تُعد الحلويات من المكونات المهمة في الوجبات الغذائية، وتُعتبر الحلويات العربية من الأصناف المرغوبة، على الرغم من احتوائها على الكثير من السعرات الحرارية وعلى نسبة عالية من الدهون والسكريات.


وحتى لا تصبح الحلويات مصدرًا للمتاعب الصحية، مثل زيادة الوزن والسمنة، لابد من اختيارها بعناية، ولا خوف من الحلويات إذا وقع الاختيار على الصحية المفيدة منها لجميع أفراد الأسرة، شرط تحديد كميات السكر والدسم المضافة أو اختيار بدائل صحية تجعل الحلوى أخف بالسعرات الحرارية والسكريات والمواد الدسمة.
وذكرت جريدة الحياة اللندنية بعضًا من الحلويات الغنية بالفوائد الصحية، ومنها:
كيكة التمر
تُعتبر كيكة التمر سيدة الحلويات الصحية بلا منازع، لأن التمر غني بالفيتامين ب6 الذي يحسّن عمل المخ ويساعد في التركيز وزيادة القدرات العقلية.
ويحتوي التمر على مجموعة من المعادن، يقف على رأسها معدن البوتاسيوم الذي يقي من ارتفاع ضغط الدم، ومعدن الماغنيسيوم الذي يحد من الإصابة بالأزمات القلبية الوعائية ويتمتع بخواص مضادة للالتهاب، ومعدن الحديد المضاد لفقر الدم.
والتمر غني بالألياف الغذائية التي تساعد في تحسين عمل الجهاز الهضمي والوقاية من الإمساك، من خلال زيادة قدرة القولون على التخلص من الفضلات، ويساعد التمر الجسم في التخلص من جزء من السموم المخزنة في الخلايا، خصوصًا المعادن الثقيلة، كالرصاص الذي كثر وجوده في الماء والهواء والغذاء.
الأرز بالحليب
يُعتبر من ألذ أنواع الحلويات الشرقية، فهو سهل الهضم وغني بالنشويات التي تمد الجسم بالطاقة، وبمعدن الكالسيوم المهم للعظام والأسنان. وهو مفيد للأطفال، خصوصاً الذين في طور النمو ولا يحبون تناول الحليب وحده. ويُنصح بالأرز مع الحليب للمرضعات والحوامل والرياضيين والمرضى والناقهين. وإذا ما أُضيفت المكسرات والقرفة المطحونة إلى الأرز مع الحليب، فإنها تعطيه نكهة لذيذة ومشهية وتضيف إليه المزيد من الفوائد الصحية.
السحلب
شهي ومغذي، وتدخل في تكوينه بودرة نبات السحلب، التي يظن البعض أنها مشتقة من الحليب واللبن، نظرًا للتشابه الكبير في اللون والطعم، لكنها في الواقع لا تمت إلى الحليب بصلة.
ويملك السحلب قيمة غذائية كبيرة، فهو ينشط الجسم، ويقوي الدورة الدموية، وهو قابض يساعد في وقف نوبات الإسهال وقطع نزيف المعدة وفي علاج القرحة الهضمية. كما يمتاز بأنه يقوي العظام والأسنان وجهاز المناعة، وهو مضاد للدوسنتاريا والتسمم والمغص المعوي، وينفع في علاج نزلات البرد والتيفوئيد واضطرابات القولون والبواسير.
وأيًا كان نوع الحلوى، فيفضل الاعتماد على الحلويات المنزلية، لأن مكوناتها يمكن التحكم بها، بينما حلويات المطاعم مجهولة المحتويات، إضافة إلى أنها قد تحوي دهونًا حيوانية أو صناعية تعج بالأحماض الدهنية المشبعة التي تلحق أشد الضرر بالقلب والشرايين.