الين اليابانى ----- منقول

[salahedeen]

انتهى عصر الركود الاقتصادي في اليابان ، المركزي الياباني على حق كامل عندما يفكر بانتهاج سياسة جديدة تضع حدا لتجميد الفائدة على الصفر منذ سنوات طوال ". هذا ما سمعنا اليوم الاحد مسؤول كبير في الحكومة اليابانية يصرح به . انها حقنة مقوية جديدة للين الياباني الذي كان نجم الاسواق في الاسبوع الفائت . الرهان الذي كان يستند اليه الكثيرون بوجود تناقض بين وجهتي نظر الحكومة والمركزي الياباني حول مستقبل الفائدة على الين ، يبدو مع هذا التصريح قد بات شيئا من الماضي . المسؤول المذكور لم يتوقف عند هذا الحد من التصريح ولكنه تعداه الى حد الجزم بان : " لبنك اليابان الحق الكامل باتخاذ القرارات وفقا لما يراه هو مناسبا . لا يوجد فوارق كبيرة بين ما تراه الحكومة وما يقوله المركزي الياباني ". حتى ولو كانت كلمات المسؤول الحكومي تصب في خانة السياسة المدروسة التي ترمي الى طمأنة الاسواق ، وحتى لو لم تكن انعكاسا فعليا للواقع الذي يحتمل رهانا مستمرا على تباعد في وجهتي نظر الجهتين المسؤولتين ، فانها ولا شك تبقى عنصرا مهدئا وعاملا مشجعا على الاعتقاد بان خطوة وربما خطوات رفع للفائدة باتت وراء الباب . التوقعات الان تصب باكثريتها المطلقة في خانة توقع رفع للفائدة في الاشهر القليلة القادمة البعض منها يستعجل الامر ليراها في الاجتماع الاول في الشهر القادم ، البعض الاخر يراها في شهر مايو . الركود الاقتصادي تمكن من الاقتصاد الياباني منذ اكثر من ثماني سنوات ، هو الان في طريقه الى التراجع وربما الى

