تواجه شركة "Qualcomm" لصناعة الرقائق مشاكل مع الهيئات التنظيمية الأوروبية حول قانون منع الاحتكار حيث تشير الهيئات إلى قيام شركة الرقائق بدفع رشاوي وممارسة أعمال منافية للمنافسة.


ولا تعتبر شركة كوالكوم هي أول شركة تواجه مشاكل مع قانون منع الاحتكار الأوروبي فقد تعرضت سابقاً العديد من الشركات الأمريكية أو الأوروبية إلى مشاكل مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بقانون منح الاحتكار ومنها مايكروسوفت وجوجل.


ووفقاً للمفوضية الأوروبية فإن لديهم أسباب للاعتقاد بأن شركة كوالكوم مذنبة من خلال قيامها بدفع مبلغ كبير بطريقة غير مشروعة أو رشاوي لجهات لم يكشف عن اسمها حالياً من العملاء الرئيسيين من أجل إقناعهم باستخدام رقائق كوالكوم بشكل حصراً، الأمر الذي يعد اختراق محتمل لقواعد مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي.


كما تشير الهيئات التنظيمية الأوروبية لقيام الشركة ببيع العديد من رقائقها بسعر التكلفة تقريباً وبشكل متعمد لهدف وحيد وهو إجبار المنافس الأوروبي الأصغر Icera للخروج من العمل، حيث قامت شركة إنفيديا NVIDIA بالاستحواذ عليها في عام 2011 مقابل 367 مليون دولار.


ويقول الاتحاد الاوروبي بان ممارسات الشركة صانعة الرقائق أعطتها ميزات إضافية غير عادلة ضمن مجال المنافسة، وقد تواجه الشركة غرامات باهظة في حال تم إثبات التهم عليها من قبل الهيئات التنظيمية، ويصعب حالياً تخمين المبلغ الذي قد تقره الهيئات، وتمتلك شركة كوالكوم موعداً للرد على هذه الاتهامات يمتد حتى شهر أبريل.


وأشارت مارغريت فيستاجير مفوضة الاتحاد الأوروبي في بيان “يتمتع الكثير من المستهلكين باستخدام الإنترنت عالي السرعة على هواتفهم الذكية وغيرها من الأجهزة”.


وأضافت “ويعتمد الأمر على الرقائق العاملة ضمن هذه الأجهزة والتي تشكل المكون الرئيسي الذي يسمح بحدوث هذا، ولدينا قلق كبير من ان إجراءات كوالكوم قد تكون أضرت بالمنافسين أو منعتهم من العمل والمنافسة”.


وتواجه الشركة هذا العام تراجع كبير في قيمة أسهمها، وأشارت سابقاً بانها تعتزم تسريح 15% من قوتها العاملة لديها في سبيل إعادة الهيكلة ومحاولة التعافي من المشاكل المالية.