نقاط الحوار :

· الين الياباني : يختبر مستوى الدعم عند 91.55
· الإسترليني : التضخم يفوق التوقعات
· اليورو : تحسن في ثقة المستثمرين الألمان
· الدولار الأمريكي : انتظار بيانات مؤشر التصنيع بولاية نيويورك

احتمالات باستمرار ضعف اليورو، في الوقت الذي يلقى فيه الإسترليني دعماً بعد صدور نتائج التضخم

أشارت التوقعات إلى تراجع اليورو إلى أدنى مستوياته منذ 4 ديسمبر عندما سجل 1.2603، نتيجة لازدياد المخاوف من الأثار المترتبة على إخفاق البنوك الأوروبية مما أضاف إلى حالة اليأس السائدة بالمنطقة. هذا وقد جائت بيانات مؤشر ثقة المستثمرين الألماني أفضل من التوقعات حيث ارتفعت من -31 في يناير إلى -5.8 في فبراير، مما أعطى بعض الدعم لليورو حيث دفعه إلى مستوى 1.2670 قبل مواصلة ضعفه. في الوقت ذاته، سجل ميزان التجارة الأوروبي عجزاً بلغ 0.3 مليار يورو، بعد أن سجل 4.0 مليار يورو في الشهر السابق. هذا وقد أدى هبوط معدل الواردات بنسبة 3.9% إلى انخفاض العجز حيث استمر انكماش المستهلكين في مواجهة ازدياد عمق الركود.

من ناحية أخرى لم تتمكن النتائج الجيدة لمؤشر ثقة المستثمرين الألماني من التغلب على الأثار السلبية للمخاوف المتزايدة في المنطقة. فلقد أدت الأزمات التي تواجهها فروع البنوك السويدية والنمساوية بشرق أوروبا إلى التحذيرات التي نشرتها مؤسسة موديز بخفض التصنيف الإئتماني للفروع الرئيسية بغرب أوروبا مما أضاف إلى زيادة القلق بشأن القطاع المصرفي. هذا ومن المتوقع أن نرى ضعفاً متواصلاً في اليورو بعد أن أتضح أن البنك المركزي الأوروبي سوف يخفض سعر الفائدة في مارس المقبل. في الوقت الذي صرح فيه نيوتوني عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي اليوم بعدم وجود فرص لخفض الفائدة دون 2%، ولكنه أكد أيضاً على أن لجنة السياسة النقدية لا تنوي تطبيق سياسة المعدل الصفري للفائدة. من ناحية أخرى، بعد أن كسر اليورو مستوى 1.2700، فمن المتحمل أن يكون مستوى 1.2500 هو الخطوة القادمة له.

على صعيد أخر، شهد الإسترليني تذبذباً في جلسة التداول ليلة أمس. فبعد أن انخفض الإسترليني إلى مستوى 1.4130، تحفز ثيران الإسترليني بنتائج أسعار المستهلكين التي فاقت التوقعات وسجلت 3.0%. وعلى الرغم من انخفاض معدل التضخم إلى أدنى مستوياته في تسعة أشهر إلا أنه فشل في أن يكسر الحد الأقصى للبنك المركزي الذي يتراوح بين 1 - 3%، مما ساعد على تقليل مخاوف الانكماش كما قلل من أحتمالات تطبيق سياسة المعدل الصفري للفائدة. هذا ومن المتوقع أن يرتفع الإسترليني بما يزيد عن 150 نقطة تأثراً بهذه البيانات ليصل إلى مستوى 1.4310 قبل أن يتخذ سبيله للتراجع إلى مستوى1.4240.

في الوقت ذاته، أدى فقدان الإجراءات الصارمة من قبل الحكومة الأوروبية بالإضافة إلى المخاوف المستمرة بشأن القطاع المصرفي إلى موجة أخرى من تجنب المخاطرة، مما قد يؤدي بدوره إلى استمرار دعم الدولار. كما وصل الذهب إلى أعلى مستوى له منذ سبعة أسابيع مما يفسر سبب اللجوء إلى الملاذ الأمن، حيث من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى انخفاض أسواق الأسهم الأمريكية بعد العودة من عطلة يوم الرئاسة. هذا ومن المحتمل أن تضيف المفكرة الاقتصادية الأمريكية إلى حالة التشاؤم، حيث من المتوقع أن تأتي بيانات التصنيع بولاية نيويورك متراجعة من -22.2 إلى -23.75. في غضون ذلك، تشير التوقعات إلى ارتفاع صافي تدفقات النقد الأجنبي بمعدل 20 مليار دولار بعد أن سجلت خسائر في الشهر السابق بلغت 21.7 مليار دولار، مما يلقي الضوء على ازدياد تجنب المخاطرة واللجوء إلى الملاذ الأمن وزيادة الطلب على سندات الخزانة الأمريكية. ورغم كل هذا، من المتوقع أن يوقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على خطة التحفيز المالي، كما تزداد احتمالات بأن شركتي جينيرال موتورز وكريسلر قد يمضيا قدماً بشأن خطتهما لإعادة الهيكلة والتي قد تدفع المتداولين إلى النظر إلى نمو مستقبلي محتمل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

المصدر : Daily Fx

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي