أثارت مشاهد نشرت على الإنترنت لامرأة فلبينية تجر طفلها وتطعمه كالكلاب وهو مربوط من عنقه غضباً كبيراً بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع بالسلطات إلى انتزاع حضانة الطفل من والدته ووضعه تحت رعاية مؤسسات الخدمة الاجتماعية.


وسارعت المرأة التي لم يتم الكشف عن هويتها إلى تسليم نفسها إلى مسؤسسة الخدمة الاجتماعية، عقب الانتقادات الشديدة التي تعرضت لها بسبب الصور المروعة التي نشرت على الفيس بوك، ويظهر فيها طفل عار بالكامل مربوط من عنقه ويتناول طعاماً يبدو كطعام الكلاب.


وتم رصد هذه الصور من قبل الناشطة في قضايا إساءة معاملة الأطفال لورلين هيليارد (46 عاماً) من دبلن في إيرلندا، وهي مؤسسة لمنظمة “نولوغر فيكتيمز” الدولية التي تعمل على تثقيف وتوعية ضحايا سوء المعاملة وتحاول تقديم أي مساعدة ممكنة لهم.


وقالت لورلين تعليقاً على الحادثة: “كنت أتصفح موقع الفيس بوك يوم الإثنين عندما شاهدت الصور التي نشرتها المرأة على صفحتها، وشعرت أن الدم يغلي في عروقي من بشاعة هذه الصور، وقلت في نفسي إن هذا الأمر لا يمكن السكوت عليه”.


وأضافت لورلين “ما أثار قلقي أكثر أن المرأة تتفاخر بنشر هذه الصور على صفحتها على فيس بوك، فمذا يمكن أن تفعل بأطفالها بعيداً عن الأنظار حيث لا يمكن أن يشاهدها أحد؟” ، بحسب ما ذكرت شبكة ” 24 ” الإماراتية.


وسارعت لورلين إلى الاتصال ببعض الجهات في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تواصلت بدورها مع السلطات المعنية في الفلبين. وعلمت في اليوم التالي أن المرأة احتجزت من قبل مؤسسة الرعاية الاجتماعية ووضع الطفل تحت رعاية هذه المؤسسة.