انتقد خبراء دوليون الطريقة التى عالج بها قطاع البيئة المصرى هجوم أسماك القرش بشرم الشيخ مؤخرا، خاصة بعد إلقاء أسماك التونة لاصطياد القرش، مما زاد من انفعالات أسماك القرش، والتى تعد بالعشرات فى المنطقة.

يقول خبير علوم البحار"كريغ فيريرا" من جنوب أفريقيا: إن سمك القرش حيوان مفترس غير متوقع لا يمكن التكهن به، ومع ذلك يمكن اتخاذ إجراءات وقائية محددة تقلل احتمال هجوم هذه الأسماك، ومنها أعمال النظافة حتى تخلو المياه من الأسماك الميتة التى تجذب رائحتها القرش، ومنع صيد الأسماك أو إطعامها فى مياه الشواطئ.

من جانبه، قال خبير مصرى فى طب الأعماق، فضل عدم ذكر اسمه، أن السبب وراء تفاقم أزمة القرش يكمن فى سوء تقدير وزارة البيئة والمحميات الطبيعية لمدى تأثير بعض الأزمات السابقة، مثل إلقاء الخراف النافقة فى المياه، بالإضافة لاتخاذها خطوات سريعة فى التعامل مع الأزمه قبل دراسة "القرش"، ومعرفه أسباب هجومه، مؤكدا أن كل هذا يدل على وجود عجز فى جانب البحث العلمى لدينا، وهو ما كان يتطلب إرسال كاميرات مراقبة ووجود فريق عمل من الباحثين يقيم النتائج ويضع مؤشرات ودلائل تمكن فريق الإنقاذ من العمل.

وفيما يخص تقديره لأزمة القرش، قال: هناك فرضيتان وراء هذا السلوك "الشاذ" لهذا النوع من الأسماك، على حد تعبيره، فى ظل اعتياد السواحل المصرية على وجودها كل عام بفعل موسم الهجرة لتلك الأنواع، الفرضية الأولى هى أن الغذاء الأساسى لسمك القرش هو سمك التونة، وعندما قامت "البيئة والمحميات" بالاعتماد على كميات كبيرة من سمك التونة لاصطياد القرش، أدى هذا لإثارة أعداد كبيرة من سمك القرش المتعدد، وتجمعه بمكان توفر السمك.

وفيما يخص الفرضية الثانية قال:" العامل الأرجح يرجع لانخفاض درجة حرارة المياه بدرجه كبيرة، الأمر الذى منع هذه السمكة من التعايش فى مثل تلك الأجواء، فلجأت لمياه شرم الشيخ والتى تعتبر مناسبة الآن نظرا لاعتدال درجة حرارة المياه، مؤكدا أن تلك الأزمة ستنتهى من تلقاء نفسها خلال أسبوع مع اعتدال درجة حرارة المياه".