النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2020
    الإقامة
    السعودية
    المشاركات
    8,531

    افتراضي صفوة أعلام الكوفة في القرن الاول والقرن الثاني الهجري

    صفوة أعلام الكوفة, من المشاهير الثوري وقبله مسروق بن الاجدع وبعده وكيع بن الجراح
    في الكتب الستة والمسند الخ من الاصول العنيقة هناك حوالي 1200 راوي من الكوفة, وهذا بحث على فقرات وعاجل لمن طلب مني صفوة الاعلام الكوفيين لما علمه عني من سوء الرأي في أكثرهم في اول قرنين هجريين . . .
    سأحاول أولا الاسماء التي ليس في النفس عليها شيء دينا ورواية وهديا دون تقيد بزمانهم بل بتقواهم وامانتهم, وعددهم لا بأس به--ربما حوالي 60 نفساً- لذا احيانا يصعب ترتيبهم على اساس هذا المعيار

    فمنهم (1) عبد الله بن ادريس الاودي الكوفي رحمه الله رحمة واسعة

    عبد الله بن إدريس الأودي الكوفي، من أعلام الحفاظ، عابد حُجّة فيما يروي، فيه بهاء يفرض الاحترام وهدوء يفرض الإقناع، قامت بينه وبين الإمام مالك صداقة، وكان مذهبه مذهب أهل المدينة, عرض عليه هارون الرشيد القضاء فأبى. مدحه الإمام أحمد بن حنبل قائلا :" كان ابن إدريس نسيجا وحده".
    ولما نزل بابن إدريس الموت بكت بنته، فقال :"لا تبكي يا بنية، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة"
    توفي بالكوفة سنة 192 هجرية

    ومن حديثه:

    سنن الترمذي: حدثنا بذلك عبد الله بن وضاح الكوفي أخبرنا عبد الله بن إدريس عن داود بن أبي هند وأخبرنا محمد بن أبان أخبرنا ابن أبي عدي عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت: لو كان النبي صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه} الآية.
    و
    صحيح البخاري: حدثني إسحاق بن إبراهيم: أخبرنا عبد الله بن ادريس قال: سمعت حصين بن عبد الرحمن، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي رضي الله عنه قال: بعثني الرسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا مرثد الغنوي والزبير بن العوام، وكلنا فارس، قال: (انطلقوا حتى تأتو روضة خاخ، فإن بها امرأة من المشركين، معها كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين). فأدركناها تسير على بعير لها حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: الكتاب، فقالت: ما معنا كتاب، فأنخناها فالتمسنا فلم نر كتابا، فقلنا: ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لتخرجن الكتاب أو لنجردنك، فلما رأت الجد أهوت إلى حجزتها، وهي محتجزة بكساء، فأخرجته، فانطلقنا بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: يا رسول الله، قد خان الله ورسوله والمؤمنين، فدعني فلأضرب عنقه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما حملك على ما صنعت). قال حاطب: والله ما بي أن لا أكون مؤمنا بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، أردت أن يكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي، وليس أحد من أصحابك إلا له هناك من عشيرته من يدفع الله به عن أهله وماله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (صدق، ولا تقولوا له إلا خيرا). فقال عمر إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين، فدعني فلأضرب عنقه. فقال: (أليس من أهل بدر؟ فقال: لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم، فقد وجبت لكم الجنة، أو فقد غفرت لكم). فدمعت عينا عمر، وقال: الله ورسوله أعلم.

    و

    صحيح مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبدالله بن إدريس عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء. قالت: قلت يا رسول الله إن أمي قدمت علي. وهي راغبة (أو راهبة) أفأصلها ؟ قال: "نعم".

