الدولار يفقد القدرة على تحديد الاتجاه و الأمل الوحيد في الدفعة الجديدة من سندات الخزانة (تعليق السوق 26/5/2008)

موضوعات للمتابعة - الفترة القادمة:

-
مؤشر أسعار المنازل الأمريكية.

-مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي.
-مؤشر ريتشموند للنشاط الاقتصادي الصادر عن الفيدرالي.
-مؤشر دالاس للنشاط الاقتصادي الصادر عن الفيدرالي.

تعليق السوق:
كانت فترات التداول بالأمس تتسم بالهدوء بسبب العطلات في كلٍ من المملكة المتحدة و الولايات المتحدة حيث قل الحماس لإجراء تعاملات جديدة بالأمس لغياب أكبر اللاعبين عن السوق. و بافتتح التعاملات الأسيوية كانت المستويات لا تختلف عن مستويات الإغلاق في الفترتين السابقتين حيث لم تتمكن أسواق المال من تحديد اتجاه محدد. كانت النتيجة أن حصل الدولار على وقفة تمكنه من التقاط الأنفاس حيث توفقت عمليات البيع المكثف التي تعرض لها على مدار الأيام القليلة الماضية وسط مناخ عام في الأسواق سادته نغمة مرتفعة لجني الأرباح و هو م ساعد الدولار على استعادة بعض القوة على حساب عملات المخاطرة..

على الرغم من ذلك، و من المتوقع ألا تستمر هذه الموجة من جني الأرباح في أعقاب إعلان الخزانة الأمريكية سلسلة من المزادات التي تتضمن طرح كمية إضافية من سندات الخزانة هذا الأسبوع حيث من المقرر أن تتم المزايدة على سندات خزانة مريكية بقيمة 162 مليار دولار على مدار الأسابيع الثلاثة القادمة و هي أجمالي لقيمة التي تتضمن سندات خزانة لأجل سنتين، خمس سنوات و سبع سنوات بقيمة 101 مليار دولار أمريكي. كما ننتظر طرح الدفعة الأولى من إجمالي السندات المشار إليها اليوم بقيمة 40 مليار دولار و التي تتضمن و فئات أخرى و هي الدفعة التي يتم متابعتها عن كثب لتحديد معدلات المشاركة من جانب المستثمرين الأجانب و قياس معدل الطلب من أجل التوصل إلى ما إذا كانت التصريحات الصينية الأخيرة تمثل تهديداً لسوق سندات الخزانة الأمريكية على المدى الطويل أم لا. يذكر ن عائدات هذه السندات قد تعرضت لهبوط على مدار الأيام القليلة الماضي بسبب المخاوف التي ظهرت في الأسبوع الماضي حيال التصنيف الائتماني للولايات المتحدة و إمكانية هبوطه من AAA إلى مستويات أقل علاوة على ما نتج عن العطلة الأمريكية الطويلة من عمليات بيع مكثف لهذه السندت و هو البيع الذي من المرجح أنه شارك بصفة أساسية في هبوط عائدات سندات الخزانة الأمريكية..

كما تصدر موضوع المدينويات عناوين الصحف العالمية حيث كتب "أمبروس إيفانز بريتشارد" في الـ "ديلي تليجراف" البريطانية مقالاً يركز بصفة أساسية على تحذير من جانب رئيس هيئة الرقابة المالية الألمانية يؤككد فيه ضرورة اللجوء إلى مشروع بنوك الأصول المتعثرة و الاستفادة من هذا المشروع في توقير الحماية اللازمة للبنوك الوطنية بألمانيا حتى يتم تجنيب هذه البنوك خطر هبوط التصنيف الائتماني لما تصدره هذه البنوك من سندات عقارية في المستقبل. كانت النتيجة المباشرة لهذه الأنباء أن تعرض اليورو لحالة من التذبذب أثناء فترة التداول الأسيوية، إلا أنه من المتوقع أن تحقق العملة مكاسب جديدة لتتجاوز مستوى 1.4050 على المدى القريب..

