أسواق العملات وبيانات ساخنة و توقعات أكثر سخونة تؤكدها الفترة الأمريكية (تقرير بوريس)

[التحليلات والأخبار]

أسواق العملات في ظل البيانات الساخنة و البيانات الأمريكية تحسم موقف اتجاهات المخاطرة

حركة السعر:

- (الدولار / ين): يهبط إلى 96.10 بسبب هبوط "نيكاي".

- (الأسترالي / دولار): صعد إلىمستوى 7900 بمساعدة ارتفاع اليورو.

- (الإسترليني / دولار): صعود صاروخي فوق مستوى 1.6450 بمساعدة البيانات البريطاني.

- (اليورو / دولار): يتحسن اعتماداً على عمليات تغطية البيع و تحسن مسح الـ ZEW.

استعاد اليورو بعض الخسائر التي تعرض لها بالأمس اعتماداً على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الروسي حول مكانة الدولار الأمريكي كعملة احتياط، بينما ارتفع الإسترليني معتمداً على البيانات البريطانية التي جاءت متجاوزة لكل التوقعات للتضخم بالمملكة المتحدة و التي ترجح ضغوط الأسعار قد بدأت في التزايد في الاقتصاد البريطاني. في غضون ذلك، استطاع الين تحقيق ارتفاع هائل مستغلاً في ذلك الهبوط الحاد الذي انتاب مؤشر "نيكاي الياباني بواقع 2% في أعقاب الهبوط الذي تعرض له الـ"داو" إلى 8217 بالأمس مما أثار حالة من تجنب المخاطرة ساعدت الين على الصعود نظراً للجوء العديد من المستثمرين للعملة اليابانية كملاذ آمن بديلاً عن الدولار الذي كثُر الحيدث عن اهتزاز مكانته كعملة احتياط و عملة ملاذ آمن في نفس الوقت..

كما أثارت التصريحات التي أدلى بها الرئيس الروسي "ميدفديف" حول موقف الدولار كعملة احتياط رئيسية تستخدمها معظم دول العالم للاحتفاظ باحتياطي النقد الأجنبي و الحاجة المكاسة إلى عملة احتياط جديدة توجهاً جديداً لدى المستثمرين تمثل في عمليات شراء مكثفة لزوج (اليورو / دولار) لتغطية الخسائر مما أدى إلى ارتفاع الزوج أثناء تداولات الفترة الأسيوية صباح اليوم. على الرغم من ذلك، يبدو أن الأمر في مجمله من الأمور ذات الأبعاد السياسية حيث تحاول روسيا استعراض عضلاتها أمام دول القمة التي من المقرر أن تنعقد في وقت لاحق من اليوم. بناءً على ما سبق، من الممكن أن ينجو الدولار و مكانته المتميزة بين عملات الاحتياط من هذا الفخ إذا لم تردد الصين ما جاء في التصريحات الروسية حيث تقع الصين على رأس كبار حاملي الأصول الأمريكية برصيد تجاوز الـ 2 تريلليون تحتفظ بها في صورة احتياطي نقد أجنبي. مع ذلك، أثرت التصريحات المشار إليها الصادرة االيوم في الأسواق إلى حدٍ بعيد حيث لا زالت موقف الدولار مهدداً على صعيدي الملاذ الآمن و عملات الاحتياط بسبب تلك الدعاوى المتكررة لتنويع احتياطي النقد الأجنبي و الابتعاد عن الاعتماد على الدولار بصفة أساسية و هي الدعاوى التي استندت إلى الموقف المالي الأمريكي الذي يعاني من عجز هائل يظهر في قوائم الموازنة الأمريكية..

و على صعيد البيانات الاقتصادية للمملكة المتحدة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك البريطاني إلى 2.2% مما يشير إلى تجاوز التوقعات التي أشارت إلى 1.9% مما يرجح أن بنك إنجلترا لن يكثف العمليات و الإجراءات المتضمنة في برنامج التسهيل النقدي مما يشير إلى أن البنك سوف يعمل في إطار هذا البرنامج مستهدفاً قيمة أقل بكثير من المبلغ المستهدف و البالغ 125 مليار إسترليني الذي تعهد البنك في وقت سابق باستغلالها في تعزيز الاقتصاد البريطاني. كما يُتوقَع أن تكون هناك زيادة محتملة لمعدل الفائدة البريطانية في وقت قريب لترتفع عن المستوى الحالي، 0.50%، بنهاية العام الجاري. نتيجةً لذلك، ارتفع الباوند بواقع 200 نقطة ليغادر مستوي 1.6400 إلى مستويات أعلى و يعوض الخسائر التي تعرض لها أثناء تداولات الفترة الأسيوية صباح اليوم..

في هذه الأُثناء، تلقى اليورو تعزيزاً قوياً من بيانات مسح ZEW الألماني الذي حقق قفزة إلى 44.1 مقابل 35.1 متوقع حيث ازداد التفاؤل حيال الانتعاش الاقتصادي بين المحللين الاقتصاديين بالمنطقة مما وفر دفعة كبيرة للأسواق. كانت النتيجة المباشرة على العملات أن تجاوز زوج (اليورو / دولار) مستوى 1.3900 نتيجةً للأنباء التي رفعت درجة شهيىة المخاطرة و أعدتها إلى الأسواق مرة ثانية هذا الصباح بعد غياب دام على مدار الفترة الأسيوية و تعاملاتها الليلية..

على الصعيد الأمريكي اليوم، بدأ المتداولون في رؤية شعاع أمل آخر حيث من المحتمل أن يرتفع مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي ليتجاوز التوقعات محققاً ارتفاع في أسعار الواردات. إضافةً غلى ذلك، من المتوقع أن ترتفع بدايات الإسكان الأمريكية لتحقق أرقاماً مرتفعة إلى حدٍ ما و من الممكن أن تمتد حالة شهية المخاطرة التي سيطرت على تداولات الفترة الأوروبية إلى الفترة الأمريكية أيضاً، خاصةً و أن أسواق الأسهم تحولت إلى الجهة الإيجابية مما دفع عملات المخاطرة إلى أعلى و هو ما يُتوقَع استمراره على مدار التداولات اليومية. و مع توقف ارتفاع شهية المخاطرة، إلا أن هناك بعض الإشارات التي ترجح معاودتها للأسواق مرة ثانية بمرور الوقت اليوم. و حتى تفيد الأنباء بتطور إيجابي في البيانات الاقتصادية الأمريكية يبقى الأمر معلقاً بالنسبة لاتجاهات المخاطرة المتواجدة بالسوق..

____________________________
المصدر: Fx360
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..