تظاهر آلاف البرازيل يين في شوارع المدن الرئيسية، الأحد، للمطالبة بإقالة رئيسة الجمهورية، ديلما روسيف ، ولكن هذه الاحتجاجات كانت أقل من تلك التي سبقتها في أوائل العام الحالي.

ولم تقدم الشرطة تقديرات رسمية لعدد المشاركين، ولكن المحطات التلفزيونية ذكرت أن نحو 6 آلاف تظاهروا في ساو باولو وأعدادا أقل بقليل في ريو دي جانيرو وبرازيليا.

وقالت بالوما مورينا، صيدلية شاركت في تظاهرة في شارع أفينيدا بوليستا الأشهر في ساو باولو: «هذا للتحمية فقط سيكون هناك حشد هائل في يناير.«

وشارك مئات الآلاف في مظاهرات في أغسطس الماضي، وما يصل إلى المليون في مارس، ومن المحتمل أن يؤدي الحشد الواسع للمشاركة في المظاهرات إلى الضغط على النواب للتصويت لصالح إقالة روسيف.

وأطلق رئيس مجلس النواب، ادواردوا كونا، في 2 ديسمبر إجراءات الإقالة بعد أن وافق على أن ينظر الكونجرس في مزاعم المعارضة بأن روسيف انتهكت قوانين الموازنة لزيادة الإنفاق خلال حملتها لإعادة انتخابها كرئيسة للبلاد عام 2014.

غير أن الكثير من البرازيليين يشعرون باستياء أكثر من أسوأ كساد اقتصادي تشهده البرازيل منذ 25 عاما على الأقل وفضيحة فساد في شركة (بتروبراس) الحكومية التي تورط فيها الكثير من حلفاء روسيف.

ولم تخضع روسيف للاستجواب في الفضيحة لكن الكثير من البرازيليين يتساءلون عما إذا كانت تعرف بشأن الفساد كونها تبوأت منصب رئاسة بتروبراس بين عامي 2003 و2010.

وإذا قررت لجنة في مجلس النواب التصويت لصالح الإقالة ستنتقل العملية إلى التصويت في المجلس حيث تحتاج المعارضة إلى ثلثي الأصوات لبدء محاكمة رئاسية تستمر 180 يوما في مجلس الشيوخ.

وخلال هذه الفترة ستعلق مهام روسيف ويخلفها في المنصب نائبها ميشال تامر.