عمر البشير الرئيس السودانى


قالت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية، إن هناك سباقاً للتسلح بين شمال السودان وجنوبه على الرغم من اتفاق السلام الموقع بين الطرفين. ونقلت الصحيفة عن إحدى مراسلات الدبلوماسية الأمريكية المسربة على موقع ويكيليكس، أن جنوب السودان يقوم ببناء ترسانة من الدبابات والأسلحة الثقيلة، وفى الشمال، تعمل حكومة الخرطوم على تخزين كميات هائلة من السلاح.

وتشير الصحيفة إلى أنه رغم اتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين، والاستفتاء على الانقسام المقرر فى يناير المقبل، فإن تراكم الأسلحة مؤشر قلق على أن أيا من الطرفين لا يلتزم بالسلام، وأن كليهما فى الحقيقة يستعد للحرب.

وكشفت الوثائق السرية الأمريكية أن جنوب السودان عمل على شراء الأسلحة الثقيلة عام 2008، وأن ما يقرب من 33 دبابة وأسلحة أخرى كانت موجهة إلى جنوب السودان على متن سفينة استولى عليها القراصنة الصوماليون.

وفى ذلك الوقت، قالت الحكومة الكينية إن هذه الأسلحة كانت موجهة إلى كينيا، لكن الوثائق أظهرت أن الأسلحة فى الحقيقة كانت متجهة إلى جنوب السودان.

وفى البرقية التى كتبها السفير الأمريكى مايكل رانبرجر فى كينيا فى أكتوبر عام 2008، قال إنه تم الإبقاء سراً على أن هذه الدبابات كانت مخصصة لحكومة جنوب السودان. وتم الإفراج عن هذه السفينة فيما بعد مقابل فدية 3 ملايين دولار.

المعلومات التى تم كشفها هذا الأسبوع على موقع ويكيليكس، تلقى الضوء حسبما تشير الصحيفة، إلى سباق التسلح غير المشروع الذى يتم قبل الاستفتاء المقرر فى 9 يناير والذى من المتوقع أن ينتهى إلى انفصال جنوب السودان.

وترى "جلوبال بوست" أن عدم الثقة والعداء لا يزالان يحددان العلاقة بين الشمال والجنوب، فى الوقت الذى يزداد فيه القلق الدولى إزاء تقسيم السودان الغنى بالنفط.

وتنقل الصحيفة عن كلير ماكإيفوى ، مدير مشروع مسح الأسلحة الصغيرة، وهى منظمة مقرها جنيف وتتعقب تدفق الأسلحة إلى السودان وداخله، قوله إنه منذ اتفاق السلام، وجدنا الشمال والجنوب يتجهان نحو استثمار مبالغ كبيرة من المال فى التسلح وشراء المعدات العسكرية. وعلى الرغم من أن وثائق ويكيليكس ركزت على تدفق الأسلحة إلى الجنوب، إلا أن الخرطوم، أو حكومة الشمال، لا تزال عدواً لدوداً أنفق الكثير من الأموال على شراء أسلحة ومعدات متطورة.