قررت محكمة جنح الدقي برئاسة المستشار محمد عصر بحضور محمد الحفناوي- رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية- تأجيل القضية المتهم فيها محسن شعلان - رئيس قطاع الفنون التشكيلية- بالاهمال الذي أدي إلي سرقة لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمد محمود خليل بالدقي و10 متهمين أخرين لجلسة 28 سبتمبر الجاري لسماع أقوال كل من الفت الجندي- رئيس الإدارة المركزية بقطاع الفنون التشكيلية- وراوية الحلواني- مدير عام المتاحف الحالية- والعيد أحمد عبدالظاهر- بشرطة السياحة ود. سامي صلاح- مدير عام المتاحف السابق وضم صورة رسمية من المحضر المقدم إلي النائب العام الذي يحمل رقم 15761 الخاص باتهام فاروق حسني- وزير الثقافة- كمتهم رئيسي في القضية.


بدأت الجلسة في تمام الثانية عشرة ظهراً وطلب دفاع المتهمين من المحكمة إخلاء سبيلهم لانتقاء مبررات الحبس والاحتياطي لأن المخالفات التي قدم بها شعلان والمتهمين الأخرين مخالفات ناديبية ولا يوجد دليل علي سرقة اللوحة.

أضاف الدفاع برئاسة د. سمير صبري إن مخالفات كثيرة حدثت داخل الوزارة والتحقيق فيها كان إدارياً كما طلب الدفاع تشكيل لجنة فنية لمراجعة أعمال المتحف. وتكليف النيابة بضم محضر الشرطة الذي يفيد بنشوب حريق يقطلها الفنون التشكيلة بنفس يوم سرقة اللوحة من المتحف والتوقيت نفسه وسماع شهادة كل من فاروق حسني وزير الثقافة وسماع بقول فاروق عبدالسلام المستشار القانوني للوزارة. وألفت الجندي مديرة الإدارة المركزية للمتألق التي تختص بعمل مزانية للمتاحف.


وطالب الدفاع باستدعاء صلاح المليجي - رئيس الإدارة المركزية للمتاحف السابق- وشوقي معروف- رئيس الإدارة المركزية الحالي.


ومن جانيه اتهم نبيه الوحش - محامي - محمد عبدالصبور المتهم الأخير في القضية والمحبوس علي زمة كل من فاروق حسني- وزير الثقافة- وفاروق عبدالسلام- المستشار القانوني لوزارة الثقافة- وذكر أمام هيئة المحكمة أن فاروق حسني جاهل سياسياً وإنه هدر المال العام وهو المتهم الرئيسي عن أي مخالفات بالوزارة وقدم حافظة مستندات للمحكمة تفيد إهدار المال العام وأضاف أن حسني إهدار 9 مليون دولار من الوزارة كما أهدي تمثال بأزوجة شيخ البلد لرئيس الوزراء الأمريكية.

وطلب ملف الدعوي إلي النيابة العامة للتحقيق فيها من جديد لضم المتهمين الحقيقية في هذه القضية وهم فاروق حسني - وزير الثقافة- وفاروق عبدالسلام - المستشار القانوني للوزارة- والفت الجندي- مديرة الإدارة المركزية للمتاحف.


ومن جانبه أكد أحمد شعلان - نجل الفنان محسن شعلان - المتهم الرئيسي في الواقعة بأن والده هو الرجل الثاني بالوزارة وليس هو الوحيد المسئول عن هذه الكارثة ولكن مديرة المتحف مسئولة عن عمل تأمينات للمتحف وتنظيم العاملين به ورئيسة الإدارة المركزية للمتاحف والوزير فاروق حسني الذي قال في تصريح له إنطيس من شأنه القيام بالتفتيش علي المتاحف وتأمينها لأنه عمل شعلان وأضاف نجل شعلان بأن والده ليس من شأنه أن يقوم بدور تنظيمي للمتاحف.


فهناك مسئولين أخرين يقومون بهذا الدور من تنظيم المتاحف وتنظيم العاملين به وأفرادها بالرغم من ذلك تم إخلاء سبيلهم وتم حبس والده وهذا يؤكد أنه كبش فداء حيث قام حسني بتقديمه للمحاكمة ليهرب هو من المسئولية برغم أنه هو المسئول الأول والأخير عن هذه الكارثة
.