أوضحت دراسة نشرت نتائجها يوم الإثنين أجرتها مدرسة لندن للاقتصاد إن الانبعاثات الغازية في الصين ستبلغ ذروتها عام 2025 أي قبل الموعد الذي أعلنته الصين بخمس سنوات وهو تطور قد يسهم في الحد من المخاطر المتزايدة الناجمة عن ظاهرة الاحترار العالمي.

وأشار التقرير إلى أن استهلاك الصين من الفحم تراجع عام 2014 وتناقص بدرجة أكبر خلال الربع الأول من عام 2015 وهي علامات تدل على ان الانبعاثات قد تتراجع بوتيرة أسرع من المتوقع.

وقال التقرير «ليس من المرجح ان تصل الانبعاثات الغازية في الصين إلى ذروتها في أواخر عام 2030 وهو الحد الاقصى الذي اعلنه الرئيس الصيني شي جين بينغ في نوفمبر 2014».
وقال واضعا التقرير فيرجوس جرين ونيكولاس ستيرن من معهد جرانتام لبحوث تغير المناخ والبيئة ومركز اقتصاديات وسياسات تغير المناخ التابعين لمدرسة لندن للاقتصاد «قد تصل الانبعاثات إلى ذروتها قبل ذلك».

وقالت الصين -وهي من أكبر الدول المسؤولة عن الانبعاثات الغازية المتسببة في ارتفاع مستوى منسوب مياه المحيطات وانطلاق موجات الحرارة وهطول الامطار- العام الماضي إن انبعاثاتها ستبلغ ذروتها عام 2030 .

وأشارت تقديرات الكاتبين إلى ان حجم انبعاثات الصين قد يتراوح بين 12.5 و14 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2025 بارتفاع عن نحو عشرة مليارات طن عام 2012 .

وستساعد هذه الذروة -التي تجئ قبل الموعد المتوقع- العالم في المضي قدما في الحد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب إلى درجتين مئويتين على أقصى تقدير فوق حقبة الثورة الصناعية في اوروبا.