اختفاء شهية المخاطرةفي ظروف غامضةبسبب حالةالترقب وارتفاع الدولارالأمريكي(تعليق السوق)

[التحليلات والأخبار]

اختفاء شهية المخاطرة في ظروف غامضة بسبب حالة الترقب و ارتفاع الدولار الأمريكي

موضوعات للمتابعة – أحداث اليوم:
-مؤشر MBA لطلبات الرهن العقاري بالولايات المتحدة.
-مؤشر "تشالنجر" لفقد الوظائف.
-قرار الفائدة النرويجية.
-تقرير ADP لقياس التغير الوظيفي.
-مؤشر Ivey PMI الكندي.

تعليق السوق:
في إطار شهادته أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة بالأمس، تعمد "برنينك" التركيز على بعض إيجابيات الاقتصاد الامريكي مرجحاً مرة ثانية أن هنااك بوادر أمل كبيرة من الممكن أن نستدل بها على أن الانكماش بات أبطأ من ذي قبل و أن خطاه بدأت تتعثر لتنخفض سرعته إلى الحد الأدنى. كما كانت هناك بعض الفقرات التي أشارت إلى تعافي قطاع الإسكان و بدأ اتخاذه للاتجاه الصاعد. علاوة على ذلك، حدد رئيس الفيدرالي ثلاثة أسباب رئيسية ترجح زيادة النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة خلال العام الجاري و هي التخلص من المخزونات في القطاعات المختلفة للاقتصاد الأمريكي، استقرار سوق الإسكان و أثر السياسات المالية و النقدية التي طبقها الاحتياطي الفيدرالي في الفترة الماضية على معدلات الطلب. على الرغم من ذلك، كانت هناك بعض التحذيرات تضمنتها شهادة "برنينك" و التي تناولت تحديداً؛ حالة الضعف التي تتعرض لها الاستثمارات، الأداء السيء لقطاع العقارات التجارية و معدل البطالة المحتمل وصوله إلى 10% في 2010. كما تضمنت شهادة رئيس الفيجرالي إشارات ضمنية إلى أن نتائج اختبار الضغط، "تجربة المقاومة"، للقطاع المصرفي الأمريكي من الممكن أن تؤكد على الحاجة الماسة إلى برنامج دعم واضح المعالم و أهداف محددة تسعى إلى تجقيقها إدارة أوباما في أعقاب ظهور النتائج. يُذكر أن هذه النتائج من المقرر أن تصدر غداً..

يُذكر أن الحديث عن نتائج اختبار الضغط ترك الأسواق في حيرة من أمرها، حيث نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنباء عن حاجة "بنك أمريكا" إلى رفع رأس المال بواقع يتراوح ما بين 34 و 35 مليار دولار و هي الانباء التي ترددت على مدار تعاملات الفترة الأسيوية. يُذكر أن هذا الرقم يساوي ثلاث أضعاف الرقم الذي تناولته الصحافة في وقت سابق حيث أشارت معظم العناوين التي تناولت هذا الموضوع إلى حاجة البنك إلى 10 مليار دولار فقط لرفع رأس المال و هي المبالغات التي سددت ضربة قاصمة لشهية المخاطرة و هو ما أدى إلى استمرار تعافي الدولار الأمريكي على حساب عملات و أصول المخاطرة، بينما هبطت العقود الآجلة الأمريكية بنسبة 1%. و في الوقت الذي بدأ فيه "بنك أمريكا" في جمع البيانات اللازم لاستكمال قوائم ميزانيته و الوقوف على ما تتضمنه من عجز، ترددت الانباء عن أن البنك يعتزم بيع حصته البالغة 16.7% من أسهم بنك التعمير الصيني في أعقاب انتهاء تاريخ الاستحقاق. يُذكر أن نصيب "بنك أمريكا" المشار إليه أعلاه قد وصلت قيمته وقت الإغلاق ليلة أمس إلى ما يُقدر بـ 8.3 مليار دولار..

