(رويترز) - قال ديفيد بلانشفلاور أحد صانعي السياسة النقدية ببنك انجلترا المركزي يوم الاربعاء ان ازمة الائتمان الحالية قد يتضح انها أبعد مدى من الانهيار الذي حدث في عام 1929 وان هناك حاجة الي تخفيضات كبيرة في اسعار الفائدة لتفادي ركود عميق.

وانتقد بلانشفلاور ..الذي دأب على ان يكون اقل الاعضاء تشددا في لجنة السياسة النقدية ببنك انجلترا المؤلفة من تسعة اعضاء.. زملاءه في اللجنة لعدم ابداء اهتمام أكبر بالتوقعات المستقبلية وقال ان الضغوط التضخمية "تنقشع بوضوح" الان.

وقال بلانشفلاور الذي كان يتحدث امام ندوة لاكاديميين في كانتربري "رأي يبقى ان اسعار الفائدة في حاجة الى ان تنخفض بشكل كبير وسريع... اذا لم يتم خفض اسعار الفائدة بشكل نشط فاننا نواجه احتمال ركود عميق نسبيا ويستمر لفترة طويلة."

واضاف ان صدمة اسعار الطاقة التي وصلت فيها اسعار النفط الى مستوى قياسي مرتفع فوق 147 دولارا للبرميل في يوليو تموز ستكون أقل ضررا من تلك التي واجهها العالم في عقد السبعينات من القرن الماضي. وعلى النقيض فان المشاكل المالية الحالية قد يتضح انها اكثر شدة.

"الصعوبات الحالية في الاسواق المالية اكثر شمولا في طبيعتها وتماثل بشكل اكبر ما حدث في الحرب العالمية الاولى."

وقال بلانشفلاور ان هناك حاجة الى تخفيضات لاسعار الفائدة ليس لحماية البنوك بل حماية الناس من البنوك التي اتخذ الكثير منها قرارات غير حكيمة فيما يتعلق بالاقراض.

وسجل الاقتصاد البريطاني انكماشا في الربع الثالث من العام الحالي للمرة الاولى في 16 عاما وقال بلانشفلاور انه يتوقع مزيدا من الانكماش في الربع الاخير يستمر الي 2009 .