أكد رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، حاجة ألمانيا لخفض أعداد اللاجئين القادمين إليها: «غير أن تحديد سقف أعلى لهذه الأعداد ليس حلا للأزمة، فاعتماد مثل هذه الأعداد المحددة غير ممكن في ظل الوضع الدستوري الحالي، بل إن هذا التحديد سيخلق المزيد من المشاكل: فمن يحدد هذا السقف الأعلى؟ وماذا سيحدث إذا تجاوزنا هذا السقف واستمر المزيد من اللاجئين في القدوم؟ لذلك علينا إجراء المزيد من النقاش بهذا الشأن».


جاء ذلك في مقابلة لفولكر كاودر، مع وكالة الأنباء الألمانية، «د. ب. أ»، في ضوء مؤتمر الحزب المسيحي الديمقراطي الذي يعقده الحزب الاثنين المقبل.
وردا على سؤال: «ماذا ستستفيد المستشارة ميركل إذا قبل الحزب في مؤتمره اقتراحها توزيع حصص لأعداد اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي للتخفيف عن ألمانيا ولم تتوصل دول الاتحاد لحلول مشتركة خلال قمة الاتحاد التي تأتي بعد ثلاثة أيام من
مؤتمر الحزب؟»، قال كاودر إن «هذه الحصص هي جزء أساسي من تصور للمستشارة بشأن حل أزمة اللاجئين ولكن هذه الحصص ليست إلا جزءا من هذا التصور».

ورأى كاودر أن «أوروبا تمر بموقف بائس بسبب تصرف بعض الدول داخلها، هناك شعور يتولد لدى الكثير من المواطنين بأن أوروبا عظيمة جدا في الأمور الصغيرة وصغيرة جدا دائما في الأمور العظيمة، على أوروبا أن تكون مستعدة أن تعيد حساباتها في ضوء حركة اللاجئين».
كما أوضح كاودر أن تأمين الحدود الأوروبية لا يزال في الأغلب مهمة الدول داخل الاتحاد الأوروبي: «ولكننا نرى منذ بعض الوقت أن ذلك لا يصلح، فعلى سبيل المثال فإن القدرات المالية واللوجستية لليونان لا تجعلها قادرة على تأمين حدودها، لابد من تغيير هذا الوضع بشكل جوهري».
وتابع: «ظن البعض أننا سنحصل يوما ما على جيش أوروبي، ولكن لابد أن تكون الأولوية شيئا آخر: إننا بحاجة حاليا لشرطة حدود أوروبية، لابد من الاستمرار في تطوير وكالة فرونتكس الأوروبية لحماية الحدود وأن تصبح سلطة مستقلة بصلاحيات مستقلة، ولابد أن يحدث ذلك في أسرع وقت ممكن، لابد أن تتنازل دول الاتحاد فيما يتعلق بذلك الأمر عن جميع حقوقها السيادية أو على الأقل عن بعضها، لابد من تجهيز الشرطة بشكل قوي على غرار شرطة دول الاتحاد».