ما هو الصبر؟ وكيف يكون؟ وما فائدة الصبر؟ وما جزاء الصابرين؟


يعرف الصبر لغة على أنّه حبس النفس عن الجزع، ويعرف الصبر إصطلاحاً على أنهُ حبس النفس ومنعها عن فعل كل ما يعصي الله تعالى وإلزامها على طاعة الله والإبتعاد عن كل ما تهواهُ النفس وتميل إليهِ بما لا يرضي الله تعالى، والصبر يأتي أيضاً بقدرة الفرد على كتم غيضه داخل نفسه وتفويض أمرة لله تعالى سواء في غاية ينتظرها أو مشكلة أو مصيبة.


الصبر هو قدرة داخلية في الفرد تنبع من قوة إيمانة فيتحلى بالقدرة على الصبر والتحمل على أمر ما فيفوض أمرة لله تعالى ويلتزم الصمت في قرارة نفسه ويصبر طمعاً بأجر الله تعالى ومواساة وتصبيراص لنفسة وللصبر عدة أنواع وأشكال وهي:-


-الصبر على أوامر الله تعالى والفروض التي ألزم بها الفرد: في هذا النوع من الصبر يصبر العبد على ما أمره الله تعالى به فيلزم نفسه بالتقيد بأحكام العقيدة الإسلامية التي فضها الله تعالى فيصبر ويصبر نفسة على هذه الطاعات والأوامر وإن كان بها مشقةً وعناءً، طمعاً بنعيم وثواب الآخرة وطمعاً برضى الله جل وعلا.


- الصبر عن المعاصي والمحرمات: في هذا النوع من الصبر يقوم الفرد المؤمن بالصبر على جميع ما حرّمة الله تعالى فيبتعد عنهُ ويجبر نفسهُ على الإبتعاد عن كل ما تهواهُ النفس من معصية وفجور يخالف أوامر الله تعالى ويغضبة، فيبتعد عن النظر للمحرمات ويصبر نفسة بالعبادات والطاعات طمعاً بالأجر العظيم.


- الصبر على القضاء والقدر المؤلم: قد يختبر الله عز وجل صبر عبدة المؤمن فيبتليه بمصيبة ما أو خسارة فالدنيا فتضيق نفس العبد ويلجأ لله تعالى بالعبادة والدعاء وكلما صبر المؤمن كلما دل على قوة إيمانه وعدم إعتراضه على قضاء الله وقدرة وعلى شدة صبرة، فيشكر الله على كل شي ويحمده ويصبر على مصيبته بالحمد وملازمة الإستغفار فيفوّض أمره لله تعالى والصبر يكون عند صدمة العبد الأولى عند وقوع المصيبة أو البلاء فإن صبر أثابه الله تعالى وفرجها عليه من حيث لا يعلم.


والصبر لا يكون بقول الفرد أنا سوف أصبر أو أنا صابر بل يكون بحمد الله بالشكل المناسب وملازمة الإستغفار ليكفر الله عن ذنوبة، وعلى المؤمن عند صبرة ألا يخبر أحداً فلا يتذمر ولا يضجر بل يتوكل على الله عز وجل ويتيقن أنّ الفرج بيده وحده وكلما صبر العبد كلما زاد أجره ثوابة عند الله تعالى.


وقد وعد الله تعالى عباده الصابرين بالأجر والثواب العظيم وذكر الله تعالى ذلك في كتابة الكريم في أكثر من سورة و آية أعد الله تعالى للصابرين جنات النعيم وعوضهم الله تعالى أجر صبرهم وجهاد أنفسهم على الصبر وأعطاهم ضعف ما تمنوا وصبروا عليه، وأجر الصبر يظهر على العبد في الدنيا قبل الآخرة فيعوضة الله بما هو خير له فيوسع له برزقة ويجعل له بركه بكل شيء ويعطيه الثواب والمغفرة في الآخره وينقله الله من البلاء والشقاء للنعيم والعطاء فيفيض خير الله على عبادة الصابرين، ويتضح أن من أكثر الأسباب التي تستوجب دخول الجنة هو صبر العبد لأنّ الله تعالى ينظر لعبادة الصابرين فيرى عبدخ قد ترك المعاصي طمعاً بالمغفرة وجاهد نفسة على تركها فيأجره الله تعالى ويرى عبداً آخر قد إبتلاه فشكر وحمد وتيقن أنّ هذا قدر الله فيأجره الله تعالى على صبره، وأجر الصبر تتنوع أشكالة أعظمها دخول الجنة بفضل الصبر ونيل رضا الله جل وعلا وأدناها نعيم في الدنيا وتيسيير بالأمور.