    وحديثه الصحيح كثير يزين كتب الحديث . .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2020
    الإقامة
    السعودية
    المشاركات
    8,531

    افتراضي

    ومنهم
    (2) أبو الصلت زائدة بن قدامة الثقفي الكوفي توفي عام 161 هـ

    يُقدر مجموع ما رواه حوالي 2518 حديثاً، وقد وصفه الذهبي بـ "الإمام، الثبت، الحافظ"
    قال عنه أبو أسامة حماد بن أسامة: «كان من أصدق الناس وأبرهم»، وقال عنه الفضل بن دكين: «كان لا يحدث قدرياً، ولا صاحب بدعة يعرفه»، وقال عنه أحمد بن حنبل: «المثبتون في الحديث أربعة: سفيان، وشعبة، وزهير، وزائدة» وقال أيضاً ابن حنبل: «إذا سمعت الحديث عن زائدة وزهير، فلا تبال أن لا تسمعه عن غيرهما، إلا حديث أبي إسحاق»، وقال عنه أبو حاتم الرازي: «ثقة، صاحب سنة، هو أحب إلي من أبي عوانة، وأحفظ من شريك وأبي بكر بن عياش»، وقال عنه العجلي: «ثقة، صاحب سنة، لا يحدث أحدا حتى يسأل عنه، فإن كان صاحب سنة، حدثه، وإلا لم يحدثه»

    ومن حديثه:

    سنن الترمذي: حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا زائدة بن قدامة عن منصور ابن المعتمر عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي قال: كنا في جنازة في البقيع فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فجلس وجلسنا معه ومعه عود ينكت به في الأرض فرفع رأسه إلى السماء فقال: ما من نفس منفوسة إلا قد كتب مدخلها، فقال القوم: يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا فمن كان من أهل السعادة فهو يعمل للسعادة، ومن كان من أهل الشقاء فإنه يعمل للشقاء؟ قال بل اعملوا فكل ميسر. أما من كان من أهل السعادة فإنه ميسر لعمل السعادة. وأما من كان من أهل الشقاء فإنه ميسر لعمل الشقاء. ثم قرأ: {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى}

    و

    صحيح مسلم: حدثني أبو كريب. حدثنا حسين (يعني الجعفي) عن زائدة، عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال: لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي. ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام. إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم

    و

    صحيح البخاري: حدثنا طلق بن غنام: حدثنا زائدة، عن الشيباني قال: سألت زراً عن قوله تعالى: {فكان قاب قوسين أو أدنى. فأوحى إلى عبده ما أوحى}. قال: أخبرنا عبد الله: أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى جبريل له ستمائة جناح.

    وهو من الائمة الأعلام الذين تزين اسماءهم الاحاديث وتقوي اسانيده, فقد كانوا من العلم ومن التقوى والورع بمكان رحمهم الله
    آخر تعديل بواسطة سلمان_العتيبي ، 10-07-2020 الساعة 08:42 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2020
    الإقامة
    السعودية
    المشاركات
    8,531

    افتراضي

    ومنهم
    (3) أبو عتاب منصور بن المعتمر السُلميّ الكوفي توفي عام 132هـ سنة زوال الدولة الأموية

    وهذا تحديدا زكاه العينان في العلم الذين لاتبحث بعد قولهما قول اي احد اخر, القطان وابن مهدي, وحسبك.
    قال الترمذي في سننه: حدثنا أبو بكر العطار البصري عن علي بن المديني قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: إذا حدثت عن منصور فقد ملأت يدك من الخير لا ترد غيره. ثم قال يحيى: ما أجد في إبراهيم النخعي ومجاهد، أثبت من منصور.
    وأخبرني محمد(هو الإمام البخاري) عن عبد الله بن أبي الأسود قال: قال عبد الرحمن بن مهدي: منصور أثبت أهل الكوفة.

    ومن حديثه:

    سنن الترمذي: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، حدثنا زياد بن عبد الله حدثنا منصور بن المعتمر عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: (لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا)

    صحيح البخاري: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله رضي الله عنه قال: لما كان يوم حنين، آثر النبي صلى الله عليه وسلم أناسا في القسمة، فأعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل، وأعطى عيينة مثل ذلك، وأعطى أناسا من أشراف العرب، فآثرهم يومئذ في القسمة، قال رجل: والله إن هذه القسمة ما عدل فيها، وما أريد بها وجه الله. فقلت: والله لأخبرن النبي صلى الله عليه وسلم، فأتيته فأخبرته، فقال: (فمن يعدل إذا لم يعدل الله ورسوله، رحم الله موسى، قد أوذي بأكثر من هذا فصبر).

