استمرار حركة الدولار التصحيحية عقب الجهود المنسقة لمجموعة العشرين


في بداية الأسبوع، لم نشهد تغيرات يذكر في اتجاهات الأسواق. واستمر ضعف الدولار في مقابل العملات الرئيسية اليوم، في حين يتداول الين الياباني في نطاق هادئ. كما ارتفعت أسواق الأسهم مع ارتفاع مؤشر نيكي بنسبة 1.78%، مما أدى إلى صعود عملات المخاطرة كالدولار الأسترالي والإسترليني. علاوة على ذلك، تعهدت مجوعة الدول العشرين باتخاذ إجراءات منسقة لتخليص البنوك من الأصول المتعثرة، ولكن لم يتم التصريح عن الخطوات الرئيسية لهذه الجهود، كما نلاحظ تضاؤل رد فعل السوق لهذه الأنباء. بالإضافة إلى ذلك، ينخفض التداول على الدولار الكندي بسبب فجوات أسعار النفط الخام في أعقاب تردد أنباء عن إبقاء الأوبك على حصص الانتاج دون تغيير يذكر. و تتوجه الأنظار الآن إلى مؤشر التصنيع بولاية نيويورك، والانتاج الصناعي وكذلك تدفقات صافي مشتريات الأجانب من الأوراق المالية طويلة الأجل في وقت آخر خلال هذا اليوم. وبعد ذلك، يتوقع أن يواصل الدولار ضعفه حيث تستمر الحركة التصحيحية.

من الناحية الفنية، تستمر الحركة التصحيحية لمؤشر الدولار من مستوى 89.62 ومن المتوقع أن تستهدف منطقة 86.81 والتي تشكل مستوى دعم قوي، حيث تعتبر ارتداد بنسبة 23.6% لموجة من 77.69 إلى 89.62 عند 86.80. ومن المتوقع أن يحدث ارتداد عند هذا المستوى. وإذا اخترق السعر مستوى المقاومة 87.76 فستكون تلك علامة من علامات الاستقرار وبالتالي ستوحي بأن الارتداد من 89.62 قد اكتمل. وإذا حدث ذلك فسوف يتحول التحيز خلال اليوم إلى الاتجاه الصاعد. وستظل التطلعات إيجابية طالما لم ينكسر مستوى الدعم القوي عند 83.58 والذي يعد ارتدادا بـ 50% لموجة من 77.69 إلى 89.62 عند 86.65. ومن المرجح أن يُستأنف الاتجاه الصاعد من 77.69 عقب انتهاء هذه الحركة العرضية.


في وقت سابق خلال اليوم،ارتفع مؤشر أسعار المنازل الصادر عن Rightmove بالمملكة المتحدة بنسبة 0.9%، ليعد ارتفاعا للشهر الثاني على التوالي عقب صعوده بنحو 1.2% الشهر الماضي. على أساس سنوي، هبط المؤشر بنسبة -9% في أعقاب انخفاضه في شهر فبراير بنحو -9.1%. ووفقا للتقرير الشهري لبنك إنجلترا، لا تزال الأسواق الداخلية للسندات المدعومة بالرهون العقارية بالمملكة المتحدة مغلقة، حيث لازلت ظروف الائتمان محكمة.

وفي منطقة اليورو، تأكد معدل التضخم للاتحاد الأوروبي عند 1.2% في شهر فبراير، ولم تتغير القراءة عن القراءات الأولية، ومرتفعة من المعدل السنوي بـ 1.1% خلال شهر يناير، في حين ارتفع معدل التضخم بقيمته الأساسية ليصل إلى 1.7% على أساس سنوي من 1.6%، و لكنه لا يزال أدنى من المعدل المستهدف من قبل البنك المركزي الأوروبي عند 2%.

على الصعيد الأمريكي، من المتوقع أن ينخفض الانتاج الصناعي للشهر الرابع على التوالي في فبراير، عقب انخفاضهفي فبراير بـ -1.8%، وفي مقابل توقعات السوق بانخفاضه بنحو -1.2%، حيث أشار تقرير العمالة إلى تدهور نشاط المصانع، في حين انخفض مؤشر القدرة الاستعابية ليصل إلى 71.1% من 72% الشهر الماضي. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يرتفع مؤشر التصنيع بولاية نيويورك ليصل إلى -32 في مارس، من المستوى المنخفض الذي حققه الشهر الماضي عند -34.7%. ومن المرجح أن تتحسن أيضا تدفقات صافي مشتريات الأجانب من الأورواق المالية طويلة الأجل لتصل إلى 45 مليار دولارمن 24.4 مليار دولار، مما يوحي بزيادة شهية الأجانب للأصول المالية الأمريكية. وفيما يتعلق بسوق العقارات، من المحتمل أن يظل مؤشر أسعار المنازل NAHP الصادر عن الرابطة الوطنية لبناة المنازل عند 9 خلال شهر فبراير كما كان الشهر الماضي. وفي كندا، من المرجح أن ينخفض مؤشر استغلال القدرات ليصل إلى 75.7% خلال الربع الأخير من عام 2008 من 77.4% المحققة الشهر الماضي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
المصدر: ActionForex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي