هبوط الدولار تأثراً بارتفاع أسعار السلع والحديث حول تنوع الإحتياطي النقدي

لا يزال الدولار الأمريكي يفقد قوته متأثراً بارتفاع أسعار السلع والحديث حول تنوع الإحتياطي النقدي. وبالفعل، يتم تداول الدولار دون المستويات التي أغلق عندها الأسبوع الماضي مقابل جميع العملات الرئيسية. هذا وقال نائب وزير الخارجية الصيني اليوم "لا يتحدث أحد حول إلغاء الدولار كعملة إحتياطي نقدي". ولكن بوجه عام، صدر بيان من صندوق النقد الدولي يرحب فيه "ستاوس خان" رئيس الصندوق بنية الصين لاستثمار ما يزيد عن 50 مليار دولار في الصندوق. من ناحية أخرى، كان الدولار الكندي هو صاحب الأداء الأفضل اليوم، حيث أرتفعت أسعار النفط الخام لتقترب من مستوى 70. أما الدولار الأسترالي فقد ارتفع تأثراً بارتداد الذهب فوق مستوى 960. في الوقت ذاته، ارتفع الإسترليني بشكل ملحوظ في ظل انتهاء التوترات التي شهدتها الساحة السياسية بشكل مؤقت، بعد استمرار جوردون براون في منصبه.

على صعيد أخر، ازداد ضعف اليورو، بسبب الضغوط التي يواججها من جراء انخفاض التصنيف الإئتماني لأيرلندا، بالإضافة إلى تصريحات صندوق النقد الدولي التي أشار فيها إلى ضرورة خفض الفائدة الأوروبية دون مستوى 1%. فعلى سبيل المثال، بعد أن ارتفعت أسعار النفط الخام اقترب زوج (اليورو/كندي) من أدنى مستوياته التي سجلها في الأسبوع الماضي عند 1.5343، مقارنة بزوج (الدولار/دولار كندي) الذي يقترب من مستوى 1.0784. ونحن نتوقع أن اليورو سوف يواصل تراجعه مقابل الدولار الأسترالي والكندي.


فقد فاز رئيس الوزراء "جوردون براون" بدعم من معظم مشرعي حزب العمال، متعهداً بأن يتخلص من حالة الضعف التي اتسم بها عهده بأن يغير ويعمل على تطوير دوره القيادي والقيام بمهام منصبه بأفضل الطرق، بعد اجتماع مغلق استغرق ساعتين كاملتين في البرلمان عقب أسوأ نتائج للانتخابات المحلية منذ عام 1918. و يعتقد أن الاضطرابات التي حدثت على الصعيد السياسىي قد انتهت بشكل مؤقت، حيث يعتقد متمردي حزب العمال أنه لا يمكن إيجاد بديل لجوردون براون بعد ذلك. والأسوأ من ذلك هو أن أي زعيم جديد للحزب لا بد أن يرشح في الانتخابات المبكرة وعندئذٍ لن ينجح بها حزب العمال.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، ظهرت بعض المؤشرات التي تؤكد استقرار سوق الإسكان بالمملكة المتحدة. حيث ارتفع مؤشر RICS لأسعار المنازل إلى أعلى مستوياته منذ 18 شهر إلى -44.1%. كما ارتفع مؤشر DCLG لأسعار المنازل من -13.6% إلى -13%. علاوة على ذلك، تراجع مؤشر مراقبة مبيعات التجزئة الصادر عن اتحاد التجزئة البريطاني بنسبة 0.8% في أبريل. هذا وانخفض الفائض التجاري بألمانيا إلى 9.0 مليار يورو في أبريل. كما ارتفع المؤشر الرائد باليابان بأقل من المتوقع بنسبة 76.5% في أبريل. وكذلك ارتفع مؤشر NAB الأسترالي لثقة الأعمال من -14 إلى -2.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

المصدر : Action Forex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي