الصراع على القمة بين عملات المخاطرة و عملات الملاذ الآمن

حركة السعر:
-الين الياباني: يبقى مدعوماً عند مستوى 99.00
-الإسترليني: تجاوز قراءة PMI الخدمي للتوقعات.
-اليورو: مبيعات التجزئة تهبط فيما يتعلق بمعظم مكوناتها.
-الدولار: صدور تقرير الـ ADP.

هبط اليورو إلى مستوى 1.3250 أثناء فترة التداول الأسيوية نتيجةً للأخبار التي ترددت حول حاجة "بنك أمريكا" إلى 34 مليار دولار لدعم رأس المال، إلا أنه سرعان ما عاد للتعافي من جديد ليتلقى الدعم قبيل صدور قراءة مبيعات التجزئة الأوروبية. بينما انخفض معدل الاستهلاك في الـ 16 دولة المكونة للاتحاد الأوروبي بنسبة 4.2% مقابل التوقعات التي أشارت إلى هبوط بنسبة 2.6% حيث انخفضت مبيعات الغذاء بنسبة 5.2% استجابةً لاستمرار موجة الركود العالمي. على الرغم من ذلك، لا يعتبر الهبوط بنسبة 0.6% مفاجأة كبيرة خاصةً في ضوء الأوضاع المتدهورة لسوق العمالة و هي نسبة الهبوط التي تحققت في ألمانيا أكبر اقتصادات منطقة اليورو . بناءً على ذلك، بدأ المتداولون في تجاهل الأرقام بنفس الطريقة التي تعاملوا بها بالأمس مع بينات مؤشر أسعار المنتجين حيث كان لدى اليورو القدرة على الصعود إلى 1.3340..

كما كانت البيانات الضعيفة لمبيعات التجزئة في صراع مع تحسن معنويات السوق مما زاد من الضغوط الواقعة على عاتق البنك المركزي الأوروبي و صعب المهمة على البنك فيما يتعلق بقرار الفائدة المقر إعلانه غداً. يذكر أن بنك أوروبا قد فضل في الفترة الأخيرة اتباع منهجية التأني و انتظار إحداث إجرءات السياسة النقدية الأثر المأمول منها قبل اتخاذ القرار علاوة على انتظار الآثار المرجوة نمن الجهود التي بذلها البنك في أوقات سابقة لرؤية مغ إذا كانت هذه الجهود قد انعكست بالشكل الملائم على النمو أم لا و هو الأمر الذي يحدد ضرورة أو عدم ضرورة الهبوط بمعدل الفائدة الأوروبية إلى 1%. على الرغم من ذلك، بدأت مخاوف النمو و التضخم في التراجع في أعقاب ظهور البيانات الامريكيةو البريطانية التي تحمل إشارات إلى أن الركود أصبح يسير بخطى أبطأ من ذي قبل و هو الامر الذي زاد من الضغوط الواقعة على كاهل لجنة السياسة النقدية ببنك أوروبا من أجل اتخاذ إجراءت سياسة نقدية فعالة. كان قرار الفائدة الأوروبية الأكثر أهمية على الساحة في الوقت الحالي قد عمل على الحد من مكاسب اليورو حيث كانت العملة قد وجدت متنفساً تكتسب من خلاله بعض القوة اعتماداً على تحسن تطلعات اقتصاد منطقة اليورو. و على الرغم من أنه من الممكن أن نرى (اليورو / جولار) ينخفض في أعقاب إلان قرار الفائدة الأوروبية، إلا أنه من المرجح أن تلقى العملة الدعم عند مستويي 1.3200 / 180. كما يُرجح اختبار الزوج لمسوى 1.3485 حال اتخاذ اللجنة القرار بتجنب اتخاذ إجراءات التسهيل النقدي و الاقتصار على خفض الفائدة 25 نقطة فقط..

