كندا تودع سماء الاستثمار الأجنبي

تفاقم تدهور سوق العمالة الكندي في شهر فبراير حيث بلغ عدد العمالة المُسرحة 82.6 ألف وظيفة مقابل التوقعات التي أشارت إلى أن يبلغ 46 ألف وظيفة. مما دفع معدل البطالة للارتفاع بمعدل 50 نقطة ليرتفع من 7.2% إلى 7.7%. كما انخفض عدد الوظائف ذات الدوام الكلي بمعدل 110.9 ألف وظيفة، بينما ارتفع عدد الوظائف ذات الدوام الجزئي إلى 28.3 ألف. ويعد هذا هو الشهر الرابع على التوالي الذي يشهد ارتفاعاً في معدل تسريح العمالة في كندا.

فالوضع لم يختلف كثيراً عن بداية العام الماضي عندما بلغ معدل البطالة أدنى مستوى له في 30 عام حيث بلغ 5.8%. على الرغم من ذلك، فإن الضغوط المتمثلة في انخفاض أسعار النفط والهبوط الحاد في معدل الطلب الأمريكي على السلع الكندية، أدت إلى تدهور الاقتصاد الكندي مما دفع بنك كندا إلى خفض سعر الفائدة إلى 0.5%.

هذا وتشير نتائج اليوم إلى ضعف الأمل في ارتفاع الدولار الكندي، أثناء رحلة بحثه عن الاستقرار. علاوة على ذلك، فبمجرد إعلان كبرى شركات صناعة السيارات الأمريكية مثل كريسلر وجينيرال موتورز عن إفلاسهما، فمن المرجح أن البطالة الكندية سوف تبلغ عنان السماء بسبب تواجد العديد من مصانع السيارات في ضاحية أونتاريو. فخلاصة القول، أن كندا تواجه احتمالات قوية بتضاعف معدل البطالة بمرور الوقت – مما يلقي بالمزيد من الضغوط على النظام المالي للدولة الذي يعاني بالفعل من الضغوط.

وباعتبارها واحدة من دول مجموعة العشر، تعد كندا إحدى الدول التي تجذب الاستثمار الأجنبي لكونها تتمتع بميزانية قوية. على الرغم من ذلك، وفي ظل سرعة تدهور ميزان التجارة الكندي والنظام المالي للدولة، يبدو أن كندا تفقد جاذبيتها للاستثمارات الأجنبية. وفيما يتعلق بزوج (الدولار/دولار كندي) فلقد ارتفع فوق مستوى 1.2800 إثر صدور البيانات، ومن المحتمل أن يسعى الزوج ليبلغ مستوى 1.3000 في الأسبوع المقبل في حالة هبوط أسعار النفط وعودتها إلى 40 دولار للبرميل.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

المصدر : FX 360

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي