النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    الصورة الرمزية احمد سامى
    احمد سامى غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    7,986

    Exclamation الأهــم .. أن تضحــــك

    "" الأهــم ..... أن تضحــــك ! ""

    بخطى ثقيلة .. بطيئة قطعت الشارع متجهة لمدخل البناية الضخمة .. امرأة سمراء نحيلة.. تحمل ملامح أم مصرية طيبة لابد أنها تجيد لف أصابع المحشى وفرش الصوانى بطبقات (الجلاش) بعد دهنها بالزيت ... المهارات الأساسية لكل أم مصرية .
    فى طريقها لمنزلها بعد أن قضت معركتها الباسلة مع الباعة فى السوق وعادت بأكياس الخضروات والقليل من الفاكهة على سبيل الترفية فقد وعدت ابنتها ببعض الفاكهة مع بداية الشهر الجديد وحصدها لمرتبها الهزيل من المدرسة .
    ملاك صغيرة هى أبنتها.. دقت أبواب وحدتها منذ ثلاث أعوام هى سنوات عمرها الصغير .. رزقت بها وهى على أعتاب سن اليأس فكانت كزهرة صغيرة تركها لها قطار الأمل قبل أن يغادر محطتها الى الأبد .. هدية قررت أن تمنحها لها الحياة بعد طول اشتياق .
    تخطوا خطواتها الأولى فى العقد الرابع من العمر ولكن صحتها كامرأة تعدت سن الستين .. فلديها الكثير من المشاكل فى صمامات القلب .. مشاكل لا تفهم معظمها ولكن ما تفهمه جيدا هو أن قلبها ليس على ما يرام وعليها تجنب التوتر وتوخى الحذر ولذلك ترددت كثيرا وهى فى مدخل البناية هل تستخدم المصعد أم السلالم .. المصعد سيرهق قلبها ولكن السلالم قد توقفة تماما قبل أن تبلغ الدور الثالث ولذلك أختارت المصعد
    بخطى ثقيلة أتجهت اليه وضغطت اللوحة المعدنية فانفتح بعد لحظات
    خطت داخلة وهى تبسمل .. أغلق الباب أليا فضغطت الرقم ستة فى اللوحة الداخلية
    بدأ المصعد بالتحرك .. فشعرت كما تشعر دائما بأن روحها تسحب منها الى أسفل
    بعد لحظات وبهزة خفيفة توقف المصعد .. بنظرة خاطفة على اللوحة المضيئة عرفت أن المصعد مازال فى الدور الثالث ومنزلها فى السادس .. مدت يدها للوحة المعدنية أملا فى عودة المصعد للعمل ولكنه لم يستجب
    همت بالخروج فلا مناص من استخدام السلالم .. ولكن أوقفتها ضربة على باب المصعد من الخارج فتراجعت للخلف وقد زحف الخوف على قلبها المجهد .. عادت تمد يدها لمقبض الباب لتخرج ولكن الباب لم يستجب .. حاولت مرة أخرى ولكن بلا فائدة .. بصوت هش مهزوز نادت من بالخارج
    – من .. أفتح لو سمحت
    فلم يجبها الا الصمت المطبق .. ثم دوت ضربة أخرى كاد قلبها يتوقف معها وقد تحول خوفها الى زعر .
    تراجعت لتغوص فى الجدار المقابل للباب وقد ألقت بأكياس الخضار على الأرض دون أن تشعر.
    هل ما تراه حقيقة أم أنها تهذى ؟ .. كان الباب يسرب دخان أبيض كثيف الى داخل المصعد .. هنا تحول خوفها الى هلع لا يخضع لأى منطق .. وشعرت بقلبها المنهك تضطرب دقاته .. فارتفعت يدها لا شعوريا لقلبها تعتصره .. كانت تشعر بأنها موشكة على الموت فلم يرتسم فى خيالها الى صورة ابنتها الصغيرة .
    انفتح الباب بدوى عنيف وبرز من ورائه دخان كثيف ومن بين الدخان ظهر عملاق اتشح بالسواد وعلى رأسة قناع حديدى يقترب من المصعد وهو يصدر أصوات غريبة .
    تتسع عيناها رعبا .. تعتصر قلبها بيمناها .. تحاول أن تقول شيئا .. ثم تسقطت على الأرض بلا حراك .
    يتوقف الرجل عن أصدار الأصوات الغريبة ويخلع القناع الحديدة فيبدوا من تحته وجه ممثل درجة ثانية تشعر أنك رأيته يوما ما ويهرول الى داخل المصعد وقد هرع خلفة أناس أخرين وقد أحدثوا ضجة كبيرة
    ينحنى عليها
    - يا مدام .. يا مدام
    يحاول أن يعيدها الى الوعى وقد أصابه الزعر
    يحنى على صدرها ليتبين ان كانت حية .. فلا يسمع شيئا
    يضع أصبعين على وريدها العنقى فلا يشعر بشىء
    فيرفع رأسه الى الكاميرا المثبتة بسقف المصعد صارخا :
    - يا نهار أسود .. الست ماتت يا أستاذ ( نصر ) .


    تـــمـــــــــــــت
    بحمد الله

  2. #2
    الصورة الرمزية سمسم
    سمسم غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    9,662

    افتراضي رد: الأهــم .. أن تضحــــك

    لاحول ولا قوه الا بالله

    قصه جميله جدااا وشدنى جدا رسمك للسيده وحياتها فى اول القصه لدرجه جعلتنى اكمل حتى النهايه

    بارك الله فيك احمد


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17