    صحيح مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا غندر، عن شعبة. ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة، عن منصور، عن ربعي بن حراش؛ أنه سمع عليا رضي الله عنه يخطب. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2020
    الإقامة
    السعودية
    المشاركات
    8,531

    افتراضي

    ومنهم التابعي المخضرم الجليل
    (4) علقمة بن قيس النخعي الكوفي تـ 61 هـ زمن يزيد بن معاوية

    صحيح البخاري: حدثني إسحاق: أخبرنا عيسى بن يونس: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله رضي الله عنه قال: لما نزلت: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم}. شق ذلك على المسلمين، فقالوا: يا رسول الله، أينا لا يظلم نفسه؟ قال: (ليس ذلك، إنما هو الشرك، ألم تسمعوا ما قال لقمان لابنه وهو يعظه: {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم})
    وهذا الحديث من أقوى الحجج على من يعتقدون ضر ونفع غير الله من الصالحين, مؤمنون ولكن ايمان ملتبس بشرك.

    صحيح مسلم: حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم. قال زهير: حدثنا جرير عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة. قال: سألت أم المؤمنين عائشة قال قلت: يا أم المؤمنين! كيف كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ هل كان يخص شيئا من الأيام؟ قالت: لا. كان عمله ديمة. وأيكم يستطيع ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستطيع


    سنن الترمذي: حدثنا قتيبة، أخبرنا أبو الأحوص عن سماك بن حرب عن ابراهيم عن علقمة والأسود عن عبد الله قال: لما جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني عالجت امرأة في أقصى المدينة واني أصبت منها ما دون أن أمسها وأنا هذا، فاقض في ما شئت، فقال له عمر: لقد سترك الله لو سترت على نفسك، فلم يرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فانطلق الرجل، فأتبعه رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فدعاه، فتلا عليه: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين} إلى آخر الآية. فقال رجل من القوم: هذا له خاصة؟ قال:بل للناس كافة

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2020
    الإقامة
    السعودية
    المشاركات
    8,531

    افتراضي

    ومنهم
    (5) زيد بن وهب الجهني الكوفي

    قال الأعمش: اذا حدثك زيد عن اي احد فكأنك سمعته من الذي حدثك عنه, كان مع علي بن ابي طالب في حرب الخوارج بالنهروان, (راجع الحديث اسفل من صحي مسلم)

    سنن الترمذي: حدثنا هناد أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله بن مسعود قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق (إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه في أربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل الله إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي وسعيد فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل الجنة فيدخلها)

    صحيح مسلم: حدثنا عبد بن حميد. حدثنا عبدالرزاق بن همام. حدثنا عبدالملك بن أبي سليمان حدثنا سلمة بن كهيل. حدثني زيد بن وهب الجهني أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي رضي الله عنه. الذين ساروا إلى الخوارج. فقال علي رضي الله عنه: أيها الناس ! إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يخرج قوم من أمتي يقرأون القرآن. ليس قراءتكم إلى قرائتهم بشيء. ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء. ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء. يقرأون القرآن. يحسبون أنه لهم وهو عليهم. لا تجاوز صلاتهم تراقيهم. يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية. لو يعلم الجيش الذي يصيبونهم، ما قضي لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم، لاتكلوا عن العمل. وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد، وليس له ذراع. على رأس عضده مثل حلمة الثدي. عليه شعرات بيض. فتذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم ! والله ! إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم. فإنهم قد سفكوا الدم الحرام. وأغاروا في سرح الناس. فسيروا على اسم الله. قال سلمة بن كهيل: فنزلني زيد بن وهب منزلا. حتى قال: مررنا على قنطرة. فلما التقينا وعلى الخوارج يومئذ عبدالله بن وهب الراسبي. فقال لهم: ألقوا الرماح. وسلوا سيوفكم من جفونها فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء. فرجعوا فوحّشوا برماحهم. وسلوا السيوف. وشجرهم الناس برماحهم. قال: وقتل بعضهم على بعض. وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان. فقال علي رضي الله عنه: التمسوا فيهم المخدج. فالتمسوه فلم يجدوه. فقام علي رضي الله عنه بنفسه حتى أتى ناسا قد قتل بعضهم على بعض. قال: أخّروهم. فوجدوه مما يلي الأرض. فكّبر. ثم قال: صدق الله. وبلّغ رسوله. قال: فقام إليه عبيدة السلماني. فقال: يا أمير المؤمنين ! ألله الذي لا إله إلا هو ! لسمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال: إي. والله الذي لا إله إلا هو ! حتى استحلفه ثلاثا. وهو يحلف له.

