اعتاد الناس على وضع فرشاة غسل الأسنان في الحمام لأنه المكان الذي يقومون فيه بتنظيف أسنانهم، لكن دراسة بريطانية حديثة كشفت أن ملايين البشر معرضون لمخاطر صحية كبيرة بسبب تركهم للفرشاة بالحمام، لأنها تتلوث بسهولة وتلتقط الكثير من الميكروبات.
وأوضحت الدراسة، أن نسبة الجراثيم بالحمام ترتفع إلي حوالي 6.3 نتيجة استخدام التواليت او الاستحمام وترتفع نسبة التلوث الي 1.8 متر في الهواء .
واكد باحثون في جامعة مانشستر ان حوالي 100 مليون جرثومة يمكن أن تعيش في فرشاة الأسنان الموجودة في الحمام


فقد وجد هؤلاء أن سلالة معينة من البكتيريا الموجودة في الفم قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب حيث تبين أن معدلات تصلب الشرايين السباتية وزيادة سماكتها التي تعتبر مؤشرا قويا على الأزمات القلبية والسكتات الدماغية كانت أعلى عند كبار السن الذين يعانون من وجود مستويات عالية من البكتيريا المسببة لأمراض اللثة وما حول الأسنان في أفواههم.



ولفت الباحثون إلى أن هذه الدراسة تعتبر الأولى التي تثبت وجود ارتباط مباشر بين أمراض القلب الوعائية والبكتيريا المسببة لالتهابات اللثة والأسنان.



وأوضح الأطباء في مجلة "سيركيوليشن" أن البكتيريا المسببة لانتانات اللثة المزمنة تدخل إلى الدورة الدموية وتساهم في إصابة القلب وأعضاء الجسم الحيوية الأخرى بالأمراض وتعرف هذه الظاهرة بنظرية الانتان المركز أو البؤري التي تشير إلى أن وجود نسبة كبيرة من البكتيريا المؤذية في الفم يزيد احتمالات تضيّق الأوعية الدموية وخصوصا المغذية للقلب والدماغ


ويقال فعلاً اهمال تنظيف الأسنان ممكن يؤدي إلى أمراض في القلب خصوصاً اذا اخترق التسوس مينا الأسنان وانتقل للطبقات الداخلية التي تحتوي على أوعية دموية فحينها ممكن أن تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم ومنه تصل إلى القلب وتؤدي إلى التهابات في أغشية القلب ولكن هذا لا يحدث إلى في حالة أن يكون القلب أوالشرايين مصابة بعيوب خلقية حيث تؤدي تلك العيوب إلى هجمات بكتيرية وتكون بالتالي الالتهابات