الأمم المتحدة تعين تركياً وإسرائيلياً للتحقيق فى الهجوم الإسرائيلى على «أسطول الحرية»


٩/ ٨/ ٢٠١٠


عين الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، أمس دبلوماسياً سابقاً تركياً وآخر إسرائيلياً فى لجنة تقوم بالتحقيق فى الهجوم الذى شنته إسرائيل على «أسطول الحرية»، الذى كان يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة فى مايو الماضى.

وسيكون جوزيف تشيخانوفير، وهو مسؤول سابق فى وزارة الخارجية الإسرائيلية، ممثلاً لإسرائيل فى اللجنة، بينما سيكون الممثل عن تركيا أوزديم سانبرك، وهو دبلوماسى شغل مناصب رفيعة فى وزارة الخارجية التركية والأمم المتحدة.

ومن المقرر أن يرأس رئيس الوزراء النيوزلاندى السابق، جيفرى بلامر، لجنة التحقيق فى الهجوم الذى أودى بحياة ٩ أتراك، وسيكون نائبه الرئيس الكولومبى المنتهية ولايته ألفارو أوريبى. وتعقد اللجنة اجتماعها الأول فى ١٠ أغسطس، ومن المتوقع أن تقدم تقريرها الأول عن عملها فى منتصف سبتمبر.
وتتولى اللجنة أحد تحقيقين تجريهما الأمم المتحدة بشأن الهجوم الإسرائيلى على سفن قافلة المساعدات، كما عين مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة «بعثة دولية ثلاثية مستقلة لتقصى الحقائق»، لبحث ما إذا كانت الغارة الإسرائيلية انتهكت القانون الدولى أم لا؟!.

وقد شغل سانبرك منصب سفير تركيا لدى إسبانيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، أما تشيخانوفير فهو خبير فى السياسة المالية والأمنية وشغل فى الماضى عدة مناصب رسمية بينها مدير عام وزارة الخارجية والمستشار القانونى لوزارة الدفاع.

جاء ذلك فيما قالت الجماعة التركية التى أرسلت القافلة البحرية إلى قطاع غزة إنها ربما تستخدم نفس السفن فى محاولة أخرى لكسر الحصار، وذلك بعد أن أفرجت إسرائيل عن السفن الـ٣ هذا الأسبوع، بعد أن أرسلت رسالة إلى وزارة الخارجية التركية قالت فيها إنها تتوقع أن تمنع تركيا السفن التى وصلت إلى ميناء الإسكندرون التركى على البحر المتوسط، أمس الأول، من محاولة الوصول مرة أخرى إلى غزة.

وقال حسين أروج، عضو مؤسسة حقوق الإنسان والحريات والمساعدات الإنسانية التى تملك السفن، إن الحصار على غزة إذا استمر فربما تشارك السفن فى مهمة أخرى.

جاء ذلك فيما نفى مسؤول فى حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين أمس تقارير صحفية تحدثت عن عزمها تعليق إطلاق الصواريخ المحلية باتجاه إسرائيل، تجنباً لمواجهة مع تل أبيب أو حركة «حماس» التى تسيطر على قطاع غزة.

وقال القيادى فى حركة الجهاد، خالد البطش: «نحن لن نوقف الصواريخ ولم نقرر ذلك بالمطلق، وهذه الصواريخ نستخدمها كوسيلة تكتيكية فى وقت الحاجة».