الصين تدفع الأسترالي لأعلى و زيارة جيثنر تستهدف دعم الصين لأصول الدولار (تعليق السوق)

[التحليلات والأخبار]

الصين تداعب الأسترالي إلى الارتفاع و زيارة جيثنر تستهدف دعم الصين لأصول الدولار (تعليق السوق)

موضوعات للمتابعة – الفترة القادمة:
- مؤشر أسعار المنتجين الكندي.
- بيانات الناتج الإجمالي المحلي الكندي.
- الإنفاق الشخصي الأمريكي.
- مؤشر انكماش أسعار الناتج الإجمالي المحلي الأمريكي.
- مؤشر ISM التصنيعي بالولايات المتحدة.
- مؤشر الإنفاق على الإنشاءات.

تعليق السوق:
نبدأ اليوم شهر جديد في سوق العملات بهبوط حاد للدولار الأمريكي في إطار موجة كبيرة تمتد من منتصف ديسمبر الماضي في نفس الوقت، حقق مؤشر S&P500 ارتفاع بنسبة 5.3% ليحصد مكاسب وصلت إلى 93017 ليغلق المؤشر تعاملات الشهر عند ارتفاع إلى مستوى 94385. كان السبب وراء الارتفاع الذي نقل وولستريت إلى المنطقة الخضراء هو مراجعة قراءة الناتج الإجمالي المحلي الأمريكي إلى ارتفاع و هو ما شجع المستثمرين على العودة بقوة إلى الأسواق حيث سجلت المراجعة لقراءة الناتج الأمريكي أرقاماً تشير إلى اختلاف إيجابي واضح عن قراءة الربع الأخير من 2008 (5.7-% للربع الأول من 2009 مقابل 6.1-% للربع الأخير من 2008) على الرغم من ذلك، تتضمن كلتا القراءتين إشارة واضحة إلى أن الولايات المتحدة تعاني من أعنف انكماش نصف سنوي على الإطلاق منذ عام 1950..

و عن بقية البيانات الأمريكية فقد جاءت متنوعة بين الصعود و الهبوط حيث جاءت قراءة مؤشر PMI لشيكاجو أقل التوقعات عند مستوى 34.9 مقابل 42.0 متوقع مما يشير إلى تراجع المؤشر عما حققه نمن ارتفاع في إبريل الماضي. كما وصلت قراءة التوظيف إلى أدنى المستويات على الإطلاق و هو ما يرجعه البعض إلى حدٍ كبير إلى قطاع السيارات الذي استهلك الكثير من المساعدات الحكومية التي ذهب معظمها هباءً دون تحقيق أدنى استجابة أو تحسن و هي المساعدات التي قدمتها الحكومة على أمل إعادة هيكلة "جي. إم. موتورز" و "كرايسلر" على مدار الأشهر الماضية، إلا أن النهاية لم تكن لصالح "دترويت"، قلعة السيارات الأمريكية و أكبر ترسانة لتصنيع السيارات في العالم. و كانت النتيجة أن الآثار السلبية لتدهور قطاع السيارات الأمريكي هي تتدهور مماثل لقطاع التوظيف حيث قادت قلاع تصنيع السيارات الأمريكية مسيرة تسريح العمالة و إلغاء الوظائف. كما ارتفع مؤشر PMI لنيويورك لأعلى المستويات منذ 2002، بينما تجاوز مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميتشيجان التوقعات لتسجل قراءته 68.7 مقابل 68.00 متوقع ليعوض مكون التوقعات ما حققه مكون الأوضاع الاقتصادية الراهنة بالمؤشر من هبوط..
و ببداية الأسبوع الحالي، لدينا مجموعة كبيرة من البيانات الأسترالية التي تصدرتها بيانات مبيعات التجزئة الأسترالية في إبريل الماضي و التي جاءت أقل من التوقعات و أدنى من القراءة الماضية و هو ما جاء نتيجة لتقلص إنفاق الأسر الأسترالية. و على صعيد آخر و على الرغم مما سبقت الإشارة إليه، استمرت البيانات إيجابية للشهر الثاني على التوالي و هو ما يرجح أن يكون بداية لظهور الآثار المأمولة من خطط و إجراءات التحفيز المالي و الاقتصادي و هو ما يشير في مجمله إلى حالة من التحسن. جاءت في أعقاب الشكوك التي تحيط بقطاع التوظيف الأسترالي. بينما الوضع كذلك، جاءت قراءات مؤشرات الأعمال ضعيفة حيث هبطت أرباح تشغيل الشركات بنسبة 7.2% على أساس ربعه سنوي. كما هبطت مخزونات الأعمال لتسجل قراءتها المزيد من الهبوط بنسبة 1.2% على أساس ربع سنوي أيضاً و هو ما يشير إلى تجاوزها التوقعات و لكن بنسبة ضئيلة للغاية. و مع اقتراب إصدار قراءة الناتج الإجمالي المحلي الأسترالي، نرى أن أداء الاقتصاد هذا الأسبوع يتسم بالضعف مما يزيد من التوقعات التي تؤكد على مجيء القراءة ضعيفة ينتج عنها دخول اقتصاد أستراليا في ركود عميق من وجهة النظر الفنية و تجدر الإشارة إلى أن أغلب توقعات السوق تشير إلى احتمال انكماش الناتج الإجمالي المحلي الأسترالي بنسبة 0.2% مقابل قراءة الربع الأخير من 2008 التي سجلت انكماش بنسبة 0.5-%..

