بسم الله الرحمن الرحيم
(تبارك الذى بيده الملك)أى: جل شأن الله وكثر خيره وإحسانه فهو سبحانه المالك لكل شئ
(الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا)أى: هو سبحانه الذى خلق الحياة لمن يريد إحياءه ليختبركم أيكم أحسن لآخرته
(طباقا)أى: متطابقة بعضها فوق بعض (من تفاوت)أى: من اضطراب أو خلل
(من فطور)أى: شقوق (كرتين)أى: مرة ثم مرة ثم مرات
(خاسئا)أى: صاغرا خائبا (وهو حسير)أى: وهو كليل متعب
(زينا)أى: حسنا وجملنا (بمصابيح)أى: بنجوم مضيئة كإضاءة السراج
(وجعلناها رجوما للشياطين)أى: وجعلناها ترجم الشياطين وتحرقهم
(وأعتدنا)أى: وهيأنا (شهيقا)أى: صوتا فظيعا (تفور)أى: تغلى
(تكاد تميز من الغيظ)أى: تكاد تتفتت من شدة الغيظ (فوج)أى: جماعة
(سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير)أى: سألت الملائكة الكافرين ألم يأتكم فى الدنيا رسول؟ (فسحقا)أى: فبعدا
(إن الذين يخشون ربهم بالغيب)أى: إن الذين يخافون ربهم دون أن يروه
(ذلولا)أى: جعل سبحانه لكم الأرض مذللة ومسخرة لمنفعتكم
(فامشوا فى مناكبها)أى: فامشوا فى جنباتها
(وإليه النشور)أى: وإليه وحده مرجعكم يوم القيامة
(أأمنتم من فى السماء)أى: أأمنتم أيها الناس من فى السماء وهو الله تعالى أن يذهب الأرض بكم فإذا هى تمور وتضطرب؟
(حاصبا)أى: ريحا شديدة مصحوبة بالحصى والحجارة المهلكة
(فكيف كان نكير)أى: لقد كان إنكارى عليهم كفرهم إنكارا شديدا
(صآفات)أى: باسطات أجنحتهن (ويقبضن)أى: ويضممن أجنحتهن
(بل لجوا فى عتو ونفور)أى: بل إن الكافرين تمادوا فى التكبر والبعد عن الحق
(مكبا على وجهه)أى: ساقطا على وجهه (سويا)أى: منتصب القامة
(ذرأكم)أى: أوجدكم فى الأرض بكثرة
(وإليه تحشرون)أى: ترجعون للحساب
(فلما رأوه زلفة)أى: فحين رأى الكافرون العذاب قريبا منهم

(سيئت وجوه الذين كفروا)أى: ساءت رؤية العذاب وجوه الكافرين وصارت حزينة بائسة
(وقيل هذا الذى كنتم به تدعون)أى: وقيل لهم هذا هو العذاب الذى كنتم به تزعمون عدم وقوعه
(قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا)أى: ذاهبا وزائلا
(فمن يأتيكم بماء معين)أى: ظاهر كثير قريب منكم
صدق الله العظيم