و على صعيد الإسترليني، فقد هبطت العملة إل مستوى 1.500 أثناء تعاملات الفترة الأسيوية، إلا أنه سرعان ما استعاد الدعم من خلال القراءات التي جاءت أفضل من المتوقع لمؤشر
PMI الخدمي البريطاني ليصل إلى مستوى 1.5120 مرتفعاً مقابل الدولار. جاءت البيانات لتشير إلى أن مؤشر PMI الخدمي قد ارتفع إلى 48.7 مقابل 45.5 و ذلك نتيجةً لزيادة الاعمال الجديدة التي ارتفعت 48.2 مقابل 44.1. و مع ذلك، لا زال القطاع الخدمي يعاني من الانكماش باستمرار قراءة المؤشر تحت الـ (50). على الرغم من ذلك، لم تك البيانات البريطانية كلها إيجابية حيث هبطت قراءة مؤشر "هالفاكس" لأسعار المنازل البريطانية إلى أعدنى المستويات منذ 2002 عندما هبط المؤشر إلى 17.7 وكلما ظل قطاع الإسكان في أزمة، كلما استمرت الكثير من المخاوف في تهديد الاقتصاد البريطاني بأن الجهود التي بُ ذلت على الصعيدين المالي و النقدي من جانب بنك إنجلترا قد تحدث أثراً محدوداً على النمو. إضافةً إلى ذلك، و إذا ما نظرنا إلى تطلعات النمو البريطاني نجد أنها لا زالت قاتمة بالفعل بسبب الأعباء الضريبية التي ألقاها "دارلنج" على كاهل البريطانيين. مع ذلك، من الممكن أن نرى الإسترليني يتلقى المزيد من الدعم من خلال الجهود التي يبذلها البنك المركزي على المدى القصير حيث يستفيد الاقتصاد من هذه الجهود، كما تجدر الإشارة إلى أنه لم يعد هناك مجال لدى البنك يتحرك في إطاره نحو المزيد من خفض الفائدة او المزيد من إجراءات التسهيل النقدي حيث استنفذ جميع الوسائل من أجل تعزيز النمو..


و كما أشرنا إلى ذلك ن قبل "من المتوقع أن يولد تقرير الـ ADP لتغيرات التوظيف في الولاليات المتحددة قدراً كبيراً من التذبذب في سوق العملات اليوم حيث تعتبر بياناته من أهم المؤشرات المحدد للوظائف المتضمنة في عملية تقديرات الوظائف المتوافرة غير الزراعي الأمريكي. كما يتوقع أن يفقد الاقتصاد الأمريكي ما يزيد على 645 ألف وظيفة مقابل 742 ألف وظيفة سجلتها بقراءة الشهر الماضي و هي البيانات التي من المنتظر أن تتجاوز التوقعات مما يعزز التفاؤل في إطار أسواق المال و هو التفاؤل الذي يشير إلى قدرة الاقتصاد الامريكي على تعزيز شهية المخاطرة و خفض الدولار الامريكي و يبدو أن الدولار يهيأ نفسه لنزول الملاعب حيث شهد ضغط شراء شديد أثناء تعاملات الفترة الأسيوية الماضية و هو ما يشير إلى اتجاه المستثمرين إلى الملاذ الآمن لتجنب الدخول في دوامة نتائج اختبار القدرة و ما قد ينتج عنها من تحركات غير عادية أو تقليديىة على الإطلاق. على الرغم من ذلك، من الممكن أن نرى حالة من الحذر بين المستثمرين أثناء فترة التداول الأمريكية مما قد يقدم المزيد من الدعم للدولار"، إلا أن البيانات الفعلية حسمت الموقف حيث جاءت أفضل من المتوقع حيث سجل تقرير ADP لتغيرات التوظيف في القطاع الخاص الأمريكي فقد 491 ألف وظيفة فقط مقابل ال 644 ألف مما يدعم شهية المخاطرة و يحافقظ على التفاؤل و ينعكس سلباً على الدولار..

___________________________________
المصدر: Dailyfx
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..