يعمل أي موظف بما يقارب من 5-8 ساعات خلال 5-6 أيام في الأسبوع، مما يصعب عليه أن يجد الوقت الكافي للراحة و الإسترخاء مما يؤدي إلى تراكم الكثير من التوتر و التعب للجسد و العقل، مما يجعل الكثير منهم يلجأ إلى المهدئات أو المواد المخدرة أو حتى الكحول. كل هذه الأمور قد تكون محاولات لمداواة الذات، و إجبار الجسد على الراحة و الشعور بالهدوء و الخروج من السباق المستمر مع التوتر و التعب.


و لذلك يكون الحل السليم للإجهاد والتعب يكمن في اتباع نهج متوازن في الحياة يشمل نظام غذائي صحيح وممارسة التمارين الرياضية.


الثوم يحارب الإجهاد والتعب


يمكن لثوم أن يلعب دورا رئيسيا في تحقيق التوازن بين الإجهاد و التوتر والجسم المتعب. إلى جانب أنه درع واقي ضد مجموعة من الأمراض. حيث يعمل الثوم كمنشط، للجسم من التعب و الإجهاد الذي يتعرض له الجسم. كما أنه يعمل على زيادة مستويات الطاقة، وتحسين القدرة على التحمل البدني.


و لقد أثبتت الكثير من الدرسات و التجارب العلمية فعالية الثوم في تقليل آثار الإجهاد. في أوائل عام 1980، أجريت دراسات يابانية على عينات من المجتمع تعاني من التعب والاكتئاب والقلق أستخدمت الثوم في نظامها الغذائي لمدة شهر كامل. و في نهاية هذه الفترة، أشارت الدراسة إلى أن 50-80٪ من المرضى أظهرو تحسن كبير.


و في تجربة أخرى مماثلة، أجريت على 122 من المرضى الذين يعانون من أعراض الإجهاد و شملت: إرهاق عام و تعب في العيون وضيق في التنفس، و آلام قوية في الكتف و أسفل الظهر، الصداع والدوخة، وفقدان الشهية، والإمساك، وخدر في الأطراف و برودة في القدمين واليدين. واستمرت الدراسة لمدة أربعة إلى ثمانية أسابيع. وفي نهايتها أظهر المرضى تحسن كبير و إختفت معظم الأعراض.


و لكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحوث و الدراسات الآلية التي يقلل فيها الثوم من التعب. ومع ذلك، هناك أدلة تشير إلى أن الثوم له تأثير مباشر على إستجابة الغدد الكظرية للإجهاد، و تقليل أفراز هرمونات التوتر، وبالتالي الحد من التعب. كما يعتبر الثوم أكبر مصدر للسيلينيوم المعدني، و الذي يلعب دورا أساسي في مقاومة الإجهاد و التعب.