بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه


ثم أما بعد:

أخوتااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
أُخي أختاه يا عبد الله ويا أمة الله
بداية أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله

فالآن الآن فإن لم يكن الآن فمتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
البدار البدار فإن لم يكن الآن فمتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الفرار الفرار فإن لم يكن الآن فمتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لك أنت نعم أنت يا من تقرأ رسالتي
وتقرأ صيحتى بقلبك لا بعينك
أقول لك

تب إلى الله توبة نصوحًا

وحدثني بالله عليك متى التوبة ؟
إن لم تكن في هذه الأيام
ومتى دفع المهور للحور العين في الجنان ؟
إذا لم تكن في هذه الأيام
أما تشتاق إلى جنة عرضها السموات والأرض؟
ألا تحب أن تمتلك ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر؟!.
إن أبواب الجنة قد فتحت لك أيها التائب الصائم المطيع فلماذا هذا الجفاء لمن يقابلك بالإحسان؟
لماذا هذا الإعراض لمن يقابلك بالغفران؟
ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم؟
لماذا هذا الإصرار على متاع الدنيا الزائل في ظل المعاصي؟!
فاترك عنك الأماني الكاذبة وأخلص إلى ربك التوبة؛
فإن الأجل قصيرٌ قصير مهما اغتررت بطول الأمل
ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءً يُجز به ولا يجد له من دون الله وليًا ولا نصيرًا.
ورمضان كالغرة المحجلة في شهور السنة

فوا آسفا عليك إن خرجت من رمضان وأنت أنت لم تتغير
ولم ينقلب منك شيء
ولم يرفع منك توبة إلى الله عز وجل:
ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين
ولكن متى الفرار إلى الله إن لم يكن في هذه الأيام, إن لم يكن في هذا الشهر؟!

خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التُقى واصنع كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى
ولا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى

فيا أيها القاريء لما أكتب

دع عنك الغفلة والغرور
واجعل من شهر الصوم هذا بداية لحياة مليئة بالطاعة مفعمة بالخير
اجعل من هذا اليوم نقطة البداية للحفاظ على الصلاة في بيوت الله
اعزم من الآن على أن لا تترك صلاةً واحدة تفوتك
انس من اليوم أنك ذلك الشخص الذي لا يستطيع أن يستيقظ لصلاة الفجر في جماعة
زكِ قلبك بالقرآن
اسكب الدموع والعبرات على ما جنت يداك في الأيام الماضية فعسى الله أن يبدل سيئاتك حسنات ولا مقارنة بين ما ارتكبت من المعاصي وسعة رحمه الله عز وجل
فرحمته وسعت كل شيء
وأقلع عن الذنوب ولا تخشى في تركها لومة لائم ولا تهديد مهدد
ولا تقل: هذا الذنب صغير
اترك حلق اللحية واترك الدخان واترك المسكرات
أترك كلامك مع البنات في الحرام وكلامك في الشات المحرم ودخول المواقع المحرمة ورؤية الأفلام والمسلسلات والأغاني والكليبات
أما تستحي أتجعل الله أهون الناظرين إليك كفاية أقلع فورا فلعل فرصة تذهب ولا تعود

أقبل على النفس واستكمل فضائلها فأنت بالنفـس لا بالجسم إنسـانُ
واشدد يديك بحبل الله معتصمًا فإنه الـركن إن خـانتـك أركـــانُ
من يتق الله يُحمـد فـي عواقبـه ويكـفه شر من عزّوا ومن هانـوا


إن كنت ممن يشرب الخمر فاهجرها واتركها, فإنها حرام, وعشرة ملعونون في الخمر
وإن كنت ممن يأكل الربا فذرها
إن كنت ممن يأخذ الرشوة فاتركها واكتف بالحلال فإنه خير لك وأبر لك من وراءك بأولادك
ونقِ مالك من الحرام ولا تخشَ من ذي العرش إقلالاً فإنه سيعوضك خيرًا منها:
الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز
وإن كنت منّاعًا للخير صادًا عن سبيل الله فتب إلى الله عز وجل من الصد عن سبيله
فلا يكن أحدنا شيطانًا يصرف الناس عن الخير وعن السير في ركب المستقيم بعد أن صفدّت مردة الشياطين وروض نفسك في هذا الشهر على المسابقة إلى الخيرات
فما أجمل أن تتصف بصفات الأنبياء الذين قال الله عز وجل فيهم:
إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين.


