الموظف شعر بالإهانة فقرر الانتقام واستعان بزوج شقيقته وصديقه

رغبة الانتقام حولت «ماهر. هـ» من مجرد موظف مسالم بشركة هيونداى غبور يسعى لكسب عيشه بالحلال إلى مجرم.

«ماهر» كان يعمل إدارى مبيعات بمقر الشركة بالدقى ويكسب من عمله دخلا وفيرا، حتى فوجئ بأن إدارة الشركة قررت الاستغناء عنه ضمن مجموعة من الموظفين والعمال بلا سبب، وعندما حاول العودة مرة أخرى لعمله قوبل بالرفض والفشل فى الحصول على عمل آخر فقرر الانتقام، اتصل بشقيق زوجته «محمد.ك» الذى يعمل سائقا بنفس الشركة وعرض عليه فكرة سرقة الشركة، خاصة بعدما دارت بينهما أحاديث سابقة كثيرة مفادها سهولة الوصول إلى الخزينة، لأنها فى معظم الأحوال تكون مفتوحة وبداخلها كمية كبيرة من النقود الخاصة بأقساط السيارت وعندما وافقه شقيق زوجته قرر الاثنان الاستعانة بصديق لهما، سباك، يدعى «سيد» لمساعدتهما فى إتمام المهمة، وعندما أخبراه برغبتهما فى مشاركتهما السرقة وافق فورا، وكان سيناريو ارتكاب الجريمة جاهزا منذ الجلسة الأولى فاتفقوا على أن يرتدى إدارى المبيعات المفصول النقاب للاختفاء عن أعين أصدقائه السابقين بالعمل، بينما يقوم السباك بمساعدته فى الاستيلاء على النقود، ويقوم السائق بإلهاء الموظفين المتواجدين بالشركة حتى الانتهاء من إتمام العملية.

وبدأوا فى تنفيذ مخططهم حيث تم الاتفاق على سرقة الخزينة ليلا فى وقت الهدوء وانقطاع تواجد العملاء لكنهم بعدما ترددوا ما يقرب من 5 مرات على مقر الشركة لإجراء المعاينة الطبيعية لمسرح الجريمة قرروا اختيار وقت الظهيرة لتنفيذ فعلتهم، ويوم الجريمة ارتدى الموظف النقاب وارتدى السباك جلبابا أبيض لإيهام موظفى الشركة أنهما من الأثرياء العرب ثم استقلوا سيارة السائق شريكهم الثالث وأوصلهما إلى مقر الشركة وعقب وصولهما انتهز فرصة انشغال الموظفين بأعمالهم وخلو المعرض المكون من طابقين من العملاء واصطحب اثنين من العاملين إلى الطابق الأول الخاص بعرض السيارات، ثم اتصل بشريكيه اللذين دخلا الشركة وصعدا إلى الطابق الثانى وأخبرا الصراف أنهما يرغبان فى سداد قسط سيارة اشترياها من فرع الشركة الكائن بمدينة العبور وعندما رفع الصراف سماعة الهاتف للاتصال بأحد العاملين لإحضار دفتر تسديد الأقساط قام السباك بغلق باب المكتب ثم أشهر الموظف الذى يرتدى النقاب سكينا وهدده به وكشف عن وجه، ثم اشتركا فى تقييده بالكرسى وكمماه بشريط لاصق على فمه، وكانت المصادفة أن الخزينة مفتوحة حيث كان الصراف قد استلم 99 ألف جنيه ثمن سيارة من أحد العملاء منذ دقائق، وقام الموظف بالاستيلاء على مليون و200 ألف جنيه.