و عن الحدث الأكثرتأثيراَ في مجريات الأمور في الفترة الأسيوية فكان إصدار بنك الاحتياطي النيوزلندي لمسح توقعات التضخم الذي أشار إلى هبوط طفيف في معدل التضخم لنيوزلندي ليصل إلى 2.2% مقابل 2.3% للربع الأول من 2009 و أقل من القفزة التي حققها معدل التضخم في البلاد في الربع الثالث من 2008 حيث وصلت القراءة إلى 3%. كمل تضمن التقرير إشارة وضحة إلى أن الأوضاع النقدي بالبلاد من الممكن أن تسودها حالة من التسهيل الائتماني الذي من المقرر ن يستمر حتى نهاية العام الحالي و على مدار الربع الأول من العام القادم. كما أشار التقرير إلى أن معدل الفائدة الرسمي من المتوقع ألا يشهد تغيراً كبيراً في الوقت الحالي، على الرغن من ذلك، ترجح أغلب التكهنات أن بنك الاحتياطي النيوزلندي من المتوقع أن يخفض الفائدة في إطار اجتماعه القادم المزمع انعقاده في 11 يونيو القادم حيث تشير معظم الأوضاع الحالية إلى مخاوف الاتجاه الهابط علاوة على ذلك، من المقرر إعلان الموازنة العامة النيوزلندية يوم الخميس القادم و التي من المتوقع أن تتضمن في تقريرها الكثير من التحذيرات بشأن إمكانية نعرض التصنيف الائتماني للدين الخارجي النيوزلندي للهبوط نظراً للأوضاع المالية الآخذة في التدهور و سوف نشاهد على مدار الأيام القليلة القدمة قيام وكالات التصنيف الائتماني بدراسة الأوضاع الائتمانية لنيوزلندا للوقوف على الوضع المالي للبلاد و موقفها من الدين الخارجي و الحكومي و عجز الموازنة و غيرها من الأمور التي من الممكن أن تؤثر على التصنيف الائتماني. جدير بالذكر أن إعلان ميزانية تنطوي على قدر معقول من الاتزان قد تهدأ من طبيعة التقارير التي قد تصدرها وكالات التصنيف الائتماني.. و فيما يتعلق بالدولار النيوزلندي فقد ارتفع إلى حدٍ بعيد مقابل الدولار الأمريكي، بينما مارس القليل من الارتفاع مقابل الين و الدولار الأسترالي..

كما بدأت التصريحات التمهيدية لاجتماع منظمة الأوبك في الظهور و احتلال العناوين الرئيسية و هو الجتماع الذي من المقرر انعقاده يوم الخميس من هذا الأسبوع في فيينا وسط أجواء جيدة شهدت تحسن المعنويات لدى جميع زعماء دول منظمة الأوبك. و تشير أغلب التطلعات إلى أن المستويات لحالية لأسعار النفط من المتوقع أن تشجع الأوبك على تجنب اتخاذ القرار بشأن خفض الانتاج على الرغم من ضخامة المخزونات و استمرار تدهور الطلب العالمي. كان من بين أهم تلك التصريحات ما جاء على لسان وزير النفط الفنزويلي في وقت سابق من أن المنظمة استهدفت وصول سعر البرميل إلى 60 دولار، بينما يرى وزير النفط السعودي أنه من الممكن أن تعمل زيادة الطلب العالمي، و الأسيوي بصفة خاصة، على ارتفاع السعر إلى 75 دولار للبرميل. على الرغم من ذلك، حذر الوزير السعودي من إمكانية وصول سعر البرميل إلى 150 دولار للبرميل على مدار السنوات الثلاثة القادمة في حالة ستمرار دعم الاستثمار للتوسع في الطاقة الإنتاجية على المدى الطويل. و فيما يتعلق باعتبارات المدى القصير، فترجح أن هنك تشبع تتعرض له القوة الإنتاجية للنفط في الوقت الحالي و هو ما ينتج عنه مخزونات هائلة. في نفس الوقت، تشير تقديرات الوكالة الدولي للطاقة إلى انخفاض الميزانيات الدولية لاستثمارات لنفط و الغاز الطبيعي بنسبة 21% مقارنةً بـ 2008..


_____________________________
المصدر: Saxobank
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..