    صحيح البخاري: حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثنا زيد بن وهب: حدثنا والله أبو ذر بالربذة قال: كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرة المدينة عشاء، استقبلنا أحد، فقال: (يا أبا ذر، ما أحب أن أحداً لي ذهباً، يأتي علي ليلة أو ثلاث، عندي منه دينار إلا أرصدة لدين، إلا أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا وهكذا). وأرانا بيده، ثم قال: (يا أبا ذر). قلت: لبيك وسعديك يا رسول الله، قال: (الأكثرون هم الأقلون، إلا من قال هكذا وهكذا). ثم قال لي: (مكانك لا تبرح يا أبا ذر حتى أرجع). فانطلق حتى غاب عني، فسمعت صوتاً، فخشيت أن يكون عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأردت أن أذهب، ثم ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تبرح). فمكثت، قلت: يا رسول الله، سمعت صوتاً، خشيت أن يكون عرض لك، ثم ذكرت قولك فقمت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ذاك جبريل، أتاني فأخبرني أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة). قلت: يا رسول الله، وإن زنى وإن سرق، قال: (وإن زنى وإن سرق). قلت لزيد: إنه بلغني أنه أبو الدرداء، فقال: أشهد لحدثنيه أبو ذر بالربذة.

    صحيح البخاري: حدثنا علي: سمع هشيما: أخبرنا حصين، عن زيد بن وهب قال: مررت بالربذة، فإذا أنا بأبي ذر رضي الله عنه، فقلت له: ما أنزلك منزلك هذا؟ قال: كنت بالشأم، فاختلفت أنا ومعاوية في: {الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله}. قال معاوية: نزلت في أهل الكتاب، فقلت: نزلت فينا وفيهم، فكان بيني وبينه في ذاك، وكتب إلى عثمان رضي الله عنه يشكوني، فكتب إلي عثمان أن أقدم المدينة، فقدمتها، فكثر علي الناس حتى كأنهم لم يروني قبل ذلك، فذكرت ذاك لعثمان، فقال لي: إن شئت تنحيت، فكنت قريبا. فذاك الذي أنزلني هذا المنزل، ولو أمروا علي حبشيا لسمعت وأطعت.
    -
    والأثر الاخير يبين بطلان كثرة الاراجيف عن وجود خلاف بين عثمان وابي ذر رضي الله عنهما, بل هم كما وصفهم الله في كتابه رحماء بينهم.
    آخر تعديل بواسطة سلمان_العتيبي ، 13-07-2020 الساعة 03:40 PM

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2020
    الإقامة
    السعودية
    المشاركات
    8,531

    افتراضي

    ومنهم

    (6) طلحة بن مصرف اليامي الكوفي تـ 112 هـ

    قال عبد الله بن إدريس الكوفي: ما رأيت الأعمش يثني على أحد أدركه، إلا على طلحة بن مصرف

    صحيح مسلم: حدثنا سعيد بن محمد الجرمي. حدثنا عبدالرحمن بن عبدالملك بن أبجر الكناني عن أبيه، عن طلحة بن مصرف، عن خيثمة قال: كنا جلوسا مع عبدالله بن عمرو. إذ جاءه قهرمان له، فدخل. فقال: أعطيت الرقيق قوتهم ؟ قال: لا. قال: فانطلق فأعطهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء إثما أن يحبس، عمن يملك، قوته

    صحيح البخاري: حدثنا خلاد بن يحيى: حدثنا مالك، هو ابن مغول: حدثنا طلحة ابن مصرف قال: سألت عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم أوصى؟ فقال: لا، فقلت: كيف كتب على الناس الوصية، أو أمروا بالوصية؟ قال: أوصى بكتاب الله.

