(رويترز) - سجل الناتج الصناعي الامريكي في سبتمبر أيلول أكبر تراجع له منذ عام 1974 في حين هوي مؤشر للنشاط الصناعي الاقليمي هذا الشهر وأظهرت أسواق العمل علامات ضعف مما يشير الى انزلاق الاقتصاد في ركود.

ويوضح مسلسل التقارير القاتمة يوم الخميس أنه حتى اذا نجحت اجراءات حكومية غير مسبوقة لتحقيق استقرار المؤسسات المالية في اعادة الاقراض فإن أضرارا خطيرة قد لحقت بالاقتصاد الحقيقي جراء شهور من الاضطرابات.

وقال سال جوتيري خبير الاقتصاد لدى بي.ام.أو كابيتال ماركتس في تورونتو "تشير البيانات الى أن الاقتصاد الامريكي غارق في الركود والامور تزداد سوءا بدلا من أن تتحسن."

وفي غضون ذلك استقرت أسعار المستهلكين الشهر الماضي مع تراجع أسعار الطاقة مما قد يمنح مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) مجالا لخفض أسعار الفائدة بدرجة أكبر مقدما بذلك الدعم لاقتصاد قد يواجه تراجعا طويلا.

وفرضت البيانات ضغوطا على أسواق الاسهم بعد يوم من أسوأ جلسة لها منذ الانهيار الذي شهدته عام 1987. وارتفعت أسعار سندات الحكومة الامريكية مع بحث المستثمرين عن ملاذ امن.

وقال مجلس الاحتياطي ان انتاج المصانع الامريكية تراجع 2.8 في المئة الشهر الماضي وهو أداء أسوأ بكثير من توقعات المحللين. وتراجع انتاج المعدات التجارية سبعة بالمئة في مؤشر على تراجع انفاق الشركات مع تفاقم أزمة الائتمان.

وقال المجلس ان الاعصارين جوستاف وايك فضلا عن اضراب بشركة بوينج لصناعة الطائرات "قلصوا بشكل خطير" الانتاج. لكن محللين قالوا انه حتى مع أخذ هذه المصانع في الحسبان فان هناك تراجعا لا لبس فيه.

وقال جون سيلفيا كبير الاقتصاديين لدى واكوفيا في مذكرة الى زبائن "على مدى الاشهر الثلاثة الاخيرة تراجع الانتاج 5.8 في المئة وهو ما ينسجم مع ركود."

وفي مؤشر اخر لتأثير أزمة الائتمان على الاقتصاد عموما أظهر مسح للقطاع الخاص تراجع ثقة شركات بناء المنازل الى مستوى قياسي منخفض في أكتوبر تشرين الاول.

وأشار مسح آخر لنشاط المصانع في منطقة وسط الساحل الشرقي الامريكي الى تباطوء حاد في الاقتصاد. وقال بنك فيلادلفيا الاحتياطي الاتحادي ان مؤشره لنشاط الشركات بلغ أدنى مستوياته منذ أكتوبر تشرين الاول