و يبدو أن ثمة لغة مشتركة اتفق عليها أعضاء الفيدرالي يتحدثون بها جميعاً في الوقت الحالي حيث صرحت "جانيت يلين"، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي بسان فرانسيسكو بأن التفاؤل الذي بدأ يدب في عروق الاقتصاد الأمريكي يقوم على أرض صلبة مع ظهور إمكانية تحقيق قدر معقول من النمو التدريجي على مدار الأشهر المتبقية من العام الجاري . فويادة معدل إنفاق المستهلك و تلاشي المخزونات في مختلف قطاعات الاقتصاد الأمريكي تعتبر من النقاط المضيئة في الوقت الراهن، إلا أنها حذرت في نفس الوقت من أن ارتفاع معدل البطالة من الممكن أن يضيف الكثير من الضعف للاقتصاد الأمريكي لما ينتج عنه من تفاقم الاتجاه الهابط لسوق العمل الأمريكي. بصفة عامة، كانت هذه النغمة المتفائلة المشوبة بالحذر هي السمة السائدة على التصريحات الصادرة عن الفيدرالي، يؤيد ذلك ما صرح به "جراي ستيرن"، رئيس الاحتياطي الفيدرالي لولاية مينيسوتا الأمريكية و هو التصريح الذي سار على نفس الوتيرة و اتبع نفس النغمة..

كما صدرت البيانات الأسترالية لتؤكد أن هناك قدر كيبر من الاستحسان قوبلت به مبادرات السياسة النقدية الاسترالية. بينما ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 2.2% و هو ما جاء على خلاف التوقعات التي أشارت إلى زيادة محدودة قدرتها بـ .5%، كما جاءت القراءة مرتعفة عن التوقعات التي أشارت إلى تعافي مبيعات التجزئة الأسترالية بنسبة % فقط. و عن ميزان التجارة الأسترالي فقد أظهر أداءً جيداً محققاً ارتفاع للشهر الثامن على التوالي و هو ما يتضح من خلال فائض ميزان التجارة الذي تجاوز الـ 1.7 مليار دولار و هو الفائض الذي يرجع بصفة أساسية إلى تراجع الواردات أكثر منه إلى ارتفاع الصادرات. في نفس الوقت، كانت البيانات قد صدرت أثناء انشغال الأسواق بأخبار "بنك أمريكا" لذا لم يتمكن الدولار الأسترالي من الاستفادة بهذه الأخبار ليحقق أي مكاسب على الإطلاق..

و على صعيد الإسترليني الذي كان من بين العملات الأفضل أداءً بالأمس، فقد حققت العملة نتائج مشجعة اعتماداً على شهية المخاطرة و التحسن الطفيف في البيانات البريطانية. و لا زالت سلسلة مؤشرات PMI تواصل مفاجآتها بالارتفاع الذي لازمها طوال شهر إبريل علاوة على ارتفاع مؤشر "نيشنوايد" لثقة المستهلك الذي وصل إلى 50 مقابل 42 سجلتها قراءة مارس الماضي. كما حقق مكون التوقعات بالمؤشر أكبر تحسن على الإطلاق ليرتفع بواقع 13 نقطة إلى مستوى 70 نقطة علاوة على ارتفاع مكون الإنفاق بالمؤشر و لكن بدرجة طفيفة كما كان من بين البيانات الإيجابية البريطانية ما ظهر في تقرير النمعهد الوطني للدراسات ااقتصادية و الجتماعية من أن المرحلة الاسوأ من الركود قد مضت و أن هناك نمو اقنتصادي يمكن رؤيته باقتراب نهاية العام الحالي. على الرغم من ذلك، خفض هذا المرلاكز البحثي توقعات النمو إلى 4.3-% مقابل التوقعات التي أشرت إلى 2.7-%. كما قام المعهد برفع تكهنات النمو لعام 2010 إلى 0.9% مقابل 0.1% محذراً من أن تدهور الصادرات من المتوقع أن يطيح باقتصاد البلاد..

_____________________________
المصدر: Saxobank
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..