    سنن الترمذي: حدثنا ابن أبي عمر أخبرنا سفيان عن مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف عن مرة عن ابن مسعود قال: لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم سدرة المنتهى قال: انتهى إليها ما يعرج من الأرض أو ما ينزل من فوق. فأعطاه الله عندها ثلاثا لم يعطيهن نبيا كان قبله: فرضت عليه الصلاة خمسا وأعطي خواتيم سورة البقرة وغفر لأمته المقحمات ما لم يشركوا بالله شيئا. قال ابن مسعود {إذ يغشى السدرة ما يغشى} قال السدرة في السماء السادسة. قال سفيان فراش من ذهب وأشار سفيان بيده فأرعدها. وقال غير مالك بن مغول: إليها ينتهي علم الخلق لا علم لهم بما فوق ذلك

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2020
    الإقامة
    السعودية
    المشاركات
    8,531

    افتراضي

    ومنهم
    (7) الأسود بن يزيد النخعي الكوفي تـ 75هـ

    مخضرم أدرك الاهلية والإسلام

    سنن الترمذي: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي أخبرنا عبيد الله الأشجعي عن سفيان الثوري عن أبي إسحق عن الأسود بن يزيد عن عبد الله بن مسعود قال: علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعدنا في الركعتين أن نقول: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله

    صحيح مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة (واللفظ ليحيى). قال: أخبرنا إسماعيل بن علية عن ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود بن يزيد. قال: ذكروا عند عائشة؛ أن عليا كان وصيا. فقالت: متى أوصى إليه؟ فقد كنت مسندته إلى صدري (أو قالت حجري) فدعا بالطست. فلقد انخنث في حجري. وما شعرت أنه مات. فمتى أوصى إليه؟

    صحيح البخاري: حدثني محمد بن العلاء: حدثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق قال: حدثني أبي، عن أبي إسحاق قال: حدثني الأسود بن يزيد قال: سمعت أبا موسى الأشعري رضي الله عنه يقول: قدمت أنا وأخي من اليمن، فمكثنا حينا، ما نرى إلا أن عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2020
    الإقامة
    السعودية
    المشاركات
    8,531

    افتراضي

    ومنهم
    (8) أَبُو حَصِيْنٍ عُثْمَانُ بنُ عَاصِمِ بنِ حَصِيْنٍ الأَسَدِيُّ الكوفي

    عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: لاَ تَرَى حَافِظاً يَخْتَلِفُ عَلَى أَبِي حَصِيْنٍ.

    صحيح البخاري: حدثنا محمد بن رافع: حدثنا حسين، عن زائدة، عن أبي حصين، عن سعد بن عبيدة قال: جاء رجل إلى ابن عمر، فسأله عن عثمان، فذكر عن محاسن عمله، قال: لعل ذاك يسؤوك؟ قال: نعم، قال: فأرغم الله بأنفك، ثم سأله عن علي فذكر محاسن عمله، قال: هو ذاك في بيته، أوسط بيوت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: لعل ذاك يسؤوك؟ قال: أجل، قال: فأرغم الله بأنفك، انطلق فاجهد علي جهدك.

    صحيح البخاري: حدثنا أحمد بن يونس: أراه قال: حدثنا أبو بكر، عن أبي حصين، عن أبي الضحى، عن ابن عباس: {حسبنا الله ونعم الوكيل}. قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا: {إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل}.

    صحيح البخاري: حدثني إبراهيم بن الحارث: حدثنا بن أبي بكير: حدثنا إسرائيل، عن أبي حصين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: {ومن الناس من يعبد الله على حرف}. قال: كان الرجل يقدم المدينة، فإن ولدت امرأته غلاما، ونتجت خيله، قال: هذا دين صالح، وإن لم تلد امرأته ولم تنتج خيله، قال: هذا دين سوء.

    صحيح البخاري: حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا أبو الأحوص، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت).


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17