الزوال ، اسعار المستهلكين التي توالت مؤخرا توحي بذلك . ارتفاعها في الاصدار القادم ان هو حصل سيكون اشارة مهمة جدا على الطريق دفعا لاتخاذ القرارات المنتظرة . بنك اليابان لم يخف عزمه في الاشهر الماضية على التغيير ، لقد درج مؤخرا على تحضير الاسواق لمثل هذا التغيير . التصريحات المتوالية عن مسؤوليه عديدة في هذا الباب . هذا على الجبهة اليابانية ، فماذا اميركيا واوروبيا ؟ نعود ونركز على ما سبق وأشرنا اليه في مناسبات عدة الى كون الاسواق تبدو ظاهريا في ضياع ، تبحث عن الوجهة ولا تجدها ولكنها في الحقيقة تعرف كل شيء . تعرف الوجهة التي يجب عليها سلوكها ، لكنها تنتظر ساعة الصفر . الدولار يتلقى بيانات جيدة ينتظرها السوق ليفرح بها ، وما ان تأت البيانات حتى نرى الفرحة وقتية مختصرة ، تليها عودة الى الاستراحة في أروقة الانتظار . اليورو لا يختلف كثيرا عما سبق ملاحظته عند زميله الاميركي . مؤشر الايفو كان السوق يتحضر ويتمنى ان ياتي على تراجع بسيط نسبة لما كان عليه في الشهر السابق . انتظرناه على 101.5 نقاط بعد 102.00 فيما سبق . جاء على 103.3 نقاط . فرحة البعض كانت كبيرة . فرحة السوق كانت مؤقتة . القول الذي يصح : المعادلة الحالية بين اليورو والدولار هي عادلة جدا في الوقت الحاضر ان قسنا قيمة العملتين بمقياس الفوائد المعمول بها والتي لا تعتبر مرشحة لتغيير كبير في الفارق بينها . القول الذي يصح : الوقت يقترب أكثر فأكثر ، والساعة تدنو أكثر فأكثر . وقت استشعار الخطر الذي يعطيه السوق للتعامل بالعملات على أساس ميزان الفوائد فقط . ساعة الاستنتاج الكبير بان تغييرا في الموضوع بات ضروريا لحقن السوق بدم جديد . الحركة الكبيرة القادمة في السوق لا مهرب من ان يكون محركها الاساسي العجز الاميركي ، فهل تكون هي ما سيعثر عليه السوق بعد هذا الترقب والانتظار الطويل ؟ هل يكون الدافع اليها تراجعا في اقبال الصينيين واليابانيين عن الاقبال على شراء السندات الاميركية ؟ هل بات الوقت هذا قريبا ؟ ثمة أسباب مشروعة لطرح هذه الاسئلة . أسباب يمكن استشعارها من حالة نعيشها . على جبهة اليورو ثمة عوامل تشكل ضغطا باستمرارية وجودها ولو غير مرئي . قضية الازمة التي تفجرت بين اوروبا والعالم الاسلامي مؤخرا على خلفية الرسوم السيئة الذكر ، لم تنعكس مباشرة على الاسعار بشكل كبير ، لكنها موجودة في وعي السوق وتشكل نقطة سلبية فاعلة . مرض انفلونزا الطيور الذي يزداد الحديث عنه اوروبيا . تفشيه مؤخرا في فرنسا داخل مزرعة للتربية أثار ذعرا . اليابان اوقفت الاستيراد الاوروبي . هي نقطة سلبية ايضا لا يمكن الا ان تبقى حاليا ماثلة في وعي السوق . ان لم تضغط على اليورو بقوة فانها ستكون جاهزة للعرقلة على الاقل والتشويش ايضا . هذا الاسبوع وفي ال ثاني من مارس نحن على موعد مع المركزي الاوروبي وسيكون الامر مفاجئا للاسواق ان انتهى الاجتماع بقرار عدم رفع الفائدة وسيكون على الارجح امرا مسيئا لليورو . يوم الثلاثاء وقفة امام اسعار المستهلكين وهي قد تكون ايضا على اهمية ان حملت مفاجأة ما خاصة قبيل اجتماع المركزي اذ انها ستكون عامل يستند اليه في اتخاذ القرار . وهنا في حال بقاء النسبة التضخمية فوق ال 2.4% او عليها فانه سيكون غير منطقي وغير مبرر ان يعمد بهذه الحالة المركزي في اجتماع الخميس الى ابقاء الفائدة على حالها . يوم الخميس وبنفس الاهمية وقبل صدور قرار المركزي فان اسعار المنتجين سينظر اليها السوق ايضا باهتمام . الجمعة الموعد مع الناتج القومي الاوروبي وللسوق عنده وقفة ايضا . على جبهة الدولار لا زالت بوادر القوة بادية عليه بفعل توقعات رفع الفائدة الى حدود ال 5.00% في الربيع القادم كما بفعل نسبة نمو صلبة وتضخم لا يؤمن جانبه ولا بد من الاستمرار بحالة التأهب لمكافحته . اميركيا سنكون يوم الاثنين على موعد مع مبيعات البيوت الجديدة . الثلاثاء مع الناتج القومي الاجمالي للفصل الرابع ثم مؤشر شيكاجو الصناعي وثقة المستهلك عن الفدرالي . الاربعاء موعد مهم مع مؤشر ال Ism الصناعي وتدور الشكوك حول امكانية ان يكون حاملا لنتائج ايجابية . الجمعة موعد ايضا مع مؤشر ال Ism الخدماتي كما مع بيان ثقة المستهلك عن جامعة ميشيجان . بنظرة عامة واولية - وستكون مرشحة للتعديل في متابعات الاسبوع اليومية - فان ثمة خشية في السوق ان تكون بيانات هذا الاسبوع الاميركية ذات منحى ضعيف يحمل معه بعض الضغوط على الدولار ، خاصة من ناحية مؤشري ال Ism للذين ننظر اليهما حاليا بعين التحفظ الخاشية من امكانية ان يحملا ، او يحمل أولهما مفاجأة سلبية . اسبوع اليابان البياني يكاد ان يقتصر على يوم الاثنين في ال 23.50 جمت مع الانتاج الصناعي ومبيعات التجزئة وهي ان حملت نتيجة ايجابية فستكون مؤهلة لافادة الين طبعا . من بريطانيا نتوقف ايام الثلاثاء امام بيان اسعار البيوت وثقة المستهلك . الاربعاء سنكون مع المؤشر الصناعي والجمعة المؤشر الخدماتي . اسبوع ناجح للجميع

[mit2ne]

يعطيك العافية يا اخ صلاح الدين على الموضوع القيم

[BahraiN]

مشكور على الموضوع يعطيك الف عافية