قالت صحيفة «اندبندنت» البريطانية إن السلطات الفنلندية تنوي إلغاء المواد الدراسية في مراحل التعليم الأساسي في خطوة ثورية تهدف إلى تطوير التعليم.

ويتبنى عددًا من المشرفين على عملية التعليم هناك مشروعًا إصلاحيًا جديدًا يتخلى عن المواد الدراسية ويستبدلها بمجموعة من الموضوعات التي ستتضمن معلومات عن الحساب، الجغرافيا، الاقتصاد، العلوم والتاريخ.

وستتغير، بموجب المشروع الجديد، طرق التدريس التقليدية، حيث سيتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات يعملون بشكل «تعاونى» على حلول المشكلات واسئلة الامتحانات، الأمر الذي سيحسن من مهارات الاتصال لدى الطلاب.

وأوضح الداعمون للفكرة أنها ستغير بيئة التدريس، فلن يحتاج الطالب لتلقي ساعة كاملة في مادة التاريخ على سبيل المثال، ثم تليها حصة بالمدة نفسها لمادة الكيمياء مثلا، بل سيتم التركيز على موضوع معين من خلاله يمكن للطالب أن يحصل على مجموعة من المعلومات المرتبطة بمواد عدة في الوقت نفسه.

ويعارض المشروع عددًا من المدرسين الذين تخصصوا في تدريس مادة واحدة، إلا أن المسؤولين يؤكدون أن الطريقة الجديدة ستوفر الفرصة للتعاون بين أكثر من مُدرس لتحديد الموضوعات التي سيدرسونها معًا، مؤكدين أن الأساتذة سيتلقون حوافز مادية حال التعاون وتحقيق الهدف التربوى الجديد.