أول من تعامل بهذا الأمر كان الرومان في القرن الخامس قبل الميلاد...ولكن في العصر الحديث يسجل التاريخ الحديث بأن أول سوق للأوراق المالية في العالم كان قد افتتح في بلجيكا عام 1531م. ويقال بأن التجار في ذلك الوقت كانوا يفدون إلى مدينة “بروج” بشمال غربي البلاد، وينزلون بفندق لعائلة تحترف الصرافة، وتسمى “فاندر بورص” (Vander Burse). ولعل من أسمهم، هذا، اشتقت كلمة “البورصة”!




انتظر الهولنديون ما يربو على 70 عاما ليفتتحوا سوقهم في أمستردام عام 1602 تحت جسر “أمستل” (Amstel)، حيث كان الوسطاء يتبادلون أسهم “شركة الهند الشرقية”، ويؤمّنون بذلك الأموال اللازمة لغزو أمريكا. وفي هذه الأثناء طَوّرت بورصة باريس للبضائع، والتي كانت تعمل منذ عام 1304م على جسر يسمى “جسر الصرافة”، أعمالها لتشمل الأوراق المالية، أيضاً.






إما في لندن، فقد كانت بداية سوق الأوراق المالية، عام 1698م، في “مقهى جوناثان” عندما قرر صاحبه “جوناثان كاستينج” (Jonathan Castaing) عرض قوائم البضائع والأسهم للمهتمين تحت مسمى “مجموعة الأسهم والأشياء الأخرى” (The Course of the Exchange and Other Things).






في عام 1725، استقطب “مقهى جوناثان” العديد من الوسطاء العاملين في مدينة لندن ليبدأ رحلة النمو، ويُغيّر اسم المقهى إلى “سوق الأوراق المالية” (The Stock Exchange) في عام 1773م. وقد أعلن ذلك “جون تايلور” في تصريح قال فيه: “نبيع ونشتري تذاكر اليانصيب الجديدة، وبطاقات التموين البحري، وسندات شركة الهند الشرقية، وغيرها من السندات العامة”!






وقد سجلت سوق لندن للأوراق المالية أول حالة انهيار للأسواق المالية في التاريخ الحديث، وذلك في عام 1720 عندما أدت موجة المضاربات المحمومة لـ “انفجار” أول فقاعة عرفتها الأسواق تحت مسمى “فقاعة بحر الجنوب” (South Sea Bubble)!
ثم بدأت البورصة بالأنتشار حول العالم .. أما في البلد العربي فقد نشأن أول بورصة في الأسكندرية.