في دائرة الضوء : أسواق العملات تستقر بعد الإضطراب

[التحليلات والأخبار]

في دائرة الضوء: أسواق العملات تستقر بعد الإضطراب

تراجع الدولار تراجعاً طفيفاً وسط حالة من الاستقرار سادت الأسواق العالمية بعد الاضطراب الذي شهدته مؤخراً حيث باتت الأسواق في انتظار أي محفزات جديدة. هذا وقد بلغ مؤشر الدولار ارتفاع 88.24، ولكنه سرعان ما فقد القوة الدافعة قبيل الوصول إلى نقطة المقاومة عند 88.46. هذا وبدأت العملات الأخرى في التعافي مقابل الدولار في بداية جلسة التداول الأوروبية. والجدير بالذكر أن الإسترليني كان هو العملة الصامدة أمام قوة الدولار في الفترة السابقة. ولا يزال الإسترليني محتفظاً بقوته أمام اليورو أيضاً، متأثراً بتعليقات بيني سماجي عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي حيث قال أن خفض قيمة الإسترليني قد يؤثر على المنافسة بين دول الاتحاد الأوروبي.

ومما يلفت الأنظار أيضا هو الضعف الذي أصاب الين وسط استعادة الأسواق لتعافيها. فإن ضعف ثقة المستثمرين بدا وكأنه يفقد أثره الإيجابي على الين حيث أنه يتبع أثار قوة الدولار والذهب. حيث أن تدهور ثقة المستثمرين في جودة الإئتمان الياباني اثرت على الين بصورة كبيرة، كما رجح ذلك ما حدث في التصنيف الإئتماني الياباني. فكل هذه التطورات تستحق الاهتمام. فلقد قرر بنك اليابان المركزي أن يستقر سعر الفائدة لديه عند 0.10%، مثلما أشارت معظم التوقعات.

وعلى الصعيد الأمريكي، من المقرر اليوم صدور بيانات إعانات البطالة الأولية والتي من المرجح أن تتراجع إلى 620 ألف في الأسبوع من 8 فبراير حتى 14 فبراير بعد أن سجلت 623 ألف في الأسبوع السابق. ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى زيادة المتوسط الحسابي لأربعة أسابيع إلى 626 الف مما يشير إلى سرعة التدهور الذي يشهده سوق العمالة الأمريكية. هذا ومن المقترض أن يرتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.9% في يناير بعد أن شهد خمسة أشهر من التراجع المتواصل متأثرا بارتفاع أسعار السلع الغذائية. أما مؤشر أسعار المنتجين بقيمته الرئيسية (باستثناء أسعار السلع الغذائية والطاقة) فمن المفترض أيضاً أن يرتفع بنسبة 0.1% في يناير بعد أن سجل تراجعاً بنسبة 0.2% في دسمبر متأثراً بضعف الطلب على السلع الاستهلاكية والرئيسية. وكذلك من المتوقع أن يتراجع مؤشر التصنيع إلى -25 في فبراير بعد أن سجل -24 في الشهر السابق. هذا ومن المحتمل أن تتوقف سلسلة التراجع في إعانات البطالة الأولية والتوظيف تأثراً بارتفاع الإمداد النقدي وتحسن ثقة المستهلكين. أما في كندا فمن المفترض أن يتراجع المؤشر الرائد بنسبة 0.7% في يناير بعد أن هبط بنسبة 0.6% في ديسمبر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

المصدر : Action Forex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي