لماذا تراجع (الدولار/ين) رغم تحسن ثقة المستهلكين الأمريكية؟

صدرت اليوم نتائج مسح جامعة ميشيغان حيث فاقت التوقعات وارتفعت للشهر الثاني على التوالي من 57.3 إلى 61.9 لتسجل بذلك أفضل قراءة منذ سبتمبر 2008. هذا وتشير هذه النتائج أيضاً إلى أن أطول فترة ركود يمر بها الاقتصاد الأمريكي منذ الحرب العالمية الثانية قد تقل حدتها. فلقد هبطت ثقة المستهلكين من قبل إلى أدنى مستوياتها في 30 عام لتسجل 55.3 في نوفمبر 2008، واليوم عادت لتصعد من جديد لتستقر عند مستوى 60 مشيرةً بذلك إلى استقرار معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية.

ومن المرجح أن تحسن معنويات السوق يلقي بالضوء على تحسن مبيعات التجزئة في ظل تراجع إنفاق المستهلكين، على الرغم من ذلك، ففي حالة توقف تدهور الأوضاع بسوق العمالة فإن الاستهلاك سوف يرتفع لا محالة بحلول موسم الصيف.

وحتى الآن، تسمح بيانات جامعة ميشيغان للثيران بالتحكم في السوق في الوضع الراهن، حيث لا تزال شهية المخاطرة على قيد الحياة، كما ظلت أسواق الأسهم مرتفعة. هذا وقد كان رد فعل زوج (الدولار/ ين) أكثر هدوءً استجابة لتلك البيانات حيث يتم تداوله بالقرب من المستويات المنخفضة التي حققها خلال الجلسة اليوم. هذا وقد أدى الارتفاع في شهية المخاطرة إلى رفع الزوج بأكثر من 1000 نقطة خلال الشهرين الماضيين، ولا يزال مستوى 100,00 يشكل مقاومة هامة. وفي ظل تأثير تلك الأنباء الجيدة على حركة السعر، فمن المتوقع أن يصبح الزوج عرضة لعمليات جني الأرباح.

وعلى الرغم من ذلك، إذا لم تسوء البيانات الاقتصادية الأمريكية ثانيةً، وخاصة إذا ما لم ترتفع إعانات البطالة لتفوق 700 ألف، فإن أي تغير في شهية المخاطرة قد يكون معتدلاً. وفي ظل هذه الظروف فإننا لا زلنا نفضل تداول زوجي (الأسترالي/دولار) و (النيوزيلندي/دولار) التي تتمتع بأكثر الاقتصادات المهيئة لانتعاش الاقتصاد العالمي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

المصدر : FX360

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي