صعود الأسترالي وهبوط الإسترليني في انتظار نتائج NFP

اتسمت جلسة التداول ليلة أمس بشئ من الهدوء في ظل انتظار تقرير NFP للتوظيف بالقطاع غير الزراعي بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث ازداد دعم جميع العملات ذات العائد المرتفع ليلة أمس قبيل صدور تقرير التوظيف بالقطاع غير الزراعي بالولايات المتحدة الأمريكية. إلا أن الإسترليني خرق القاعدة وواصل التراجع تأثراً بما تردد حول تنحي رئيس الوزراء البريطاني "جوردون براون". حيث استقال وزير العمل والمعاشات "جيمز بورنيل" ودعا رئيس الوزراء براون للتنحي عن منصبه.

ولقد ذكرنا من قبل أنه في حالة استقالة "براون" قد يضطر حزب العمال للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة. فإن هذا الاضطراب الذي تشهده المملكة المتحدة يؤثر سلباً على الإسترليني، إلا أنه استطاع بالكاد البقاء فوق مستوى 1.6000، إذ تلقى عروض من قبل بعض الشركات مما دعمه بشكل طفيف. على الرغم من ذلك، فإن محاولات اختراقه لهذه الحواجز يصعب مقاومتها بمرور الوقت خلال اليوم خاصة إذا ظهرت تدفقات للمخاطرة بعد صدور تقرير التوظيف الأمريكي. ومن المفارقات أن إجراء انتخابات مبكرة واحتمال فوز حزب المحافظين يبدو تطوراً إيجابياً مما قد يؤدي إلى تعافي الإسترليني ولكن حتى الأن لا يزال الإسترليني عرضة للمزيد من عمليات البيع.

في الوقت ذاته، ازدادت قوة زوج (الدولارأسترالي/دولار) بحدة، حيث استفاد من تحسن قراءة مؤشر PMI للبناء بأستراليا والذي ارتفع إلى 46.9، علاوة على الأنباء التي ترددت حول اتفاقية شركتي التعدين ريو تينتو وشينالكو. فقد ارتفعت أسهم كلتا الشركتين أثناء التداول في سيدني ولندن، مما دعم الدولار الأسترالي بقوة.

وعلى صعيد جلسة التداول الأمريكية، سوف تتجه الأنظار نحو تقرير الوظائف المتاحة بالقطاع غير الزراعي اليوم والمقرر صدورها في تمام الساعة 14:30 بتوقيت جرينتش. حيث أشارت التوقعات إلى فقد حوالي 525 ألف وظيفة في مايو، ولكن نتائج التقرير لن تثير التحركات الحقيقة بالأسواق إلا في حالة انخفاضها دون 500 ألف. ويرجع أحد أسباب هدوء التداول في عملات المخاطرة ليلة أمس إلى بعض الشائعات بأن يكشف التقرير عن فقد 475 ألف وظيفة. وفي هذه الحالة، فمن المحتمل أن ترتفع عملات المخاطرة بمرور الوقت، حيث يزداد دعم فكرة اقتراب الانتعاش. على الرغم من ذلك، يتسم تقرير NFP بالاضطراب فيما يتعلق بالتداول على أساسه مثلما اتضح في الخمسة أشهر الماضية، عندما انخدع العديد من المتداولين من ردود الفعل الأولى للنتائج.

وفي ظل قوة الدولار الأسترالي، فإن حدوث مفاجاة في بيانات التوظيف قد تكون إيجابية لزوج (الأسترالي/دولار) على وجه الخصوص. ولكن في حالة انخفاض النتائج فسوف يستمر اضطراب الإسترليني، فإذا جاءت البيانات أسوأ من المتوقع، فمن المحتمل أن تدفعه تدفقات تجنب المخاطرة إلى الهبوط دون مستوى 1.6000 في لمحة بصر.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

المصدر : FX 360

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي