استقرار الدولار رغم هبوط أسواق الأسهم ، اليورو والدولار الأسترالي والدولار الكندي في خطر

تهيمن تدفقات العزوف عن المخاطرة على الأسواق حيث افتتحت سوق الأسهم الأمريكية على انخفاض حاد. وانخفض مؤشر الداو 200 نقطة في حين انخفضت المؤشرات الأوروبية الرئيسية بأدنى من -2%. ويعتبر الدولار النيوزيلندي والدولار الأسترالي من بين أكبر الخاسرين اليوم حيث استمرت هذه العملات في الانفصال عن علاقتها بالذهب والذي ارتفع فوق مستوى 970 بناء على تدفقات الملاذ الآمن. ومن ناحية أخرى تعرض الدولار الكندي لضغط نتيجة انخفاض أسعار النفط الخام لمستوى 35 وسط مخاوف الكساد العالمي.

وفيما يتعلق بالبيانات الأمريكية، هبط مؤشر التصنيع بولاية نيويورك إلى أدنى مستوى عند -34.6 في الولايات المتحدة ولم تقدم هذه البيانات أي دفعة لثقة المستثمر. وعلى الرغم من ذلك، ارتفعت تدفقات صافي مشتريات الأورواق المالية بنحو 74 مليار في ديسمبر بشكل أكبر من المتوقع.


ومن المثير للدهشة، ارتفاع ثقة المستثمرين - وفقا لمسح- ZEW في منطقة اليورو وألمانيا بأكثر مما كان متوقعاً في فبراير. ففي ألمانيا، قفز المؤشر للشهر الرابع على التوالي ليصل إلى -5.8 من -31 في يناير في حين توقع المحللون تحسناً في القراءات لتصل إلى -28 مما يشير إلى استعادة الثقة في الاقتصاد. وفي الاتحاد الأوروبي، ارتفعت القراءات لتصل إلى -8.7 في فبراير من -31 في يناير ومقابل توقعات السوق بوصولها إلى -28. ويجب ألا تمثل هذه المعنويات الجيدة عائقاً أمام البنك المركزي الأوروبي في خفضه لسعر الفائدة في مارس حيث أن البيانات الأخرى لم تظهر بوادر انتعاش بعد وكذلك لا تزال قراءات المسح سالبة مما يعني أن استمرار التطلعات المتشائمة للاقتصاد.

علاوة على ذلك، تقلص عجز الميزان التجاري لمنطقة اليورو ليصل إلى -0.7 مليار يورو في ديسمبر وذلك أقل بكثير من توقعات السوق بـ -7 مليار يورو ومن قراءات الشهر الماضي. بالإضافة إلى ذلك، صدر في وقت سابق، ارتفاع مبيعات التجزئة في سويسرا بنسبة 3.6% في ديسمبر مقارنة بتوقعات السوق بـ 2.7% وبـ -0.4% الشهر الماضي.

وعلى صعيد أخر، انخفض معدل البطالة بالمملكة المتحدة بنسبة -0.7% في يناير مقابل توقعات السوق بـ -1% - ليعد انخفاضا للشهر الرابع على التوالي - عقب انخفاضه بنسبة 0.4% في ديسمبر. وعلى أساس سنوي، تراجعت القراءة لتصل إلى 3% وهى أدنى مستوى في 9 أشهر، من القراءة المحققة الشهر الماضي عند 3.1%. ويرجع السبب الرئيسي وراء هذا الانخفاض هو تكاليف النقل والخدمات المنزلية وكذلك المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية. وفي الوقت ذاته، انكمش مؤشر أسعار التجزئة بنسبة -1.3% ( مقابل التوقعات بـ -1.5% وقراءات شهر ديسمبر عند -1.4%) في حين انخفض مؤشر أسعار التجزئة مطروحا منه مدفوعات فائدة الرهن العقاري بنسبة -0.8% (مقابل التوقعات بـ -1.1% ، وقراءة شهر ديسمبر عند -0.5%).

على أساس سنوي، ظهرت القراءات في صورة معتدلة مع تراجع مؤشر أسعار التجزئة بنسبة 0.1% من 0.9% الشهر الماضي. ونتيجة لانخفاض حدة الضغوط التضخمية سيتوفر المجال لبنك إنجلترا لتخفيض سعر الفائدة إلى أبعد من ذلك، ولكن نظراً لتخفيض معدل الفائدة بشكل لم يسبق له مثيل ليصل إلى 1%، انتقل تركيز المستثمرين من تطلعات سعر الفائدة إلى تدابير التخفيف الكمي الأخرى. علاوة على ذلك، انخفض مؤشر أسعار المنازلDCLG في المملكة المتحدة وفقا لإدارة المجتمعات والحكم المحلي بنسبة -10.2% على أساس سنوي بشكل أسوأ من توقعات السوق بانخفاض قدره -10.1%.

صدر في وقت سابق اليوم، بيانات عن انخفاض مؤشر الخدمات في اليابان بنسبة 1.6% في ديسمبر بشكل أسوأ مما كان متوقعا حيث توقع انخفاضه بنسبة 1.5% فقط. وصرح ناكاجاوا وزير المالية الياباني بأنه سيستقيل من منصبه بعد اتهامه بحضور المؤتمر الصحفي لمجموعة الدول السبع وهو في حالة سكر.

ووفقا لنتائج اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي لشهر فبراير، يعتقد البنك المركزي بأن أسعار الفائدة المنخفضة وكذلك خطة التحفيز الاقتصادي المقدرة بـ 428 مليار دولار ستكون بمثابة حماية للاقتصاد من المؤثرات الخارجية . ولأن الأثر التحفيزي لخطة التحفيز سيستغرق وقت طويل فلن نرى سوى تأثير متواضع على المدى القريب في حين سيرتفع معدل الطلب الاستهلاكي والنمو الاقتصادي في وقت لاحق من هذا العام. كما أضاف البنك بأن مبيعات السندات الحكومية ستخدم مصلحة البنوك المحلية بأستراليا.

تطلعات نصف يومية لزوج (اليورو/ دولار)

لايزال انخفاض زوج( اليورو/ دولار)مستمر، حيث انخفض إلى مستوى 1.2578 في بداية الفترة الأمريكية. ويستمر التحيز خلال اليوم نحو الاتجاه الهابط طالما لم ينكسر مستوى المقاومة الضعيف عند 1.2724. فالكسر السابق لمستوى 1.2706 قد أكد على استئناف الانخفاض من مستوى 1.4719، ومن ثم سيكون الهدف التالي هو اختبار مستوى 1.2329. ولكن إذا انكسر مستوى 1.2724 فسوف يصبح الزوج في حركة عرضية ولكن ينبغي أن يتوقف الانتعاش عند المقاومة 1.3093 ومن ثم استئناف الهبوط.

وبصورة عامة، سيكون القاع على المدى المتوسط عند 1.2329. وسيُترك المجال لنقاش ما إذا كانت حركة السعر من 1.6038 إلى 1.2329 حركة اندفاعية أم حركة تصحيحية. ولكن مع قوة المقاومة عند 1.4867 فمن المتوقع أن يستأنف الزوج الهبوط من 1.6038. كما يُنظر إلى الانخفاض من مستوى 1.4719 مبدئياً على أنه استئناف لهذا الاتجاه الهابط على المدى المتوسط. بالإضافة إلى ذلك، إذا تم كسر مستوى 1.2329 فسيكون الهدف التالي هو مستوى الدعم متوسط الأجل عند 1.1639. على الرغم من أن كسر مستوى 1.3093 سيؤدي إلى حركة عرضية فمن المرجح أن يقتصر الاتجاه الصاعد دون مستوى الدعم 1.3822 الذي تحول إلى مقاومة ومن ثم الانخفاض مرة أخرى.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:ActionForex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي