اليورو يتأثر بأسوأ بيانات للناتج المحلي الإجمالي، والدولار في انتظار سلسلة من البيانات الأمريكية الهامة

نقاط الحوار :

· الين الياباني : يتراجع دون مستوى 95.00
· الإسترليني : مخاطر الهبوط لا زالت قائمة
· اليورو : انكماش الناتج المحلي الإجمالي إلى أدنى مستوياته على الإطلاق
· الدولار الأمريكي : في انتظار سلسة من البيانات الأمريكية الهامة

تراجع اليورو إلى مستوى 1.3550، بعد صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الألماني والتي كشفت عن انكماشه إلى أدنى مستوياته بنسبة 3.8%. مما دفع قراءة الناتج المحلي الإجمالي بالمنطقة الأوروبية إلى الهبوط بنسبة 2.5%، حيث أدى انخفاض الطلب العالمي والمحلي إلى خفض الإنتاج بالشركات وتسريح العمالة. في الوقت ذاته، استقر معدل التضخم عند 0.6% في أبريل، بينما ارتفع المؤشر بقيمته الأساسية من 1.6% إلى 1.8%.

ولم تشكل هذه البيانات أي مفاجئات للسوق، في ظل عمق الركود الذي تشهده المنطقة الأوروبية، حيث كان البنك المركزي الأوروبي دائماً متشدداً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحفيز الاقتصاد الأوروبي، مما دعم التوقعات المتشائمة للنمو بالمنطقة. على الرغم من ذلك، اتضح انقسام حاد بين أعضاء لجنة السياسة النقدية بالمركزي الأوروبي في معظم أحاديثهم الإعلامية. حيث قال "أكسيل فيبر" أن سعر الفائدة الحالي بلغ أدنى مستوياته الممكنة وأن الحد الأقصى للتسهيلات النقدية هو 60 مليار يورو التي أعلن البنك عنها في اجتماعه السابق. في الوقت ذاته، صرح "إيوالد نيوتوني" أن "البنك المركزي الأوروبي قرر شراء سندات الشركات الأوروبية. وأنه لا توجد أي مناقشات بشأن اتخاذ المزيد من الإجراءات." على الرغم من ذلك، فإن بيانات التضخم الحالية تدعم الأعضاء الذين ينادون بخفض الفائدة الأوروبية وإقرار المزيد من إجراءات التسهيل النقدي. جدير بالذكر أن اليورو اتخذ اتجاهاً عرضياً منذ صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي بالمنطقة الأوروبية فوق مستوى 1.3550، ومن المحتمل أن يشهد اليورو المزيد من الضعف مع إمكانية اختبار مستوى 1.3420 – وهو المتوسط الحسابي البسيط لـ200 يوم.

وعلى صعيد الإسترليني، فقد شهد تداولاً ضعيفاً في ظل خلو المفكرة الاقتصادية من البيانات البريطانية، حيث تركزت على البيانات الأوروبية والأمريكية. على الرغم من ذلك، وقع الإسترليني تحت ضغط متراجعاً دون مستوى 1.5150، حيث فقد قوته منذ إعلان بنك أنجلترا عن تقرير التضخم الربع سنوي له. وفي حالة زيادة الضعف أثناء جلسة التداول الأمريكية فسوف تزداد مخاطر الهبوط. كما أن كسر مستوى 1.500 سوف يفتح الباب إلى المزيد من الهبوط و إمكانية اختبار المتوسط الحسابي البسيط لـ 50 يوم عند مستوى 1.4645.

أما الدولار فقد استقر أثناء التداول ليلة أمس، على الرغم من تداول الأسهم الأسيوية والأوروبية في المنطقة الإيجابية. على الرغم من ذلك، لا تزال هناك مخاوف من أن عملية تعافي الاقتصاد قد تتخذ وقتاً طويلاً حيث دعمت بيانات الناتج المحلي الإجمالي بالمنطقة الأوروبية هذه الرؤية. هذا ومن المقرر أن تشهد جلسة التداول الأمريكية صدور سلسلة من البيانات الهامة التي تستهلها بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، حيث من المتوقع أن يسجل 0.0% في أبريل، بينما ينخفض المعدل السنوي للتضخم إلى -0.6% مما يدعم مخاوف الانكماش. في الوقت ذاته، من المتوقع أن يظل كلاً من الإنتاج الصناعي والنشاط التصنيعي في المنطقة السلبية إلا أنهما سوف يكشفا عن تحسن طفيف في القراءات عن الشهر السابق. فإن انخفاض الأسعار وتراجع النشاط التصنيعي في الولايات المتحدة الأمريكية من شأنه أن يثير مخاوف النمو الحالية كما يدعم تجنب المخاطرة مما بدوره يوفر الدعم الكافي للدولار. على الرغم من ذلك، من المتوقع أن تتحسن ثقة المستهلكين وفقاً للمسح الذي تجريه جامعة ميشيغان من 65.1 إلى 66.9، مما قد يقضي على حالة التشاؤم باعتباره إشارة واضحة على تعافي إنفاق المستهلكين والنمو المحلي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

المصدر : Daily Fx

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي