الدولار يتأرجح بين أرباح الشركات والبيانات الاقتصادية

انتعش الدولار والين الياباني بشكل طفيف في بداية الفترة الأمريكية حيث افتتحت أسواق الأسهم الأمريكية على انخفاض، حيث طغت نتائج أرباح شركة UPS على تقارير الأرباح الإيجابية لكريدي سويس و شركة ابل. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت مبيعات المنازل المعلقة بأكثر من المتوقع ليصل المعدل السنوي إلى 4.57 مليون. كما ارتفعت إعانات البطالة بـ 27 ألف لتصل إلى 640 ألف، في حين ارتفعت إعانات البطالة الإجمالية بـ 93 ألف لتصل إلى 6.137 مليون، وهى بذلك عند أعلى مستوياتها. وحتى الآن يعتبر تراجع الدولار والين محدود للغاية و يؤثر بشكل طفيف على تطلعات الاتجاه الصاعد للعملتين. والتركيز الآن ينصب على ما إذا كان مؤشر الداو سيخترق أدنى مستوى حققه خلال الأسبوع عند 7792، والذي من شأنه تدعيم مكاسب الدولار والين.

هذا وقد استقر الدولار الكندي رغم ظهور بيانات مبيعات التجزئة بأفضل من المتوقع. حيث ارتفعت مبيعات التجزئة بـ 0.2% للشهر الثاني في فبراير، لتعد أفضل من التوقعات بانخفاض قدره -0.3%. كما ارتفعت المبيعات باستثناء السيارات للشهر الثاني على التوالي بنسبة 0.6%.

على صعيد آخر، ارتفع اليورو بشكل طفيف اليوم نتيجة صدور بيانات مؤشر PMI، ولكنه فشل في الحفاظ على تلك المكاسب. فعلى الرغم من انكماش تلك القراءات، تحسنت قراءات مؤشري PMIالخدمي والتصنيعي للشهرالسادس على التوالي في أبريل، ليصل إلى 43.1 و 36.7 من 40.9 و 33.9 الشهر الماضي على التوالي. وفي مقابل إجماع التوقعات بوصول القراءات إلى 41.4 و 34.5 على التوالي. ولكن أظهرت هذه البيانات علامات على أن الأسوأ لمنطقة اليورو قد مضى ، وأن من المحتمل أن تأتي قراءات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من عام 2009 بأفضل من المتوقع. وفي ألمانيا، ارتفع مؤشر PMI الخدمي والتصنيعي ليصل إلى 43.5 و 35 من قراءات شهر مارس عند 42.3 و 32.4 على التوالي. علاوة على ذلك، تقلص عجز الحساب الجاري بمنطقة اليورو ليصل إلى 8.1 مليار يورو في فبراير، وبالتالي جاء أفضل من توقعات السوق بوصوله إلى 10.7 مليار يورو، وفي مقابل قراءات الشهر الماضي عند 12.7 مليار يورو. ومن ناحية أخرى، انخفضت الطلبات الصناعية الجديدة بنسبة -0.6% في فبراير، لتقل عن إجماع التوقعات بـ -2.3%، كما تم مراجعة قراءات شهر يناير لتصل إلى -2%. ومن المحتمل أن يشير الاعتدال في وتيرة الانخفاض إلى تحسن بيئة الأعمال مما كانت عليه الشهر الماضي. ومع ذلك، ففي ظل انخفاض الطلب المحلي والخارجي فستناضل الصناعات من أجل البقاء. وعلى أساس سنوي، انخفضت الطلبات الجديدة بنحو -34.5% خلال الشهر، في أعقاب انخفاض شهر يناير بـ -34.3%.

وعلى صعيد آخر، ارتفع مؤشر ZEW بسويسرا ليصل إلى -27.7 في أبريل من -57.1 في مارس. كما تقلص عجز الميزان التجاري ليصل إلى 0.12 مليار فرنك في مارس. هذا وقد صرح نائب رئيس البنك الوطني السويسري قائلاً " سيستمر البنك في تقليص مكاسب الفرنك السويسري ". وعلى الصعيد البريطاني، ارتفعت توقعات الطلبات الصناعية الصادرة عن اتحاد الصناعة البريطاني ارتفاعا طفيفا لتصل إلى -57 في أبريل من -58 الشهر الماضي، ولكنها لا تزال أدنى من توقعات السوق.

وبالنظر إلى مؤشر الدولار، نلاحظ استمرار التراجع من 86.87 اليوم، ومن المحتمل أن نشهد حركة عرضية للمؤشر. وطالما لم ينكسر مستوى الدعم عند 84.51 فمن المرجح أن تظل تطلعاتنا نحو الصعود. وإذا اخترق الزوج مستوى 86.87 فسيستهدف مستوى إسقاط 100% لموجة من 82.63 إلى 86.13 من 83.73 عند 87.23. وسيستمر الاتجاه الصاعد للمؤشر على المدى الطويل من 70.70، طالما أن المؤشر مستقر فوق خط الاتجاه الصاعد عند 82.37. كما سيؤكد الكسر القوي لمستوى 87.23 باستئناف الاتجاه الصاعد طويل الأجل.





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ


المصدر: ActionForex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي