حذّرت جمعية القلب الأمريكية من أن معاناة المراهقين من الاضطراب الاكتئاب ي يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين مبكرا.





وكشفت دراسة أجريت على أكثر من 7000 شخص دون الثلاثين، أن الاكتئاب كان أحد الدوافع وراء محاولات الإقدام على الانتحار بين الحالات الواقع عليها الدراسة، ليصبح السبب الرئيسي وراء زيادة معدل الوفيات، فضلا عن كونه أحد أسباب الإصابة بأمراض القلب الناجمة عن ضيق وانسداد الشرايين بين النساء الشابات.

وقال معد الدراسة «بينامين جولدشتاين»: «لا يزال الاكتئاب غير معترف به على نطاق واسع بين الشباب الذين يعانون من اضطرابات مزاجية كأحد عوامل الخطر المتزايدة للإصابة بأمراض القلب، في الوقت الذي نأمل فيه أن تعمل هذه المبادئ التوجيهية على تحفيز المرضى وأسرهم ومقدمى الرعاية الصحية للحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين هؤلاء الشباب».

يمكن أن تبدأ أمراض القلب والأوعية الدموية في وقت مبكر في الحياة، وهو ما يستلزم معه رفع الوعى بمخاطرها والاعتراف بأهمية المعاناة من الاضطرابات المزاجية بين الشباب كشرط للإصابة بهذه الأمراض في وقت مبكر.

وبعد تحليل منهجى للأبحاث المنشورة، وجد الباحثون أن المراهقين الذين يعانون من الاكتئاب الشديد أو الاضطراب ثنائى القطب هم الأكثر عرضة من غيرهم من المراهقين، لديهم عدة عوامل لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك ضغط الدم المرتفع، وارتفاع الكوليسترول والسمنة ومرض السكر النوع الثانى.

وشدد الباحثون في معرض أبحاثهم المنشورة في مجلة «جمعية القلب الأمريكية» على أن اضطرابات المزاج غالبا ما تكون لظروف صعبة مدى الحياة، وإدارة مخاطر القلب والأوعية الدموية في وقت مبكر هى بحزم بالغة الأهمية إذا استطعنا أن نجعلها ناجحة في ضمان أن الجيل القادم من الشباب له نتائج أفضل للقلب والأوعية الدموية .