(CNN) -- التقطت أسواق المال والبورصات في آسيا وأوروبا أنفاسها الثلاثاء واستعادت بعض خسائرها التي منيت بها خلال اليومين الماضيين، متجاهلة الخسائر التي منيت بها "وول ستريت" الاثنين.

ففي طوكيو، أغلق مؤشر "نيكاي" تداولات الثلاثاء على ارتفاع بلغ 6 في المائة، فيما اقترب منه مؤشر "كوسبي" الكوري الجنوبي، محققاً نسبة 5.6 في المائة، بينما حول مؤشر "ستراتيس تايمز" خسارة السبعة في المائة التي مني بها الاثنين إلى مكسب بنسبة واحد في المائة الثلاثاء.

أما مؤشر "هانغ سينغ" في هونغ كونغ، فقد حقق خلال التعاملات المسائية قفزة كبيرة بلغت 114 في المائة، رغم أنه كان قد خسر في اليوم الماضي 13 في المائة.

الاستثناء الوحيد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ كان في تايوان، التي خسر مؤشرها أقل من واحد في المائة، وفي أستراليا، التي خسر مؤشر All Ordinaries فيها أقل من ثلث في المائة.

وفي أوروبا، بدأت التعاملات في أسواق المال الرئيسية بصورة إيجابية، متأثرة بالمكاسب التي تحققت في الأسواق الآسيوية، رغم أن مؤشرات أسواقها لم تسجل خسائر كبيرة الاثنين كما حدث في آسيا.

فحتى ظهر الثلاثاء، سجل مؤشر FTSE في لندن مكاسب بنسبة 2.84 في المائة، وكذلك فعل مؤشر "كاك 40" الفرنسي الذي ربح بنسبة 2.55 في المائة، في حين ارتفع مؤشر "داكس" الألماني في فرانكفورت بنسبة 6.41 في المائة.

وكانت المؤشرات الآسيوية قد سجلت خسائر كبيرة خلال تداولات الاثنين، إذ أغلق مؤشر هونغ كونغ على خسارة بلغت 12.7 في المائة، بينما فقد مؤشر نيكاي الياباني أكثر من 6 في المائة، مسجلاً أدنى مستوى له خلال 26 عاماً مدفوعة بارتفاع العملة اليابانية إلى أعلى مستوى لها مقابل الدولار، ما يعني زيادة قيمة الواردات اليابانية.

أما في "وول ستريت"، فقد أغلق مؤشر داو جونز الصناعي الاثنين على خسارة بلغت 203 نقاط، أي ما نسبته 2.4 من قيمة السوق، في حين فقدت "ناسداك" 3 في المائة من قيمتها، بينما سجل مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" خسارة بلغت 3.2 في المائة.

وكان وزراء المال في الدول الصناعية السبع الكبرى قد عقدوا اجتماعاً في طوكيو الاثنين، وقالوا إنهم يولون أهمية لمسألة هشاشة الين الياباني في سوق العملات، وانعكاسات ذلك المحتملة على الاستقرار الاقتصادي والمالي.

وأوضحوا أنهم سيتعاونون فيما بينهم للمساعدة على استقرار الأسواق العالمية، مشيرين إلى أنهم يراقبون الوضع عن كثب.

أما في المنطقة العربية، فقد واصلت أسواق المال العربية تراجعها القياسي الاثنين، منتهية إلى مستويات متدنية جداً، وسط تخبط المتعاملين وإحباطهم، وغياب المحفزات النفسية، رغم وجود محفزات استثمارية تمثلت في الدعم الحكومي ونتائج الشركات الجيدة.

وهوت الأسهم في جميع بورصات الخليج، بقيادة السعودية والكويت، في حين خالفت البورصة المصرية موجة الهبوط العربية واستطاعت عكس اتجاهها النزولي، محققة ارتفاعاً طفيفاً