تحدثت امرأة الأعمال وصاحبة المدونة Astounding Pursuits أليسيا جلين ، عن كيفية تمكنها من إيقاف المماطلة و الشعور بالأسف اتجاه نفسها و تحقيق المطلوب أخيرا.


في السنوات الأخيرة واجهت صعوبات في تحقيق أهدافي. كنت أضع هدفا بأن أتعلم مثلا شيئا جديدا أو بأن أعمل على نفسي و لم أنفذه. حاولت مرارا وتكرارا أن أتقن لغة أجنبية، أمارس الرياضة، أتبع نظام غذائي صحي و أبدأ في ممارسة التأمل اليومي. في غضون بضعة أسابيع أو أشهر كنت أنجح في ذلك ، ثم كان كل شيء ينهار — إما بسبب التغيير في الروتين أو بسبب ارتفاع مستوى انشغالي. إن مثل هذه الإخفاقات في تحقيق الأهداف هو أمر غير سار للغاية. أعتقد أن كل شخص قد مر بمثل هذه اللحظات. و كان هنالك دائما أعذار: "أنا أعيش في نيويورك ، حيث يكاد يكون من المستحيل إنشاء الخطط".


مؤخرا قررت أن أحول كتابة المقالات إلى عادة يومية. وعند تفكيري بكيفية إدراكي للمسؤولية على الهدف الموضوع أمام نفسي، أدركت أنني أعود إلى الطرق القديمة: تخطيط اليوم بمساعدة التطبيقات، إعداد القوائم وهلم جرا. فجأة أصبح من الواضح لي: أن نفس السلوك لا يمكن أن يؤدي إلى نتائج مختلفة.


لتحقيق الهدف، خططت أن استخدم نفس النهج الذي استخدمته في المرة الماضية. بالنسبة لي حتى الآن، لم يساعدني تعيين التذكير، قوة الإرادة أو مساعدة الأصدقاء.


توقفت وسألت نفسي: "ما هو الخطأ فيني ؟ لماذا لا أستطيع تحقيق هدفي؟". بعد بضع دقائق أصبح السؤال كالتالي "كيف يمكنني حقا أن أحققه؟".


فجأة أصبح من الواضح لي أنه من المستحيل تناسب العمل على الذات في الروتين اليومي العادي. وهنا تكمن المشكلة. المهام اليومية سوف تكون دائما أكثر أهمية من الهدف الجديد. لتحقيقه يجب تخصيص وقت له. لقد وجدت أربع طرق لتحقيق رغبتي.


‫1. الموقف الصحيح‬


يجب أن تعرف أجوبة الأسئلة: "لماذا هذا الهدف مهم بالنسبة لك؟" "كيف سيغير حياتك؟". إذا كانت الإجابات غير حاسمة ، فمن المرجح أنك بعد مرور بعض الوقت سوف تترك هدفك. لتجنب هذا يجب أن يكون لديك رغبة قوية في حدوث التغييرات. لا أحد سيضحي كثيرا مقابل ما لا يرى فيه قيمة كبيرة.


للحفاظ على الموقف الصحيح، من المفيد قراءة بعض الكتب أو التحدث إلى الناس مع مصالح مماثلة. في هذه الحالة لن تحتاج إلى تذكير ، لأن الهدف سوف يصبح جزءا من حياتك.


أنا شخصيا قد أدركت أن موقفي كان خاطئا. لقد كنت عاملة في شركة عادية: استيقظت، ذهبت للعمل ، عملت بجد، عدت للمنزل. يمكن للموقف الصحيح أن يقوم بشكل كبير بتحسين مختلف مجالات حياتك.


‫2. ينبغي على العادة أن تصبح رئيسية‬


كان يومي سابقا، غير منظم للغاية. كنت أغادر السرير قبل 20 دقيقة من ذهابي إلى العمل، كنت أرتدي الملابس واتجه إلى الباب.


وليس من المستغرب أن أهدافي قد ظلت على الهامش. ففي مثل هذه الفوضى من المستحيل أن تجد وقتا للتأمل الصباحي أو لتحضير كوكتيل أخضر. يجب على الهدف أن يكون أساسيا. الطريقة الأكثر فعالية لتحويل الهدف إلى عادة هي التخطيط لكل شي . بالتأكيد في الجدول الزمني ليومك الحالي ليس هناك مساحة لشيء جديد ولن يصبح الأولوية بطريقة طبيعية. وبعبارة أخرى، يجب عليك دائما أن تقلل من التكرار ، على سبيل المثال: إعداد وجبات الطعام لمدة أسبوع كامل يوم الأحد.


‫3. مساعدة الأصدقاء‬


لقد ذكرت ذلك سابقا من بين قائمة الأشياء التي لم تنجح. إلا أن التقرير للآخرين يعمل بشكل ممتاز إذا تم ذلك بشكل صحيح. تجربتي السابقة في المضي نحو الهدف جنبا إلى جنب مع زميلي، قد كانت ناجحة في العديد من النواحي. والمشكلة قد كانت في أننا لم نكن ملتزمين بالهدف.


والمغزى من القصة هو: التقرير للآخرين سوف يساعدك على اتخاذ الخطوات الأولى نحو الهدف. من المهم العثور على شخص موثوق وبدوافع قوية. إذا لم يكن هناك مثل هؤلاء الناس من بين أصدقائك، حاول أن تتحدث عن نواياك للأسرة. إن أصدقائي وأقاربي قد ساعدوني حقا.


‫4. ادرس هدفك بشكل جيد‬


من المفيد للغاية تعلم أشياء جديدة عن هدفك. إن مثل هذا الوعي سوف يساعدك على تعزيز ثقتك. ألا تحفزك المعرفة بأن التأمل هو جيد للصحة العامة؟ مثال عظيم آخر هو الرغبة في الحصول على جسم رياضي. كما تعلمون، إن اللياقة البدنية هي ليست فقط ممارسة الرياضة ولكنها أيضا اتباع الغذاء الصحي. كيف تتعلم تناول الغذاء الصحيح؟ من خلال قراءة الكتب، مشاهدة الأفلام الوثائقية و التحدث مع الأصدقاء المهتمين في اتباع أسلوب حياة صحي.


يأتي النجاح في أي مسعى من حقيقة أنه يصبح الأولوية الخاصة بك. إن الرغبة البسيطة ليست كافية. من أجل تغيير حياتك إلى الأفضل، أنت بحاجة إلى بذل جهد واع. أنه ليس أمر سهل ولكن يعوض بالفرح من حصولك على النتيجة التي عملت من أجلها طويلا. أنا لا أقول أنه عليك التخلي عن التذكيرات وغيرها من الأساليب التقليدية ولكن يجب أن لا تعتمد عليها كليا . يجب على الهدف الجديد أن يصبح جزءا طبيعيا من حياتك، طبيعتك الثانية. يجب أن يتحول إلى الشغف الذي تفكر فيه كل يوم. قم بجهد واعي وكن مسؤولا أمام أهدافك الخاصة!