و في وقت سابق على إصدار البيانات الأسترالية المنتظرة يوم الأربعاء القادم، يجتمع بنك الاحتياطي الأسترالي غداً لمناقشة ما إذا كانت المنهجية التي يتبعها مجلس إدارة البنك المركزي في الوقت الحالي و التي تتضمن الانتظار لرؤية ما إذا كانت الآثار المأمولة من خطط و إجراءات التحفيز التي قام بها البنك المركزي في الوقت الحالي سوف تبدأ في الظهور أم على البنك التحرك في اتجاه إجراءات جديدة. يُذكَر أن نتائج الاجتماع الماضي لجنة السياسة النقدية ببنك كندا كان يتبنى نبرة تتسم بالتشاؤم حيال التطلعات الاقتصادية للبلاد و هو ما يمكن أن تعمل البيانات الجيدة التي ظهرت في الفترة ما بين الاجتماعين على تغييره لتتحدث النتائج بشكل إيجابي عن تطلعات الاقتصاد النيوزلندي أو على الأقل التحدث بشكل أقل سلبية من ذي قبل. و تجدر الإشارة إلى أن نسبة كبيرة من التعافي الأسترالي تعتمد بصفة أساسية على تعافي اقتصاد الصين و اكتسابه المزيد من القوة في المرحلة حيث تعتبر الصين أكبر الشركاء التجاريين لأستراليا مما عمل على إحداث كبير من التوافق و الارتباط بين اقتصاد البلدين. بهذا الصدد نرى أن نستعرض بعض البيانات الاقتصادية الصينية الصادرة مؤخراً و التي من بين أهمها هبوط مؤشر PMI الرسمي إلى 53.1 مقابل القراءة الماضية المسجلة في إبريل و التي سجلت 53.5. كما جاءت مؤشر لتشير إلى تحسن درجة التفاؤل حيث ارتفع مؤشر CLSA إلى 51.2 مقابل القراءة السابقة التي أشارت إلى 50.1. و من المرجح أن تعمل القراءة التي لا زالت فوق مستوى الـ (50) على دعم شهية المخاطرة و دفعها إلى الارتفاع و هو ما يدل عليه سير تعاملات سوق العملات خلال النصف الثاني من الأسبوع الماضي..

كما بدأ وزير الخزانة الأمريكي" "جيثنر"، أولى جولاته الخارجية منذ توليه الوزارة و هي الجولة التي تستهدف عقد مجموعة من الاجتماعات مع مسئولين من الجانب الصيني حيث يرافقه مجموعة من مسئولي الخزانة و النقد الأمريكيين خلال الجولة. كما صرح "جيثنر" أن عجز الموازنة الأمريكية لا يتجاوز في الوقت الحالي 3% من إجمالي الناتج المحلي، علاوة على إطلاقه لوعود أكد من خلالها أنه سيعمل على تشجيع الإنفاق في الولايات المتحدة و أنه من المتوقع أن يعود معدل إنفاق المستهلك إلى سابق عهده من الازدهار في المستقبل القريب. كما عارض "جيثنر" فكرة تحويل الصين لتوجهاتها إلى الطلب المحلي مؤكداً أن الدور العالمي للصين على صعيد الاقتصاد آخذ في الاتساع. إضافةً إلى ذلك، بدأت التصريحات بشأن اليوان الصيني في التراجع لتقل أهميتها عن تلك التصريحات التي انطلقت في أوقات سابقة و التي حثت قوى السوق على تحديد مستويات اليوان مقابل العملات الرئيسية..

______________________________
المصدر: Saxobank
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..

[رمضان غنيم]

السلام عليكم

بارك الله فيكم علي التقرير الرائعة

وهذه نظرة بسيطة علي الاسترالي دولار فريم الاسبوعي نلاحظ اختراق موفينج 200 وكذلك الصعود فوق مستويات 0.8000 كنقطة نفسية مهمة ويدعم الاسترالي ايضاً الصعود الكبير الحاصل علي الذهب




والله اعلم