ولا تلتفت أخي الحبيب المسلم إلى الذين يحبونك أن تبقى أبدًا على غير هدى من الله
فإن أكلة الربا ممن لم يمن الله عليهم بالتوبة يحبون أن يأكل الناس جميعًا الربا
وإن الزناة يحبون من الناس أن يزنوا جميعًا
فانتبه أن يحجبوك عن التوبة
وانتبه أن يمنعوك عن الخير فإن الله يحب أن تتوب
ويحب الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيمًا.
فريق من الناس يريدون منّا أن نكون أعوانًا لهم في الشر والصد عن سبيل الله
استمع ماذا يقول الله عز وجل عنهم:
والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيمًا * يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفًا, وصدق من قال:
من كان للخير منّاعًا فليس له على الحقيقة إخوان وأخدان
من استعان بغير الله في طلب فإن ناصره عجز وخـذلان


ويا أيها الشاب نعم أنت أنت


الذي أنت مغتر بشبابك رفقًا ثم رفقًا بنفسك وصونًا لدينك وعرضك
أخي الشاب كفاك إضاعة لعمرك في غير طاعة لخالقك ومولاك
أما تفكرت في سؤال الله لك يوم القيامة عن شبابك فيما أبليته
لماذا هذا التخلف والرجعية عن أن تكون ممن يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله؟
لماذا هذا التقهقر عن التأسي برسولك صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين الذين كانوا شبابًا سريعة إلى الخير أنفسهم, بطيئة عن الباطل أرجلهم ؟
فهذه نصيحة مِنّي أهديها إليك أرجو أن تكون لها من المنفذين فهي نصيحة لله
فإن كنت أخي من المتهاونين عن الصلاة فعاهد ربك أن لا تفرط فيها بعد اليوم وتربى على المساجد
ربّي نفسك على أن تكون حمامة المسجد فإن الفلاح كل الفلاح والمستقبل الباهر كل المستقبل هو هناك
هناك في مقعد صدق عند مليك مقتدر في جنات
ونهر حيث الحور العين المقصورات في الخيام يخطبن ودّك ولا يعصينك أبدًا,
لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجًا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه
فلا تنظرن إلى ما حرم الله في التليفزيون أو في الشوارع وغيرها
إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً
وإن كنت ممن تعق والديك فابدأ معهما من اليوم صفحة جديدة شعارك فيه التودد إليهما والحب والدعاء لهما وتنفيذ أمرهما في غير معصية الله.
لا تغتر بشباب رائق خضرٍ فكم تقدم قبل الشيب شبـانُ
لا تحسبن سرورُ دائمُ أبدًا من سره زمن ساءته أزمانُ


وأنت أيتها الأخت المسلمة نعم أنت أنت


عليك بطاعة الله ورسوله
ثم عليك بطاعة زوجك في غير معصية الله
وافتحي صفحة جديدة مع ربك الرحمن
كوني عونًا لزوجك على الطاعة وإياك أن تكوني عونًا له على المعصية
واعلمي بأن توبتك في الحقيقة هو الحجاب الحجاب فتمسكي بالحجاب وعضي عليه بالنواجذ
وإياك والتبرج في الأسواق والشوراع ولا تصافحي أو تلمسي رجلاً غير محارمك



اللهم إجعلنا في هذا الشهر الكريم من المقبولين أعمالهم غير محرومين وإجعلنا فيه من المعتوقين يارب العالمين وأرزقنا فيه أعملا صالحه دائمة خالصة لوجهك الكريم ياحي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام
وإجمعنا بمشايخنا في أعالي الجنان يا رب من علمونا كيف يكون الإتباع للكتاب والسنة بفهم سلف الأمه وساروا فسرنا بفضلك وكرمك ومنك علينا فثبتنا وأرزقنا فعل الخيرات حتى نلقاك على ما ترضى به عنا