CNN -- كشف تقرير أن المستثمرين أنفقوا 2.8 مليار دولار لشراء الذهب في الأسواق المالية العالمية خلال الربع الثالث من العام، وسط عزوف الأفراد والمؤسسات عن الأسهم، بحسب تقرير.

وقال المجلس العالمي للذهب WGC إن المستثمرين اشتروا 145 طنا من الذهب، خلال التداولات المالية في الربع الثالث من العام المنتهي في سبتمبر/أيلول.

وبذلك، ارتفعت كميات الذهب بحوزة المضاربين في الأسواق المالية إلى ألف طن، في سابقة من نوعها منذ إدراج المعدن الأصفر في البورصات الأمريكية عام 2004، طبقاً لما أوردت "الإندبنتدنت."

وقالت نتالي ديمستر، رئيس الاستثمارات في المجلس: "السؤال المطروح حالياً لم يعد "لماذا علينا الاستثمار في الذهب.. بل من أين يمكننا شراؤه."

ومن جانبه قال جيمس ترك، مؤسس Gold Money، شركة لتخزين المعادن الثمينة للمستثمرين مقرها نيوجيرسي، إن مخزون عملائه تضاع بثلاث مرات خلال سبتمبر/أيلول.
وأضاف بأن قيمة إجمالي المعادن الثمينة من ذهب وفضة في عهدة شركته بلغت 400 مليون دولار، قرابة ضعف مخزون العام الماضي.

وأوضح قائلاً: "الذهب هو الملجأ الطبيعي الآمن مقارنة بالمجهول الذي يحيط بالنظام المصرفي وهشاشة الأسواق المالية."

وتزامن الكشف مع إعلان خبراء صناعة الذهب أن الرفوف خاوية من المعدن الأصفر في منشأة "رند" لصنع الذهب في جنوب أفريقيا نتيجة لطلب غير مسبوق على المعدن النفيس حيث أنّ المستثمرين يرغبون في استثمارات مستقرة.

وقال الرئيس التنفيذي لمصنع "رند" جوف ميليت: "أعتقد أنّه لا حدود للطلب في هذه الآونة. وإذا تمعّنتم في الخسائر التي وصلت إلى مليارات الدولارات في العديد من أسواق الأسهم وكذلك أجواء الشكّ، فإننا بصدد الحديث عن أطنان وأطنان من الذهب التي دخلت هذه الأسواق."

ويقول الخبراء إن كبار المستثمرين يخزّنون في هذه الآونة سبائك الذهب في خزائن خاصة لينأوا بأنفسهم عن مشاكل أزمة الأسواق الحالية، رغم أنّ الملاجئ الآمنة مثل الذهب، تعيش بدورها تحت وطأة عدم الأمان الذي خلفه الإعصار المالي.