تراجع الدولار الأمريكي أمام بقية العملات الرئيسية في التداولات الصباحية بالتوقيت الأمريكي الشرقي لليوم الجمعة، وذلك بعد أن تسبب محضر اجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي في تراجع الطلب على العملة الأمريكية.

ومن المتوقع أن تبقى أحجام التداول محدودة، حيث ما زال تأثير عطلة عيد الشكر، التي صادفت أمس الخميس، موجوداً على الأسواق، وذلك مع فتح الأسواق الأمريكية أبوابها اليوم لنصف يوم فقط.

وقد تعرض الدولار لضغوط بيع واسعة بعد أن أظهر محضر اجتماع مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذيث صدر الأربعاء، أن بعض أصحاب القرار في البنك لا يزالوا قلقين بشأن استمرار إنخفاض التضخم. وأظهر التقرير أيضا أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يتوقع رفع أسعار الفائدة في المدى القريب، مما يضيف إلى التوقعات الكبيرة لرفع أسعار الفائدة في ديسمبر. إلا أن المحضر أظهر كذلك أن البيانات الاقتصادية هي التي ستحدد توقيت رفع أسعار الفائدة في المستقبل، مما قد يعني إحتمالاً للقيام بعمليات رفع أسعار الفائدة خلال العام القادم بشكل أبطأ مما كان متوقع سابقاً.

وعند إعداد هذا التقرير (الساعة 8:20 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي)، تراجع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.13%، ليسجل 92.92، وهو أدنى سعر له منذ 16 أكتوبر.

من جهة أخرى، إرتفع اليورو/دولار بنسبة 0.24%، ليتداول عند 1.1878، في حين إرتفع الباوند/دولار بنسبة 0.10% ليتداول عند 1.3323.

وفي وقت سابق اليوم، أظهرت البيانات أن ثقة الأعمال في ألمانيا قد تحسنت بشكل مفاجئ في قراءة الشهر الحالي، مما ساهم في دعم حالة التفاؤل تجاه الاقتصاد الذي يُعتبر المحرك الرئيسي للإقتصاد الأوروبي ككل.

فلقد قال معهد (إيفو) الألماني للأبحاث الإقتصادية أن مؤشر مناخ الأعمال في ألمانيا لشهر نوفمبر قد إرتفع مسجلاً قراءة قدرها 117.5 نقطة من 116.7 نقطة الشهر الماضي. وكان المحللون يتوقعون تراجع المؤشر إلى 116.6 نقطة.

كما أظهرت البيانات أن مؤشر التقييم الحالي قد تراجع بشكل مفاجىء مسجلاً قراءة قدرها 124.4 نقطة للشهر الحالي من 124.8 نقطة الشهر الماضي. وكان المحللون يتوقعون إرتفاعاً إلى مستوى 125.0 نقطة.

كما ذكر معهد (أيفو) كذلك أن توقعات الأعمال والذي يقيم الآفاق ومواقف الشركات تجاه إزدهار أعمالها على مدى الأشهر الستة القادمة قد إرتفع هو الأخر إلى 111.0 نقطة الشهر الحالي من 109.2 نقطة الشهر الماضي (منقحة من 109.1). وكان المحللون يتوقعون تراجع المؤشر إلى 108.9 نقطة.

وتستند هذه المؤشرات على مسح شهري لنحو 7 الاف شركة ألمانية تمثل قطاعات التصنيع والبناء وتجارة الجملة وتجارة التجزئة.

من جهة أخرى، أظهرت البيانات الاقتصادية التي صدرت صباح اليوم، أن عدد الرهون العقارية التي وافقت عليها جمعية المصرفيين البريطانيين قد تراجع إلى أقل مستوى في 13 شهراً في أكتوبر.

فلقد قالت مؤسسة (يو كاي فاينانس) في التقرير الذي أصدرته في وقت سابق اليوم أن موافقات الرهون العقارية، قد تراجعت خلال الشهر الماضي، مسجلاً قراءة قدرها 40.5 ألف موافقة، من 41.6 ألف في الشهر الذي سبقه. وكان المحللون يتوقعون تراجعاً إلى 40.9 ألف موافقة.

وفي الوقت نفسه، هرع العديد من أصحاب المنازل لإعادة تمويل الرهون العقارية قبل رفع أسعارالفائدة الذي قام به بنك انجلترا الشهر الماضي، وفقاً للجمعية.

وقال كبير الاقتصاديين في (يو كيه فاينانس) محمد جامي: "إن الارتفاع الذي كان متوقعاً في أسعار الفائدة قد تسبب في موجة من إعادة الرهن، حيث استفاد العديد من أصحاب المنازل من نسب الفائدة التنافسية التي كانت معروضة. (قبل رفع الفائدة)." كما تعززت عمليات الاقتراض من خلال نشاط مشتريي البيوت لأول مرة أقوى، حيث إستفاد القطاع من توافر الائتمان بشكل جيد، وانخفاض الأسعار، ومخططات الإسكان الحكومية".

وفي مكان أخر، إرتفع الدولار/ين بنسبة 0.10% ليتداول عند 111.31، فيما إنخفض الدولار/فرنك بنسبة 0.08٪ ليسجل 0.9811.

وقدم الدولار أداءاً إيجابياً أمام عملات القارة الأوقيانوسية التي تحمل ذات إسمه، وذلك مع تراجع كل من الأسترالي/دولار بنسبة 0.03٪ ليتداول عند 0.7616، والنيوزيلندي/دولار بنسبة 0.13٪ ليسجل 0.6881.

وأخيراً، لم يظهر الدولار/كندي تغيراً يذكر ليتداول عند 1.2715.