تراجعت مؤشرات الأسهم في وول ستريت اليوم الأربعاء، كما في جميع الأسواق العالمية بسبب استمرار قلق المستثمرين بشأن كيفية تعامل الحكومات مع تداعيات فيروس كورونا.

في أوروبا، تراجعت المؤشرات الرئيسية في لندن وفرانكفورت وباريس، متخلية عن المكاسب المبكرة التي جاءت بعد أن قرر بنك إنجلترا أنه سيخفض أسعار الفائدة لمساعدة الشركات البريطانية. كما انخفضت الأسهم في آسيا.



وتتأرجح الأسواق العالمية بين اتساع رقعة انتشار فيروس كورونا خارج الصين وخاصة في أوروبا والولايات المتحدة والتهديد الذي يشكله على للاقتصاد العالمي من جهة، والآمال في أن تكشف الحكومات عن سلسلة من الإجراءات لمساعدة الشركات في مكافحة هذه التداعيات السلبية.



أشار الرئيس ترامب إلى أنه سينظر في طرق لتحفيز الاقتصاد. تشمل الخيارات المتاحة تخفيض ضرائب الرواتب وتمديد الموعد النهائي للإقرار الضريبي الأمريكي بعد 15 أبريل.



ولكن حتى الآن، لم يعلن البيت الأبيض حتى الآن عن أي إجراءات محددة، ويقول معظم الخبراء إن خفض الضرائب على الرواتب ليس وسيلة فعالة لمعالجة المشكلات التي تواجه الاقتصاد حاليا.



غياب التفاصيل حول الخطة المرتقبة، أعاد القلق إلى الأسواق في انتظار تقييم هذه الحزمة وأن كانت حقا ستساعد على دعم الشركات والاقتصاد المهدد الانكماش في العام الجاري.
في الأسابيع الأخيرة، خفض الكثير من المحللين الاقتصاديين وبشكل حاد من توقعاتهم للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة. ومنهم المحللون في بنك أوف أمريكا الذي خفضوا توقعاتهم لنمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي لعام 2020 إلى 1.2 في المائة من 1.6 في المائة.



انخفض مؤشر S&P 500 بأكثر من 3 في المائة في التعاملات وقت كتابة هذا التحليل في بداية التداولات الأمريكية.



و كانت مؤشرات الأسهم قد تراجعت ما يقرب من 8 في المئة يوم الاثنين ، قبل أن تقلص من خسائرها و ترتفع ما يقرب من 5 في المئة يوم الثلاثاء. بعد إعلان ادارة ترامب عن حزمة الدعم الاقتصادي. و هذا ما أدى إلى تراجع أصول الملاذ الآمن و من بينها الذهب.