(رويترز) - قال وزير المالية الالماني بير شتاينبروك إنه إذا لم يتحرك المصرفيون وكبار المديرين التنفيذيين للحد من تجاوزات الرأسمالية الحديثة فانها قد تؤدي الى تطرف سياسي وربما تتسبب في اضطرابات اجتماعية كبرى.


وقال شتاينبروك في كلمة ألقاها في برلين يوم الثلاثاء ان الخطة الالمانية التي تبلغ قيمتها 500 مليار يورو (637 مليار دولار) لانقاذ القطاع المالي قد تتحول الى أداة لاثارة الضغائن اذا فقد الناس العاديون ايمانهم بالنظام القائم.


وأضاف "ليس هذا الرقم وحده هو ما لا يستطيع الناس فهمه بل إنهم لا يستطيعون سبر غور ما يحدث في الاسواق المالية بهذا السيل من المنتجات المبتكرة التي لا يستطيع أحد أن يفهم أسماءها."


وتابع أن الناخبين سيربطون حتما انهيار مؤسسات في القطاع المالي بأمثلة أخرى من الرأسمالية المستهترة مثل الاجور المفرطة والفساد والتهرب الضريبي. وذكر عدة فضائح ألمانية طفت على السطح مؤخرا وحظيت باهتمام اعلامي واسع.


وقال "في أسوأ الحالات يمكن أن يؤدي ذلك الى أزمة شرعية."

وتعقد الدول الصناعية الكبرى قمة في واشنطن خلال العطلة الاسبوعية على أمل الاتفاق على اطار جديد للنظام المالي العالمي.