تسلمت إسرائيل خامس غواصة من إنتاج ألمانى، هى الأحدث والأغلى من نوعها، من طراز «دولفين»، والقادرة على إطلاق صواريخ تحمل رؤوسا نووية.


وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن إسرائيل تسلمت الغواصة رسميا وتم رفع علم إسرائيل عليها، الشهر الماضى، مشيرة إلى أن سعر الغواصة يقدر بنحو 400 مليون يورو. وأضافت أن هذه الغواصة ستغادر ألمانيا خلال أيام قليلة قادمة إلى قاعدة لسلاح البحرية الإسرائيلية فى حيفا. ومن المتوقع أن يتسلم سلاح البحرية غواصة سادسة بحلول عام 2019.
وأطلقت البحرية الإسرائيلية اسم «راهاف» على الغواصة الجديدة، وهو اسم أسطورى مأخوذ من التوراة، يشير إلى اسم وحش، ورد ذكره فى سفر أشعيا. وسبق أن أطلق الاسم نفسه على غواصة من أوائل الغواصات التى امتلكتها البحرية الإسرائيلية، وكانت من طراز «إس»، وكان يملكها الأسطول البريطانى، قبل أن تنتقل للبحرية الإسرائيلية فى فبراير 1959، فى ميناء بورتسموث. ووصلت ميناء حيفا فى يونيو 1960، بقيادة «هيدر كيمحى»، حتى خرجت من الخدمة فى ديسمبر 1967. وسوف يخضع طاقم الغواصة الجديدة لعدة تدريبات قبل دخول الغواصة إلى خطة عمليات البحرية الإسرائيلية.
من جانبه، قال أفيخاى أدرعى، الناطق باسم الجيش الإسرائيلى، إن جميع الغواصات التى سبق أن تسلمتها وستتسلمها من ألمانيا هى من نوع «دولفين». وسبق أن تسلمت إسرائيل منذ عام 1998 أربع غواصات ألمانية، تعد من أهم الغواصات على مستوى العالم، لتمتعها بقدرات عسكرية مختلفة كإطلاق صواريخ بعيدة المدى.
وتسلم سلاح البحرية الإسرائيلية العام الماضى غواصة أطلق عليها اسم (تنين)، ويبلغ طولها 68 متراً، وتستطيع حمل صواريخ ذات رؤوس نووية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. كما تتميز بقدرتها على البقاء تحت الماء مدة أسبوعين، وتستطيع الاختفاء دون تتبع من أجهزة الرصد المتطورة. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن الغواصة الجديدة تحمل نفس المزايا، التى تشمل القدرة على نظام حركة كهربائى هادئ لمنع رصدها بالرادارات، فضلا عن تجهيزاتها الداخلية التى تسمح لها بالبقاء فى قاع البحار لفترة طويلة دون الحاجة للتزود بالوقود أو المؤن.