محمد البرادعى المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية

اختارت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ضمن أهم 100 مفكر عالمى خلال عام 2010. وجاء البرادعى فى المركز العشرين فى القائمة التى تصفها الصحيفة بأنها تقدم صورة فريدة لسوق الأفكار العالمية خلال العام الجارى، والمفكرين الذين صنعوا هذه الأفكار.

وضمت هذه القائمة مجموعة من أبرز الشخصيات الأمريكية والعالمية، وجاء فى المركز الأول للقائمة بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت ووارين بوفيت "المستثمر الأمريكى الشهير وثالث أغنياء العالم"، والرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى حل فى المركز الثالث، ووزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو فى المركز السابع، والجنرال ديفيد بترايوس فى المركز الثامن ووزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس فى المركز التاسع، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى المركز العاشر، والإمام فيصل عبد الرءوف، صاحب فكرة مشروع مسجد جراوند زيرو فى المركز الـ 11 والرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون وزوجته وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون فى المركز الـ 13، ورئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض، فى المركز الـ22، وفريد زكريا رئيس تحرير مجلة نيوزويك فى المركز الـ 27، ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون فى المركز الـ 31، والمعارض الإيرانى مهدى كروبى فى المركز الـ 41، والمفكر الإسلامى طارق رمضان، حفيد حسن البنا فى المركز الـ 62، والشيخة موزة قرينة أمير قطر وحلت فى المركز الـ 87، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين ألبريت فى المركز الـ 94.

وبررت المجلة اختيارها للبرادعى بالقول إنه أثبت أن هناك أفعالا أخرى يمكن أن يؤديها المرء فى الحياة العامة. ورأت أنه من الممكن أن يُتهم البرادعى الحاصل على جائزة نوبل للسلام بتولى المهام السهلة. فخلال السنوات الإثنى عشر التى قضاها فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعامل مع الدول التى سعت لامتلاك أسلحة نووية، ناهيك عن الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الذى استاء من عدم رغبة المحامى المصرى فى تكثيف الضغوط على إيران.

لكن بعد تركه الوكالة عام 2009، تقول فورين بوليسى، قدم البرادعى نفسه فى مهمة أكثر صعوبة، وهى تحقيق الديمقراطية فى مصر، ووضع نفسه فى مسار تصادمى مع الرئيس مبارك. وتحدثت المجلة عن الجبهة التى شكلها البرادعى لتوحيد المعارضة للمطالبة بالإصلاح، وأبرزت دعوته لمقاطعة الانتخابات.

أما عن سبب اختيارها لطارق رمضان، فتقول إنه لا يزال مقتنعاً بأن الإسلام يمكن أن يصنع السلام مع الغرب. وتشير إلى أن رمضان، أستاذ العلوم الإسلامية فى جامعة أكسفورد، والمولود فى سويسرا، أمضى حياته فى محاولة إقناع المسلمين الأوروبيين بأنه من الممكن إحداث مصالحة بين الديمقراطية والعقائد الدينية. وبعد انتهاء الحظر المفروض على سفره إلى الولايات المتحدة، اتخذ رمضان سبيله لإقناع المسلمين الأمريكيين بالأمر نفسه.