بعثت مصر برسالة إلى تل أبيب، أمس، تطلب فيها عدم السماح بوجود أي نفوذ لتركيا في قطاع غزة.


ونقلت القناة الإسرائيلية الثانية في تقرير لها، عن مسؤول سياسي رفيع المستوى قوله إن أبرز العقبات التي تواجه مفاوضات التصالح بين تركيا وإسرائيل تتلخص في طلب أنقرة طريقا مباشرا إلى قطاع غزة بدعوى "نقل المساعدات الإنسانية"، فيما يطلب الإسرائيليون طرد قادة حركة حماس من تركيا ومنع أنشطتها على أراضيها.


وقال المسؤول إن مصر بعثت برسالة إلى إسرائيل تطلب فيها عدم تمكين الأتراك من ممارسة أي نفوذ داخل قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس وترعاها تركيا.


ولفت التقرير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد أن إسرائيل لن تغير سياسة الحصار البحري الذي تفرضه على قطاع غزة، فيما استبعد مسؤول سياسي إسرائيلي السماح لتركيا بالتأثير على مجريات الأمور في غزة.


وكانت مصادر سياسية إسرائيلية صرحت، الجمعة، بأن تركيا تطالب إسرائيل بمنحها موطئ قدم في إدارة قطاع غزة مقابل تطبيع العلاقات بينهما.


وتقول مصادر سياسية إسرائيلية إن تركيا تطالب بدور محدد في إدارة قطاع غزة ووضعت 3 شروط لتطبيع العلاقة مع تل أبيب، تم تنفيذ اثنين منهما يتعلقان بالاعتذار والتعويض عن قتلى سفينة "مرمرة"، فيما بقي الثالث المتعلق برفع الحصار عن غزة معلقا حتى الآن.


فيما قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الثلاثاء الماضي، إن: "القول بأن تركيا نسيت شعب غزة، وبدأت بالتقرب من إسرائيل، متجاهلة دعم فلسطين ادعاء باطل".


وأضاف: "نحن لا ننسى غزة وفلسطين والقدس والمسجد الأقصى، حتى في أحلامنا، فكيف في المفاوضات؟".


وشدد داود أوغلو على أن: "موقف تركيا واضح ولم يتغير، وتصر على مطالبها في أن تقدم إسرائيل التعويضات لعائلات شهداء سفينة مافي مرمرة، وأن ترفع الحصار عن قطاع غزة".