ذكرت صحيفة واشنطن بوست، الأمريكية، فى عددها الصادر، اليوم السبت، أن أزمة الديون فى أوروبا تصاعدت بشدة أمس الجمعة، مما جعل المستثمرين يهرعون إلى التخلص من السندات الأسبانية والبرتغالية عن طريق بيعها بشكل جنونى، مما زاد من إمكانية انضمام إحدى أو كلتا الدولتين إلى أيرلندا واليونان المضطربتين اللتين طلبتا المساعدة الدولية لإنقاذهما.

وأشارت الصحيفة إلى أن اهتزاز الثقة فى الاقتصادات الأضعف فى أوروبا الغربية يهدد بانقلاب فى أسواق السندات وزعزعة استقرار اليورو.

وشددت الصحيفة على المشاكل المتزايدة التى تواجهها الدول منذ العقد الماضى ومن بينها الإفراط فى الاقتراض وزيادة النفقات، والتهديد، أيضًا فقدان ثقة المستثمرين فى هذه الدول وقالت الصحيفة إن المخاطر والتصورات المرتقبة التى تنتظر البرتغال وأسبانيا حول التخلف عن سداد الديون إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض إلى مستويات شبه قياسية، أمس الجمعة.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه نتيجة لذلك تعرضت البرتغال إلى ضغوط كبيرة لكى تقوم بطلب فورى للاتحاد الأوروبى والبنك الدولى لطلب خطة للإنقاذ، وإن كانت البرتغال قد نفت تعرضها لأية ضغوط، ورد مسئولون فى لشبونة على التصورات بالعديد من التخفيضات فى الميزانية والتى تهدف إلى طمأنة المستثمرين ورفضوا الادعاءات بأنهم بحاجة إلى مساعدات من الاتحاد الأوروبى أو صندوق النقد الدولى.

وأشارت الصحيفة إلى أن المخاوف الحالية تتصاعد خوفا من أن تهتز ثقة المستثمرين فى أسبانيا والتى فى حالة تأثر اقتصادها سيكون أكثر من ضعفى حجم اقتصاد اليونان وأيرلندا والبرتغال مجتمعة، بما يشير إلى الحاجة إلى وضع خطة إنقاذ لأسبانيا قد تصل إلى مئات المليارات من الدولارات.

وقال محللون إنه فى حالة وجود خطة لإنقاذ أيرلندا والبرتغال ستضطر أسبانيا إلى الاستعانة بصندوق النقد الدولى للحصول على تريليون دولار لاحتواء الأزمة.

وأوضحت "واشنطن بوست" الأمريكية أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت ألمانيا أقوى الدول الـ16 بين أعضاء الاتحاد الأوروبى بضخ المزيد من الأموال لدعم جيرانهم فى المنطقة أم لا.