توصل فريق من العلماء بجامعة «جون هوبكنز» الأمريكية الطبية إلى تأثر فرص نجاح جراحات إنقاص الوزن بمدى تمتع المريض بمستويات مرتفعة من فيتامين «د» في الجسم.


ويلعب مستوى فيتامين «د» عددًا من الأدوار المهمة في الجسم، فيساعد في الحفاظ على صحة العظام، فضلا عن مساعدة وظيفة الجهاز المناعى وتدعيم وظائف الرئة وصحة القلب من بين العديد من الوظائف الأخرى.
وأشار الباحثون إلى أن التعرض لأشعة الشمس يعد عاملا رئيسيا في تحديد مستويات فيتامين «د» في الجسم، فالحرص على التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية يساهم بصورة كبيرة في تخليق وتمثيل الفيتامين، وعلى هذا النحو فإن التراجع عن التعرض لأشعة الشمس غالبا ما يصاحبه انخفاض في مستويات هذا الفيتامين الحيوى في الجسم والمرتبط بالعديد من المشكلات الصحية.

ويشير الباحثون في الدراسة الجديدة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة «علوم والممارسة» إلى أن انخفاض مستويات فيتامين «د» قد يؤثر سلبا على نجاح نتائج الخضوع لجراحات إنقاص الوزن، فقد تم التوصل إلى أن الأشخاص الذين خضعوا لجراحات إنقاص الوزن في فصل الشتاء عندما تكون مستويات فيتامين «د» في أدنى مستوى لها، كانوا الأكثر عرضة للمضاعفات مقارنة بأولئك الذين خضعوا للجراحة في فصل الصيف.
إضافة إلى ذلك وجد الفريق البحثى أن المرضى بالولايات الأمريكية الشمالية، الذين عادة ما يتعرضون لأشعة الشمس بشكل أقل، عانوا من بعض المضاعفات في أعقاب خضوعهم لجراحات البدانة، مقارنة بالمرضى في الولايات الأمريكية الجنوبية حيث فرص سطوع الشمس لفترات طويلة، فضلا عن قوة أشعتها.
وقد شدد الباحثون على أهمية التعرض لأشعة الشمس الذي يعد أمرا بالغ الأهمية لتمثيل فتيامين «د» إلا أن ما يثير الانتباه هو العلاقة بين التعرض لهذه الأشعة المهمة وبين نتائج جراحات البدانة.